العراقية التي تورطت في الكويت
لم تتوقع هيفاء، الفتاة العراقية التي تقيم في الكويت، أن علاقتها المحرمة مع الشاب الكويتي حمد، ستكون نتيجتها جنيناً في أحشائها رغم محاولتها التحرز من ذلك، أخبرت هيفاء حمد بموضوع الحمل، وذكّرته بوعده لها بالزواج منها، فتنكر لها، وتركها، ولم يعد يجيب على اتصالاتها .. تضايقت الفتاة وعلمت أن عشيقها خدعها، وزاد حزنها أكثر عندما عرفت أنه متزوج ولديه أبناء، حاولت هيفاء أن تسقط الجنين، لكن لم تتمكن بوسائلها التقليدية، ولما ظهر الحمل على بطنها انقطعت في بيتها، ولم تغادر المنزل، حتى حان موعد الولادة، فاحتارت أين تلد، والمستشفيات لا تقبل حالتها، فساعدتها إحدى صديقاتها الممرضات، وولدت طفلة جميلة، فحملتها، وتنكرت بعباءة ونقاب، واتجهت إلى مستشفى مبارك، وتركت الطفلة في إحدى الغرف، وخرجت حزينة متألمة، فتحفظت إدارة المستشفى على الطفلة، وحولتها إلى إحدى دور الرعاية.
كانت هيفاء في السنوات اللاحقة تتردد على دور الرعاية، علها تسمع شيئاً عن ابنتها، أو تراها ولو من بعيد، ومرت الأيام والسنون، وكبرت الطفلة وازدادت رغبة الأم بالحصول عليها، لكن لم يكن لديها ما يثبت أمومتها، فتواصلت مع حمد، وطلبت منه أن يساعدها بإخراج ابنتها من دور الرعاية لأنه الوحيد الذي يستطيع ذلك بطريق فحص الدم الوراثي، فرفض وامتنع، فهددته بفضحه أمام زوجته وأولاده، فاتصل بمحاميه، وطلب منه المشورة، فأخبره أن أفضل طريقة لمساعدة الأم أن تدعي أنها تعرضت للاغتصاب منذ سنوات، وأنها لا تعرف هوية المغتصب .. لكن هذه الحيلة لم تنجح كغيرها من الحيل التي حاولت بها الحصول على ابنتها ..
بعد فترة عرفت الأم الوحدة التي تقيم فيها ابنتها في دار الرعاية، وقررت زيارتها، فأخبرتها مسؤولة الوحدة أن أسرة غنية تبنت الطفلة، وهي الآن تعيش معهم، فتبددت أحلام الأم، وفقدت الأمل، وقررت العودة إلى العراق .. لكنها ما زالت تتواصل مع المحامي تحثه أن يحاول، لعله يتمكن من استرجاع فلذة كبدها.
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا