مخيم الأشباح

  • الكاتب : q8_failaka
  • / 2024-08-07

مخيم الأشباح
قصة حقيقية مخيفة حول مجموعة من المرشدين في مخيم الصيف، الذين يسمعون صوت بكاء يطلب المساعدة في منتصف الليل. 
عندما كنت في التاسعة عشرة من عمري، عملت كمرشد في مخيم صيفي، كان حقاً رائعاً، مع كابينة خشبية وبحيرة، وكان المخيم محاطاً بالغابات الكثيفة، لم يكن هناك شيء سوى الأشجار والأخاديد، وكانت أقرب مدينة على بعد أكثر من 20 ميل، وذات ليلة عندما كان الجميع قد تحول إلى نيام، كان كل شيء يبدو طبيعياً، واستيقظت فجأة في منتصف الليل، كان واحداً من تلك الأوقات التي استيقظت فيها، وكان لدي شعور أن شيئاً ما ليس على ما يرام. كان دقات قلبي تسابق بعضها دون سبب واضح، أنا فقط والدنيا حولي هدوء، ظللت أسمع باهتمام، وكانت المقصورة كلها خشبية، لذلك لم أتمكن أن أسمع إلا صوت الصراصير ونسيم يهب من خلال الأشجار، هذا عندما سمعت صرخة خافتة جداً طالبة للمساعدة، بدا وكأنها قادمة من الغابة، كانت صرخة فتاة صغيرة، فقدت في مكان ما في الغابة. 
سرعان ما خرجت من السرير وأيقظت رفيقي الذي كان معي، قلت له أن يستمع، وعندما صرخت مرة أخرى سمعنا كلانا، لبسنا بسرعة ملابسنا، أمسكنا مشاعلنا وسارعنا خارجين في اتجاه الصوت القادم، وذهبنا إلى مرشد الإناث، وكانت قد سمعت صرخات أيضاً من جانبها في المخيم، كلنا نحن الثلاثة توجهنا إلى الغابة معاً. 
كان الصوت متقطعاً، لكننا يمكننا أن نسمع بوضوح صوت الفتاة قائلاً: 
- مساعدة، أو أنا فقدت. 
بشكل منتظم جداً، وجهة الصوت واضحة تماماً أنها في الغابة، بدا وكأنها في محنة، أسرعنا، حتى نتمكن من الحصول عليها وإعادتها إلى المخيم بأمان. كانت الدنيا ظلاماً جداً في تلك الليلة، وكان علينا جميعاً أن نرى الطريق بالكشافات الصغيرة التي معنا، لمحناها كانت هناك فتاة بعيدة، كنا مترددين في الذهاب بعيداً جداً في الغابة لأننا لا نريد أن نضيع في الظلام، كلما استدعينا الفتاة وسمعنا ردها، بدا وكأنها بعيدة جداً. 
وبعد المشي لمدة خمس دقائق تقريباً، سمعنا بكاءها، لذا كنا نعلم أنها كانت قريبة، بدا وكأنها كانت على بعد بضعة أقدام فقط، ويمكننا أن نسمعها، أنا خائفة! أين أنا؟ صوت منخفض، واصلنا محاولة طمأنتها وفقط عندما شعرنا أننا على حق بجانبها، صمتت فجأة، نحن هنا! أين أنت؟ لكن لم يكن هناك إجابة.
ثم بعد مسافة، سمعنا صوتها مرة أخرى، والبكاء ساعدوني! أنا ضائعة، تعالوا بسرعة، بدأنا نتجه نحو صوت صرخاتها وفقط عندما شعرنا أننا على رأسها مرة أخرى، صمتت، نادينا عليها انتظرنا ردها، لا شيء، ثم، بعد أبعد من ذلك، سمعنا صوتها مرة أخرى:
- مساعدة، لماذا لا يمكنكم مساعدتي؟ 
نظرنا جميعاً إلى بعضنا البعض ودون كلمة قررنا أن نعود إلى المخيم، أخبرنا الفتاة وقلنا لها إننا سنحصل على المساعدة وسنعود مع فريق بحث، وعدنا نحن الثلاثة إلى المخيم وأطلقنا الجرس الكبير في المكتب الرئيس لتنبيه المخيم بأكمله إلى وجود حالة طوارئ، قام مدير المخيم بتشغيل الأضواء، واجتمعنا جميعاً من أجل نداء الأسماء والعد، بدأوا من خلال استدعاء أسماء المرشدين، كنا جميعا حاضرين، ثم أطلقوا أسماء المعسكرين، وجميع الأطفال كانوا حاضرين، لم يكن أحد مفقوداً!
لكن ماذا عن صوت الفتاة؟ 
واعتبر مدير المخيم أنه إنذار كاذب، وقال إن ما سمعناه يجب أن يكون مجرد أصداء أصواتنا، وأرسلونا إلى الفراش، ثلاثتنا يعلم ما سمعناه لم يكن صدى، كان هذا الصوت يقودنا إلى الغابة، أبعد في كل مرة حتى يومنا هذا ليس لدي أي فكرة عما كان هذا؟ 
كان هذا إلى حد بعيد الشيء المخيف، المرشدة النسائية اعتقدت أنه شيء من الخوارق، لكن لا أحد منا يمكن أن يفسر ذلك، ورفض المرشد الذي كان رفيقي الحديث عن ذلك، وكلما تحدثنا في الأمر، قال إنه كان مجرد أصوات صدى، لكن عندما نظرت في عينيه، أستطيع أن أرى أنه كان خائفاً حتى الموت، كان يريد فقط أن يقنع نفسه أن هذا لم يحدث.م

التعليقات

للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا