منزل الرجل العجوز

  • الكاتب : q8_failaka
  • / 2024-07-18

منزل الرجل العجوز 

عاش الرجل العجوز وحده في منزل قديم، بالقرب من البحر كانت حديقته مزدحمة ومهملة، وكان منزله محاطاً بأشجار قديمة، وكان نادراً ما يغادر من منزله، لم يكن أحد يعرف اسمه أو من أين جاء، أولئك الذين رأوه قال إنه ذو شعر أسود طويل، والتجاعيد تملأ وجهه، عيونه تشعر أنها خارقة في بعض الأحيان. 

وقد تردد أن الرجل العجوز كان غنياً للغاية وضعيفاً للغاية، كانت هناك شائعات أن له ثروة من الذهب مخبأة بعيداً في مكان ما في مسكنه القديم، وكان الأولاد الصغار يحبوا أن يطاردوا الرجل العجوز، ويصرخون عليه ويطلقون عليه أسماء كلما مروا من أما بيته وفي بعض الأحيان كانوا يرمون الصخور على المنزل لتتكسر أجزاء من النافذة، وأحياناً أخرى يتجرأ أطفال آخرون أكبر سناً بسرقة المنزل من الخارج، والنظر من خلال النوافذ المتربة لالتقاط لمحة من الرجل العجوز. 

ذات ليلة، قرر ثلاثة مجرمين سرقة الرجل العجوز كانوا يقفون بسيارتهم خارج منزله، وجلسوا هناك في الظلام ينتظرون حتى يحين الوقت، كانت خطتهم تهديد الرجل العجوز وجعله يقول لهم أين يخفي ثروته وإذا لم ينجح ذلك فسوف يضربونه. 

كان القمر يضيء على البيت القديم والرياح تهب من خلال فروع الأشجار القديمة، وعندما انطفأت الأضواء في المنزل خرج اثنان من المجرمين من السيارة، وأخذا طريقهما إلى الباب الأمامي ووضعا أقنعة سوداء لتغطية وجوههما ورنا جرس الباب. 

جلس المجرم الثالث في السيارة في انتظار عصبي لرفاقه للعودة، وأصل التحقق من ساعته وتساءل عما كان سيأخذوا وقتاً طويلاً، وبعد منتصف الليل سمع صرخات بغيضة من داخل المنزل القديم. 

وأعرب عن أمله في عدم ضرب الرجل العجوز حتى الموت، فإذا مات فلن يتمكنوا من الكشف عن مكان كنزه المخفي، وسيضطرون للبحث في البيت كله من أعلى إلى أسفل وهذا قد يستغرق الليل كله، وبعد ذلك، سمع خطى على الطريق، وصوت شخصاً فتح قفل البوابة في الوهج الخافت من أضواء الشارع، توتر لرؤيته، فقد كان من غير المتوقع أن يراه. 

وفي صباح اليوم التالي، تم العثور على سيارة مهجورة متوقفة خارج منزل الرجل العجوز، فحصت الشرطة لوحات الرخصة واكتشفت أنها مسروقة فأعادوها إلى مالكها الشرعي. 

وبعد بضعة أيام، جرفت ثلاثة جثث مجهولة الهوية على الشاطئ كانت الجثث متشابكة بشكل فظيع وتم تشويه كل عظمة في أجسادهم، قد كسروا وسحقت رؤوسهم وشوهت أجسادهم. 

اكتشاف الجثث على الشاطئ سبب الكثير من الرهبة في المدينة الساحلية الصغيرة في ذلك الصيف، وكان كل شخص يتحدث عن هذا الأمر، ولا أحد يستطيع معرفة من هم أو ما حدث لهم. 

ومع ذلك كلما مر الناس أمام منزل الرجل العجوز شعروا برعشة تلقائية من الخوف تسري أسفل العمود الفقري، لم يعد يصرخ الأولاد الصغار على الرجل العجوز أو ينادوه بأسماء بعد الآن، ولم يجرؤ أحد على التسلل إلى منزله والنظر في نوافذه خوفاً مما قد يرونه.

 

التعليقات

للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا