مهند والمخدرات
عندما يكون الابن عاقا يصبح وبالا وجحيما على أهله، وخاصة عندما يكون الابن الوحيد لأبيه وأمه؛ لأن طبيعة النفس البشرية تميل إلى الولد الذكر الذي يحمل اسم العائلة ليخلد ذكرها في قادم الأيام.
هذه قصة شاب اسمه مهند، ولد لثلاث بنات، أحبه والداه حبا جما، وسيطر على قلبهما سيطرة تامة؛ كونه الذكر الوحيد بعد ثلاث بنات. شب الفتى وسط تدليل من أسرته، لا يسأل عن أمر، ولا يطلب منه تكليف، فأخذ يرتكب مخالفات سلوكية كثيرة، أقلها التحرش بالفتيات المارات، فوجئ به والده ذات يوم رغم حداثة سنه أنه يريد الارتباط بابنة جيرانهم، حاولت الأسرة كلها أن تثنى الشاب عن الارتباط بابنة جيرانهم لبنى الجميلة جدا، لم يجد الوالد بدا من الذهاب إلى أم لبنى ويوضح لها طبيعة ظروف ابنه، وأنه لا يستطيع أن يفي بمتطلبات الحياة وأعبائها، فوجد أن أمها أجمل منها، شرح لهم حقيقة وضع ابنهم المادي، اقتنعت لبنى بعدم قدرة مهند على القيام بأعباء المنزل فقررت أن تنهي علاقتها به، ولكن مهندا لم يرتدع عن غيه وتحرشاته بالفتيات، وحاول أن يوجد لنفسه مصدر دخل، فعمل مع أم لبنى، ولكنها كانت تتاجر في المخدرات! فأدمن مهند المخدرات وتاجر بها.
وذات يوم نسي بعض هذه الحبوب المخدرة في جيبه، فعلى الفور هرعت الأم إلى الأب تعلمه عن حالة ابنها، أمسك الأب ابنه وذهب به إلى مركز الشرطة، وأبلغوا عن جارتهم أميرة أم لبنى، تم إلقاء القبض على أميرة، وأحالتها السلطات القضائية إلى السجن، لكن مهندا إلى الآن لا يزال شابا منحرفا في سلوكياته، لا يرتدع لما يحدث للآخرين من حوله، فتعرف على فتاة أخرى، وقرر أن يتزوجها، رفض والده الزواج، وطرده من البيت أيضاً، ذهب مهند إلى صديقته يخبرها ما كان من أمر أبيه منه، فأخبرته صديقتها أنها حامل، ومن الضروري التقدم إليها والزواج منها، خاف مهند وذهب فوراً إلى أميرة وطلب منها أن يعمل معها مجدداً، كانت أميرة تنوي الانتقام منه فأرسلته إلى جماعة ليستلم منهم طلبية المخدرات، وقامت ابنتها لبنى وأبلغت عنه، وعندما جاءت إليه المباحث، خرج مهند من السيارة ومعه السلاح في جيبه، وأطلق على نفسه النار انتحر، مات مهند من ساعته. سمع الأب بمقتل ابنه على هذه الصورة، فتوقف قلبه ومات. وأما والدته فأدخلت في العناية المركزة من صدمة الخبر.. تشتت عائلة مهند بأكملها بسبب تصرفاته الرعناء، وأعماله المتهورة غير الأخلاقية.
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا