معتز
القصة الأولى
معتز
صوت المحرك بدا صاخبا وهو لا يزال في وضعية الدوران، فصوت تصادم قطع الحديد وتداخلها ببعضها البعض وامتزاجها بصوت الرياح القوية جداً والغبار المنتشر في كل مكان توحي لمن يسمعها بأنها تفتقر إلى التناسق أو الانتظام وتجعل الرؤية منعدمة وأشبه بالمستحيلة، بالإضافة إلى منظر المقعد الخلفي وقد التحم بالمقعد الأمامي والأجزاء الكثيرة الأخرى المتناثرة في وضعية مقلوبة وسقف المركبة قد أوشك أن يلامس أرضيتها، فكل شيء بدأ ضيقا مظلماً ومغبراً خانقاً.
فتح معتز عينيه بتثاقل، وحاول أن يمسح السائل اللزج الدافئ الذي يغطي عينيه ويحجب عنه الرؤية، ولكن دون جدوى! فيده لا تستجيب لرغبته بتحريكها على الرغم من وجودها أمامه، واليد الأخرى لا يراها ولا يحس بها ولا يعلم إن كانت موجودة أو بترت! حاول نفض رأسه وتحريك رقبته لكي يتمكن من إزالة ما يغطي عينيه، ولكنه أحس بسريان تيار كهربائي عارم مع أول اهتزازه لرأسه ورقبته، كاد رأسه أن ينفجر من شدة التيار المؤلم الذي شمل كل أحاسيسهن وعلى أثر ذلك أحس بأحشائه توشك أن تتقطع.. شعر بدوار شديد وبرغبة في الاستفراغ، وأحس بوجود أمر غريب في رقبته وأنها ليست على ما يرام.. سمع صوت طقطقة غريبة وكأن شيئاً ما قد غرز في الجزء الخلفي من رأسه وتحديداً في قفاه.
ومع مرور الوقت، علم أن السائل اللزج الذي يغطي وجهه ما هو إلا دم كان يسيل من جرح مفتوح أو جرح ما لا يعلمه في رأسه، كاد أن يفقد وعيه بعد أن قام بمحاولة نفض الدعم عن وجهه، فسال الدم من أنفه، حاول أن يوقف تدفق الدم وهو يسد فتحة أنفه بلسانه، قارب على فقدان وعيه مجدداً، ولكنه أخذ يقاوم ويحارب بشراسة وبكل ما بقى لديه من قوة خائرة، محفزاً كل أعضاء جسده التي يشعر بوجودها حتى يتغلب على إحساسه بالخدر ويتجنب فقدان وعيه.
أمعن النظر ودار ببصره في المكان المعتم، فوجد ما بدا له بأنها قاع رجله وقد التصقت بصدره وقد أصبحت أمامه مباشرة! أجزم بينه وبين نفسه بأن رجله قد خلعت أو كسرت أو حتى قطعت من موضعها الطبيعي وتحولت إلى هذه الوضعية الغريبة! وبأنه لابد أن يكون قد كسر عموده الفقري وأن شللا أصابه، حاول النظر إلى ما يوجد عن يمينه، حرك رقبته معانداً صوت الطقطقة الصادرة منها، وبجهد جهيد وألم عظيم استطاع تحريكها قليلا، فلمح عظمة بدت بارزة من خلال لحم كتفه كادت أن تخترق عينيه، ولمح أيضاً منظر الزجاج الجانبي وقد ضاق بشدة ولا يكاد أن يرى ما يوجد من خلفه.
حاول معتز تمييز ومعرفة ما يدور من حوله، والتأكد إن كان ما يمر به هو كابوس أو هو واقع مأساوي حقيقي يعيشه بتفاصيله التراجيدية! أخذ يحاول جاهداً استرجاع ذاكرته إلى بداية الأحداث عله يتذكر ما جرى له، ولكن الألم المنتشر في أعضاءه ووضعيته التي هو عليها بداخل المركبة اللعينة منعاه من الاسترسال في التفكير أو استخدام أي من حواسه الأخرى، عدا أن يحاول البقاء مستيقظا قدر الإمكان.
أحس بدفئ يسري أسفل بطنه، ولكن من المستحيل أن يرى ما يجري فهو لا يستطيع تحريك رقبته والنظر إلى أسفل، فصوت عظام رقبته له بالمرصاد ولأي محاولة من نوعها! لم تمض ثوان إلا وقد تسرب إلى خلايا أنفه رائحة حمضية كريهة ملأت المكان، علم حينها أنها رائحة البول وبأنه تبول لا إراديا، فقد قامت أعضاءه بالتصرف رغما عنه وبلا انتظار لأوامر من دماغه، وكأنها قد أعلنت ثورتها على المخ واستقلت بذاتها بعيدة عنه.
حاول النطق والتكم، فبعد جهد وتعب نطق الشهادتين، ارتاح قليلا وكأنه حقق شيئاً صعبا! بدأت الأمور تتضح أكثر فأكثر مع مرور الوقت، وأخذ يدرك الأشياء من حوله بعد أن تأقلمت عيناه على ظلمة المكان، فكان ما يراه أمامه مباشرة مقعد السائق وقد خلع واستقر على سقف المركبة من الداخل وهو بمحاذاة وجهه ويوشك أن يلامسه، وكان هو مستلقي على ظهره متكئا برأسه من الخلف على مؤخرة المركبة، والزجاج الأمامي قد تهشم بالكامل وقد انكبس وضاقت مساحته، فترى قطع الزجاج متناثرة داخل المركبة وخارجها، أمعن النظر جيداً فوجد أنه في منطقة صحراوية رملية، فضوء المركبة لا يزال يعمل وينير المقدمة ولكن كان كل شيء يبدو مقلوبا!
تيقن حينها بأنه تعرض لحادث سير قوي كاد أن يودي بحياته، "أما هلكت بعد؟ أليس ما أنا عليه كفيل بأن ينهي حياتي؟" كانت كلها تساؤلات تدور في رأس معتز وقد شاركته آلامه ومحنته.
أخذ معتز يدعو متضرعا بحرقه أن يكون هذا الذي يمر به مجرد حلم أسود جثم على صدره، وأن يصحوا منه ويجد أنه قد تلاشى، تمنى لو أن ما يمر به ما هو إلا كابوس لعين بعد سهرة من السهرات التي كان يذهب إليها، وأنه أثقل في الشراب في تلك الليلة، تبا6، أنا أشرب6، اللعنة! أنا سكران إذن وبلا شك!
فبدأ بشم نفسه وراعه بأن رائحة الكحول ومن كل الأصناف تفوح بشكل نفاذ من فمه وبطنه!
قال بحسرة وندم وقد بللت الدموع وجهه:
"يا ويلي! سيكتشفون الآن أني أشرب! وسيضربني أبي وسأطرد من الجامعة و... و.. مهلاً! ماذا لو مت؟ يا لي من أحمق! أقسم بالله إني أحمق! أخاف من والدي ولا أفكر بلقاء ربي! يا ويلي يا ويلي. ما الذي صنعته؟ ما الذي وقعت فيه".
أخذ يناجي ربه ويتضرع:
يا رب.. يا الله.. يا رحمن يا رحيم نجّني يا رب من هذا الجحيم. يا الله أقسم لك بعزتك وجلالك بأني سأتوب، أقسم لك أن أكون رجلا صالحا، وأفنى حياتي لخدمة ديني، أصدقاء السوء يا الله هم السبب فيما وقعت فيه، أبرأ منهم إليك يا رب.. يا الله ارحمني ونجني مما أنا فيه".
وأجهش في البكاء وأخذ يفرغ في بطنه بشدة وكأنه يوشك أن يسلم روحه حتى فقد إحدى عينيه من شدة التقيؤ.
صرخ معتز بذعر:
"يا إلهي!".
فقد تذكر بأنه لم يكن لوحده في السيارة، فبدأت ذاكرته تعود إليه تدريجيا، أخذ يردد كالمخبول:
"يا ويلتاه، كانت معي إحداهن كانت معي وكنا.. لااااا يا ويلي.. أين هي؟ لا أراها؟ ما اسمها؟ هل هناك من أحدظ وجعل ينادي بصوت متعب.."
توجه بنظره إلى اليسار ببطء شديد، فوجد ما أرهبه وجد امرأة عارية وقد شقت شقا رهيبا ح تى بانت عظامها..
"النجدة! النجدة! يا رب! يا الله! يا إلهي!".. وفقد الوعي على الفور..
فتح معتز عينيه بعد مدة وكانت أشعة الشمس قد دخلت من المنافذ والثقوب الضيقة في جميع أنحاء بدن المركبة المنبعجة، وكانت الحرارة شديدة والمحرك ما زال يدور منذ فترة طويلة، تأكد معتز أن ما يمر به حقيقة وليس بحلم أو كابوس كما كان يتمنى! ولكنه أحس ببعض الراحة أنه لا يزال على قيد الحياة بالرغم من حالته المزرية.
ولكن سرعان ما تلاشى كل شيء، حين سمع صوت همهمة أنفاس لاهثة بجانبه، أدار رأسه باتجاه مصدر الصوت ناسيا من خوفه الألم، فوجد رأس ثعلب ينهش من رجل المرأة المستلقية بجانبه! فشهق من الخوف وتبعها بصرخة عالية جفل لها الثعلب وجعلته يهرب من المكان، أخذ معتز يتنفس بصعوبة وكأنه يرتقى جبلا، فوضع جسمه بوضع نصف منحني ورأسه متكئ على سقف المركبة زاد من صعوبة التقاطه لأنفاسه! ومن حسن حظه أن حزام الأمان لم يكن مربوطا عند وقوع الحادث! فمن يدري لربما كان حزام الأمان سببا في هلاكه وهو على حالته هذه.
بدت ملامح الجفاف ظاهرة على معتز، فقد بدأت شفتاه بالتشقق من أثر الحر الشديد وبسبب فقدانه كمية كبيرة من السوائل، كان على استعداد للمقاضاة بكل ما يملك مقابل قطرة ماء واحدة! فقد الكثير من الدماء ولا يعلم إن كان سيبقى على قيد الحياة حتى يكتشف أحد مكانه ويتم إنقاذه؟ أو يبقى على حالة إلى أن تقبض روحه!
"أين كنت بالأمس وأين أنا اليوم؟".. أخذ معتز يتساءل متعمقا بتفكيره فبدأت أفكاره وأحاسيسه تتداخل.
"معتز تعال!" كان صوت رفيقته يناديه بدلع من المسبح الخارجي لمنزل صديقه، وأضاف:
هي نغطس معا.. هيا يا حبيبي..
معتز: "اذهبي واستمتعي بمفردك.. فأنا مستمتع بشرب هذا الكأس من النبيذ الفرنسي الفاخر".. وأخذ يحرك الكأس بطريقة دائرية، محركا ما بقى في قاع الكأس قبل أن يبتلعه دفعة واحدة. أتاه صوت صديقه:
"معتز، لا يجب عليك القيادة والرجوع إلى السعودية فقد أكثرت من معاقرتك للخمر الليلة؟"
قاطعه معتز:
"هون عليك يا عزيزي ولا تخف علي، فأنا بكامل وعيي واتزاني، يجب أن أكون في الرياض غداً مساء وأن لا أتأخر عن موعدي".. قال تلك الجملة وأثر السكر والثمالة بدا واضحا عليه وعلى لسانه الثقل.
"هيا يا سعاد، يجب أن نغادر الآن". قالها معتز متأملا..
سعاد: "دعني قليلا أرجوك".. وهي في حالة سكر شديدة.. "أريد أن أسبح حتى أفقد وعيي". وتعالت ضحكتهما بينما معتز يترنح مستنداً على كتف فادي.
اسمها سعاد، نعم سعاد! " يا سعاد، يا سعاد!".. أخذ ينادي بإلحاح على المرأة المستلقية بجانبه ولكن كان من الواضح أنها قد فارقت الحياة.
تحول المشهد بسرعة في ذهن معتز وهو في منزله في الرياض.
صوت معتز وهو جالس في الصالة يخاطب أمه:
"سأذهب إلى الإمارات لزيارة بعض الأصدقاء، ولكن سأذهب بالسيارة هذه المرة، فأنا أحب السفر عن طريق البر واستمتع بالقيادة لمسافات طويلة".
الأم: " لا يا بني، لا تذهب بالسيارة، فالطريق طويل وغير آمن، وأنا أريدك بجانبي يا حبيبي"..
معتز بعصبية واضحة:
"أوووه يا أمي .. سأذهب بالسيارة وليس على جمل.. الطرق اليوم آمنة.. بلا تخريف الله يخليك"..
الأم بانكسار:
"إذا خذ معك أختك فهي تريد الذهاب إلى خالتها، وعلى الأقل ستكون أنيسك في هذا السفر الطويل، فإن غفوت أفاقتك وإن مللت ستكون أنيسك".
يا ويلي! أهذه أختي مريم أم صاحبتي سعاد؟".. انتفض معتز من الخوف والحيرة، فقد تداخلت الأفكار ولا يعلم لمن الجسد الملقي بجانبه! لقد كنت أشرب وأنا في الرياض، وأشرب أيضاً وأنا في دبي، فهل أنا في طريق الذهاب أم العودة؟ وعندما كنت في دبي وأتحدث مع فادي هل الحديث الذي دار بيننا كان في هذه الرحلة أم الرحلة التي سبقت؟!".. أخذ يتنفس بعمق وأحس بألم شديد لا يطاق استولى على جميع أنحاء جسده المتكسر. "لماذا لم أمت؟ هل من المعقول أن أبقى حيا بالرغم من كل ما أصابني؟". تساءل بحرقة وأخذت دموعه تنهمر وهو يبكي بشدة.
كان معتز وهو في حالته المأساوية تلك يتأرجح بين فقدان الوعي والاستفاقة، ولا يعلم متى ستكون نهايته وإلى أين سينتهي مصيره، فهو لا يستطيع التحرك بتاتا.. والحر الشديد يحاصره ويكاد يشوي ما بقى من أعضائه المكشوفة والتي لازال يشعر باتصالها بجسده، فحالته أشبه بذبيحة وضعت بفرن ترتفع درجة الحرارة فيه تدريجيا إلى أن تقارب حرارة التنور! اشتد العطش عليه وجفت عروقه وشعر بصوت نبضات قلبه واضحة جلية.
شارفت الشمس على المغيب، والإنهاك الحراري بلغ منه حداً لا يطاق! ومما زاد الطين بلة أن العرق ينزل من جسده بشدة مستنزفا ما بقى لديه من سوائل في جسمه، فأخذ معتز يلعق الأماكن المحيطة بشفتاه محاولا الوصول لقطرات العرق ولكن دون أن ينال شيئاً منها! أتته فكرة مجنونة لحظتها، فأخذ يهز رأسه متجاهلا الألم بثقل حتى سال الدم من أنفه وأخذ يشرب تلك القطرات ليروي ظمأه، فغاب عن الوعي تماماً.
"أين أنا؟! يا ويلي أنا في المركبة اللعينة".. آآآآه آآآه.. بدأ بالبكاء بصوت مسموع وبالصراخ من شدة الألم، وكان تأثير فقدان الوعي كنعمة منّها الله عليه حتى يخفف عنه الألم. فجأة، انطفا المحرك وتوقف عن الدوران وانطفأت أنوار السيارة وحل الظلام الدامس على المكان، أغمض معتز عينيه من شدة الخوف. فتحها مرة أخرى بشكل تدريجي فالمكان مظلم وهدوءه لا يوحي بخير، بدأ يسمع صوت دقات قلبه يخترق هدوء المكان فاضحا خوفه، فتمنى لو أنه فقد حاسة السمع حتى لا يعيش هذه اللحظات اللعينة.
كان معتز يتمنى أن تزول رائحة الخمر من فمه حتى يدعي ربه بالمغفرة والتوبة ويقابل ربه وهو تائب مؤمن فهي لحظاته الأخيرة حال وفاته، فملك الموت بلا شك يحوم حول المكان ومن المحتمل جداً أنه موجود معه في السيارة يترقب أن تحين ساعة وفاته لينتزع روحه الهالكة من بقايا جسده الممزق، أخذ يدعو بقلب خاشع برغم رائحة الخمر التي تخرج من فمه، حتى أحس بحركة غريبة من حوله وتحديداً بنفس مكان المرأة الملقاة بجانبه، حاول تركيز نظره ليتبين مكان الصوت ويعرف من أين يصدر.
فوجد قدميها تتحركان بالرغم من تمزق معظم أجزائها وبروز اللحم المتقطع من أثر نهش الثعلب لها.. "يا إلهي! إنها على قيد الحياة! سعاد! مريم! سعاد! مريم!".. أخذ ينادي عليها بلهفة ورجاء. فتارة يناديها باسم صديقته وتارة أخرى باسم أخته، فهو لا يعلم من التي بجانبه وذاكرته لا تسعفه أبداً.
ساد الهدوء المقيت في المكان، وأخذت أصوات الذئاب ترتفع في السماء من بعيد، وعشرات الحشرات بدأت تزحف باتجاهه وحول السيارة وقد ملأت المكان.. فجأة! وبسرعة البرق! واجهته تلك المرأة وجها لوجه وكانت ملامحها كفيلة بإثارة الرعب في النفس، فمنظرها ليس ببشري وهي أقرب لهيئة جنية غاضبة وقد غطى الشعر المنكوش معظم وجهها، كاد قلب معتز أن ينفجر من شدة الخوف وهو لا يملك إلا أن يبكي كالأطفال.
"هل أنت مستعد لتأتي معي؟".. قالت الجنية لمعتز وهي تنظر إليه ورأسها منح قليلا، وابتسامة خبيثة صفراء ارتسمت على ما ظهر من محياها ونظرة الغضب والشر بدت جلية في عينيها.
معتز بتلعثم وخوف واضح:
"إ إ ل ل ي ي .. إلى أين؟!".. قالها وقد اتسعت عينه الوحيدة الباقية في محجرها عن آخرها.
ردت الجنية:
" إلى نار جهنم يا فاسق يا معلون".. وأطلقت صرخات غريبة ومرعبة، وأخرجت من خلفها حبلا ملتهبا وقد اشتعلت به نار عجيبة ذات ألوان عدة زرقاء وحمراء وبنفسجية، وأردفت قائلة:
" ها هي أغلالك أحضرت لك من السعير وسوف تجر على وجهك إلى النار خاسئا أيها الفاجر".
أخذ معتز يصرخ وقد تملكه الفزع مما يرى ويسمع:
لااااا لاااااااا لااا لاا أتركيني، فقد تبت وعفا الله عني وسأعمل صالحا، اتركيني".. وصرخ بصوت هستيري عال.. "أرجوووك".. وفجأة، فزع من نومه العميقة والعرق يغطيه ليجد أن لمحرك ما زال في وضعية الدوران ومصباح السيارة لا زال يضيء المكان والمرأة مازالت مستلقية بجانبه وعلى حالها لم تتغير منذ أن رآها آخر مرة!
"الحمد لله، الحمد لله، أنا هنا، أنا هنا!". وأخذ يصلي ركعتين شكر لله برموش عينيه.
من الكتاب الأسود
للكاتبان ياسر حسن ورائد محمد
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا