رحلة الموت المرعبة
جوش وسوزان، ارتبطا بعلاقة عاطفية توجاها بالزواج قبل أن يكملا ال 19 من عمرهما.
فقد عاشا في واشنطن، وتعرف بعضهما على بعض في إحدى الكنائس، وسرعان ما أحبا بعضهما.
أثمر زواجهما طفلين تشارلي وبرايتون، فكان زواجهما سعيدًا ناجحًا، حتى انتقلا إلى ولاية يوتا.
صورة
جوش وسوزان وطفلاهما
كانت سوزان دائمة السؤال عن جيرانها، وتزورهم، فبدأت تلاحظ غضب وقلق زوجها، بل إنه بدأ يسيطر عليها.
ضاقت سوزان ذرعًا بجوش وسيطرته فكانت تشكو لصديقتها ووالديها الحال.
أخبرتهم أنه يعرف أن نقطة ضعفها هي أطفالها لذلك كانت تعود إليه دومًا رغم مضايقته لها.
أما الأطفال فكانا يحبان والدهما بشدة ويقضيان أوقاتهما معه رغم مشاجراته المستمرة مع والدتهما.
بعد سيطرة جوش علي سوزان، تعداها للضرب ففكرت بهجرانه أكثر من مرة، لكنها لا تستطيع ترك أطفالها، لذلك كانت تبقى رغم اعتدائه عليها بالضرب مرات عدة. وهذا ما ذكرته للمقربين منها.
في عام 2009 م، قرر جوش وسوزان والأطفال القيام برحلة في أحد المنتجعات في ذلك الجو القارس ليلًا، وفي اليوم الثاني عاد جوش والأطفال، أما سوزان فقد اختفت؟
استغربت هالة سوزان من اختفائها
فأجاب جوش:
لقد تركتنا ورحلت، لا أعلم حقيقة أين ذهبت!
أما عائلتها وشقيقة جوش التي كانت تحب سوزان فيعلمون استحالة أن ترحل سوزان وتترك أطفالها، لكنهم متأكدون من شيء واحد وهو:
أن جوش فعل شيئًا مروعًا لسوزان!
فقد كان هاتف سوزان في المنزل وحقيبتها وهذا ما أثار القلق في قلوبهم.
أما الشرطة فلم تجد دليلًا يربط جوش باختفاء زوجته، خاصة أن الغرب عرف عنهم كثرة هروب الزوجات وترك أزواجهم.
وبعد شهر فقط قرر جوش الرحيل عن منزله والعيش مع والده، وهذا ما أقلق الجميع!
فهذا لا يعني إلا شيئًا واحدًا وهو:
أنه يعلم جيدًا أن سوزان لن تعود أبدًا.
وفي منزل والد جوش عاش الأبناء بالسعادة حتى اكتشفت الشرطة شيئًا خطيرًا، فوالد جوش يحتفظ بصور مخلة لعدة أطفال وشابات وهذا ما أثار الريبة والشك، فأخذت الطفلين وأودعتهما في منزل للرعاية وقامت بحبس والد جوش.
جن جنون جوش، واشتعلت النار في قلبه، فكيف يأخذون طفليه بأمر لا علاقة له بتاتًا.
أسرع جوش للمحكمة وطالبهم بأن يأخذ الأطفال بحضانته وأنه أب حنون يحب طفليه ولا يستطيع فراقهما، وأنه لم يعلم عن والده شيئًا، بل إنه أخذ يصف للقاضية كيف يفرح ابناه ويقفزان على ظهره عند زيارته لهم في منزل الرعاية.
لكن المحكمة رفضت حضانته وبالمقابل، أعطت حضانة الطفلين جديهما والدي سوزان، وسمحت لجوش بزيارة طفليه كل أسبوع بمنزل جديهما.
فخرج جوش غاضبًا من المحكمة، وأخذ يخطط لأمر رهيب
بعد فترة أخبر الطفلان بكل براءة جديهما أمرًا مروعًا!
فقد قال الصغير ببراءة:
كنا ذاهبين للمخيم أنا وأخي تشارلي وأبي وأمي، وتوقف أبي في مكان ما، فخرج أبي وأمي وبعد ذلك عاد أبي لوحده، أما أمي فقد كانت في صندوق السيارة!
فماذا حدث لتلك الأم المسكينة؟
لكن الأب استمر بإنكار أي علاقة له باختفاء زوجته أو مقتلها.
وقامت الشرطة ببحث موسع حول المخيم ولم تجد شيئًا ولم تأخذ المحكمة بكلام الطفلين.
بعد فترة سمح منزل الرعاية لجوش أن يأخذ طفليه بمنزله ولكن بمرافقه مشرفة، وبالفعل كانت المشرفة ترافقهما في كل زيارة من منزل جديهما لمنزل جوش وتعود بهما ليلًا لمنزل جديهما.
في يوم الزيارة أيقظت الجدة الطفلين لأن لديهما زيارة لوالدهما فقالا: لا نريد أن نذهب، نريد أن نبقى هنا.
لكن الجدة أصرت، وهذا الإصرار بقي كابوسًا يخيم على حياتها لما حدث بعد ذلك.
تقول المشرفة:
لقد تعلقت بهما بشدة، كانا يتحدثان معي ببراءة أثناء سيرنا للزيارة، وحين وصلنا أسرع الأطفال لوالدهما الذي كان يستقبلهما عند الباب، وما أن وصلت عند عتبة الباب حتى رأيت جوش ينظر لي نظرات مريبة ثم اغلق الباب بوجهي فجأة.
أخذت أطرق الباب وأصرخ، حينها سمعت جوش ينادي طفله ويقول:
تشارلي، تعال لدي مفاجئة لك.
فسمعت برايتون الصغير بشدة.
فاتصلت مرتعبة بالطواري.
لكن المساواة حدثت خلال ثوانٍ فقط!
فخلال ثوانٍ دوي انفجار هائل كبير بالمنزل مخلفًا وراءه حريقًا ضخمًا أحرق المنزل.
كانت مأساة أدمت القلوب.
فقد فضرب الأب طفليه بمطرقة وهشم رأسيهما ثم أحرق المنزل بعد شرائه لكميات كبيرة من الوقود.
وبأخر لحظاته أتصل بشقيقته وترك لها مقطعًا صوتيًا يقول فيه باكيًا:
أنا آسف، لم أتش أتحمل العيش بدون طفليّ، إلى اللقاء.
فاتصلت شقيقته هلعة بالطوارئ.
لقد قام جوش بقتل طفليه وإحراقهما وإحراق نفسه حيًا.
أما والدا سوزان فيقولان: نعلم جيدًا أنه قتل سوزان، فهذا الشيطان من يقتل الأطفال البريئين ألا يقتل زوجته؟!
النهاية
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا