المؤساة التي هزت بريطانيا لحور عبدالعزيز

  • الكاتب : q8_failaka
  • / 2024-04-29

المأساة التي هزت بريطانيا 

ليفربول - إنجلترا 

عام 1993 م 

خرجت الأم في صباح 12 فبراير عام 1993 إلى مركز التسوق القريب مع طفلها جيمس بولقر 3 سنوات. 

في مركز التسوق المزدحم انشغلت الأم بشراء بعض الملابس لطفلها، فأخذ الطفل يلهو عند باب المحل حتى خرج. 

دقائق قليلة لم تمر حتى تنبهت الأم المرعوبة لاختفائه، فخرجت تبحث عنه خارج المحل، لكن لا أثر للطفل بتاتًا. 

أخذت الأم تبكي وتصيح تطلب من المارة مساعدتها، فطفلها منذ دقائق فقط كان يلهو بقربها. 

أخذت الشرطة بتفحص كاميرات المراقبة، وتمت إعادة تشغيل الكاميرات المنتشرة، وفي نفس توقيت اختفائه. 

لكن ما تمت رؤيته، قد أرعب رجال الشرطة والأم. 

فقد شوهد الطفل كما سجلت الكاميرات وهو ممسك بيد طفلين، ويتجهان به خارج المجمع. 

فمن هما هؤلاء، وما علاقتهما بالطفل، وأن يأخذانه؟؟ 

وبعد يومين اكتشفت المأساة! 

فقد عثر على جثته بالقرب من أحد السكك الحديدية!

من خلال معاينة الطب الشرعي لجثة الطفل الضحية، وجد أنه قد تم ركله وضربه بأداة حديدية على وجهه وجمجمته، وحشر بطاريات داخل فمه، حسر ملابسه الداخلية عنه كذلك إلقاء طلاء ذي لون أزرق على وجهه!

بل قام القتلة بوضع جثة الطفل على طريق سير القطار حتى يصطدم به وتبدو الوفاة حادثًا فتقطعت جثة الطفل إلى نصفين! 

يا له من أمر مروع، طفل في الثالثة من عمره يلقي كل هذا العذاب! 

تقدم العديد من الشهود للشرطة بتفاصيل مخيفة لآخر لحظات للطفل الضحية: 

فقد شوهد الضحية الطفل مع طفلين من قبل شخص، ولم يتدخلوا بالأمر حيث اعتقدوا أن الضحية شقيقهما الصغير أو أنهما في طريقهما لإرساله لأحد مراكز الشرطة. 

حيث كان الضحية الطفل كان يبكي حينها. 

لقد كان يقترب من موته وسط صمت الجميع! 

استنفرت الشرطة وكثفت تحرياتها، ونشرت وسائل الإعلام صور الطفلين يحملان الضحية 

بعنوان: 

اعثر على هذين الصبيين! 

وكانت النتيجة مخيفة! 

فقد تعرف أحد المارة عليهما فمن هما؟ 

الطفلان هما روبرت وجون في الحادية عشرة من عمرهما. 

كانا قد تغيبا عن مدرستهما في ذلك اليوم وشوهدا في يوم الحادث يقومان بسرقة الحلوى والبطاريات والدمى وبعضًا من أصباغ الطلاء ذي اللون الأزرق! 

وحكى أحد أصدقاء الطفلين للشرطة أنهما كانا يخططان الاختطاف طفل في أحد الشوارع المزدحمة في مراكز التسوق! 

تم القبض على الطفلين ونددت الصحف بالشهود الذين لم يتحركوا لمساعدة الطفل، وامتلأ مكان الحادث عند سكة القطار بالزهور إكرامًا للطفل الضحية، وقد أدلت شهادة المرأة فور رؤيتها للصور بمعرفتها لأحد الطفلين ودونت عنوانه، فاتجه رجال الشرطة بعد البحث والتحري إلى منزل الطفلين وتم اعتقالهما. 

خبر القبض على الطفلين شكل صدمة للناس والشرطة! 

لقد كانا في الحادية عشرة من عمرهما وبدت آثار صدمة القبض عليهما واضحة عليهما، حيث لم يعيا ما فعلاه، واندهشا وارتعبا من الشرطة إلا أن الشرطة رأت أنهما بحكم الجائعين، وبعد معاينة التقرير الشرعي للضحية والعثور على الطوب الذي تلطخ بدماء الضحية كذلك العثور على ملابس القاتلين وقد اصطبغت بدماء الضحية، كذلك الطلاء المستخدم على جثة الضحية قد وقع على حذاء لأحد القتلة. 

اعترف الطفلان بجريمتهما وأنهما أرادا ارتكاب جريمة لمجرد اللهو! 

تمت محاكمة الطفلين وسط أجواء مشحونة بالاضطراب وصدمة الأهالي لبشاعة ما اقترفا بحق الضحية، وكان يبدو أن جون هو العقل المسيطر على الجريمة. 

كذلك ثبت أن الطفلين كان يخططان لاختطاف طفل آخر في الثانية من عمره! 

وتم الحكم تعلم الطفل القاتلين بالسجن حتى بلوغهم السن القانونية وهي 18 سنة وندد القاضي بجريمتهما وببشاعة ما ارتكبا وان الشر متأصل فيهما.

في عام 2001 تم إطلاق سراحهما وتم إصدار هويات جديدة لهم بأسماء جديدة خوفًا عليهما.

وتم نقلهم لأماكن سرية ومنعهم من زيارة منطقة الجريمة أو الاتصال ببعضهما، وإلا فسيعودان للسجن مرة أخرى! 

أما الأم فلم تجد إلا صورًا أصبحت ذكرى مؤلمة لها. 

النهاية

 

التعليقات

للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا