الصداقة القاتلة لحور عبدالعزيز

  • الكاتب : q8_failaka
  • / 2024-02-29

الصداقة القاتلة 

عام 2014م 

جنوب كارولينا 

في الساعة الثانية والنصف ظهرًا، تلقى الشرطي جستين اتصالًا مخيفًا.

فقد عثر مجموعة صبية على جثة.

اتجه الشرطي وفريقه المساعد للموقع على الفور 

كان طريقًا صحراويًا يؤدي لمجموعة أحراش، وهناك أكتشف أنه أمام جريمة قتل 

كانت الجثة لفتاة صغيرة ملقاة على وجهها 

كدمات بكل أجزاء جسدها وأنفها وفمها، بنطالها قد حسر، وارتدت حذاء واحدًا والآخر قد ألقي بعيدًا. 

أغراضها الشخصية بكل مكان ملقاة، آثار خطوات حذاء بكل مكان محاطة بالجثة، عجلات سيارة حديثة محاطة بالموقع، بطاقات بنكية، ملابسها قد مزقت، حزام ملقى وأخيرًا رخصة القيادة التي عرفتهم بهويتها. 

إنها بريانا روبن 18 سنة. 

كان المنظر مؤلمًا جدًا 

لكن الغريب العثور على أربع إطارات سيارة مختلفة في موقع الجريمة. 

بعد فحص الطب الشرعي تبينت آثار  ةّدّناة  تحت أظافرها، كما أنها كانت ضحية لاعتداء جنسي بشع. 

تلقت عائلتها المأساة بحزن وصدمة.

تقول والدتها: 

كانت تتحدث معي يوميًا، عملت نادلة بأحد المطاعم لجمع المال لدخول الكلية، كانت تحب الأطفال لذلك أرادت أن تكون معلمة. 

افتقدت الأم اتصالها ذلك اليوم، ولم تحضر لعملها، فعلمت أن شيئًا مريبًا قد حصل. 

كثفت الشرطة تحرياتها وطلبت مساعدة الجميع، حتى وجدوا سيارتها متوقفة في موقف لأحد المطاعم. 

لكن الشرطة تلقت اتصالًا قادهم لأول الخيط، فقد عثر رجال الشرطة على هاتفها ملقى على بعد ياردات من جثتها. 

كانت الشاشة محطمة ومقفل بقفل علي وانتظروا حتى الصباح لمخاطبة شركة الهاتف. 

دلت التحريات أن يوم مقتلها، زارت منزل صديقتها في الخامسة والنصف، فأحضر لها شقيق صديقتها مسجًلا جديدًا لسيارتها، وحاول تركيبه فلم ينجح. 

أخذت بريانا تتصل بأصدقاء عديدين لمساعدتها في تركيبه.. فهل يكون القاتل أحدهم؟ 

انتشر خبر مقتلها فسارع أصدقاؤها إلى مساعدة الشرطة. 

فطلبت منهم الشرطة معرفة آخر مرة راسلتهم، وبعد التحري تبين أن آخر رسالة كانت في الساعة 7 و44 دقيقة، وبعدها توقفت اتصالاتها ورسائلها. 

أبلغهم أحد زملائها أنها اتصلت به لتركيب المسجل لكنه كان مشغولًا، وتم التأكد من صدق أقواله. 

ولكن خلال المقابلة تذكر شيئًا مهمًا، فقد قالت له إنها ستذهب لمنزل الأخوين اليكس وأندرو زميليهما بالمدرسة. 

وقد وصف الأخوين بأنهم غريبا الأطوار، غامضان 

وصلت الشرطة لمنزل اليكس وأندرو ووجدت والدتهما التي قالت إنها صاحت بأبنائها للذهاب للشرطة لأن بريانا كانت هنا. 

وقال أليكس إن بريانا طلبت منه تركيب المسجل فلم يعرف، أما أندرو فقال إنه لم يكن هنا وتم التأكد من صدق أقواله أيضًا. 

أثناء المقابلة، تلقى الشرطي اتصالًا بالعثور على كاميرا التقطت سيارة بريانا، فقد صورت كاميرا محطة الوقود المقابلة للمطعم سيارة بريانا تتوقف عند مواقف المطعم، وتنزل بريانا وتصعد سيارة ذات لون داكن. 

فمن صاحب هذه السيارة الغامضة؟ 

حينها تذكر أليكس شيئًا، فقد كان معهم تلك الليلة صديقه ستيفن 21 سنة. 

علمت الشرطة أن لستيفن سجلًا حافلًا بالسرقة فاستجوبته وأنكر رؤيته لبريانا. 

وبعد مواجهته بأليكس اعترف وقال إنه رآها لكنه لم يستطع مساعدتها وخرج. 

ارتابت الشرطة بستيفن، فسيارته تشبه التي ركبتها بريانا. 

وبالفعل تم التأكد أنها نفس السيارة، بالإضافة إلى وجود خدوش على يديه. 

أثناء استجواب ستيفن، كان هادئًا لا يسأل كثيرًا. 

وأنكر أي علاقة بمقتل بريانا، لكن الشرطة واجهته بشريط الفيديو وهو يتبع سيارتها ثم تنزل لتصعد معه. 

فعلم أنه وقع بالمصيدة فغير القصة واعترف أنه أخذها للمطعم وأرجعها لمنزل الأخوين، لكنه كان كاذبًا، لأن إحدى الكاميرات رصدت سيارته تسير بطريق أحراش مؤدية لموقع الجريمة. 

فحصت الشرطة سيارته وأذهلتهم النتيجة؛ 

أربع إطارات مختلفة.

حذاءه طابق آثار الأقدام في الجريمة.

وتحليل DNA الخاص به وجد تحت أظافرها. 

تم اعتقال ستيفن ومواجهته بالأدلة فأخذ بالاعتراف نادمًا 

قال إن بريانا كانت زميلته وتثق به، فركبت معه للتنزه لكنه تحرش بها فصدته فغضب. 

حاولت بريانا الهرب منه لكنه اعتدى عليها وخنقها بعد مقاومة شديدة. حكم عليه بالسجن 50 سنة. 

النهاية

 

التعليقات

للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا