اختفاء ابنة تاجر المخدرات لميعاد راشد

  • الكاتب : q8_failaka
  • / 2024-02-28

 اختفاء ابنة تاجر المخدرات 

عند حلول الإجازة الصيفية في عام 2018، ذهبت الطفلة أليشا إلى منزل أجدادها في جزيرة بوت لقضاء الإجازة الصيفية، كان منزل أجدادها يطل على البحر وكان الناس الذين يعيشون في الجزيرة أمنيين لدرجة أن الجد لا يقفل الباب في الليل كان الأمان يعم المكان، وبعد ثلاثة أيام تحديداً في 2 يوليو خرجت أليشا إلى الشاطئ ولعبت مع الأطفال وشعرت بالتعب وعادت لمنزل جدها ونامت في غرفتها.

عند الساعة 11 مساءاً دخل الجد لغرفة أليشا ليطمئن عليها فوجدها نائمة ثم تأكد من الباب الخارجي وترك المفتاح في الباب كما كان شائعاً بين سكان الجزيرة، في نفس المساء من جهة أخري في منزل آخر، كان المراهق كامبل البالغ من العمر 16 عاماً يحتفل مع 15 صديقا في منزل والدته التي تكسن بالقرب من منزل أجداد أليشا، انتهت الحفلة عند الساعة الواحدة ليلا وكان كامبل مخمورا وبسبب ذلك تشاجر مع والدته ثم دخل لغرفته وأرسل رسائل واتساب إلى عدة أشخاص، يسألهم عما إذا متاح لديهم الحشيش ومن بين هؤلاء كان والد أليشا روبرت، اتصل كامبل عليه عدة مرات ولم يستجيب له.

هنا قرر كامبل أن يذهب لمنزل روبرت ويشتري منه الحشيش وكان يبعد منزلهم عن منزله خمس دقائق، وعندما وصل وجد الباب مفتوحا دخل للمنزل، حيث كانت غرفة أليشا هي الأقرب للباب الأمامي فتح باب الغرفة وجد الطفلة نائمة.

يقول كامبل: بمجرد أن رأيتها نائمة كل ما فكرت به هو قتلها، دخل وحملها بين ذراعية وسار بها على الشاطئ وبينما هو يسير استيقظت أليشا وسألته: من أنت؟ 

قال: بأنه يعرف والدها وسيأخذها للمنزل. ثم ذهب بها إلى مكان منعزل (فندق مهجور) نزع ملابسها واغتصبها، حاولت أليشا مقاومته ومن شدة تعب الصراخ وألم الاغتصاب أغمي عليها، بعد أن أفرغ شهوته في جسد الطفلة، قتلها بالضغط على وجهها ورقبتها، بعد ذلك نزع ملابسه وألقاها في البحر وذهب للمنزل للاستحمام وعندما انتهي انتبه بأنه نسي هاتفه في موقع الجريمة! 

وعاد مرة أخري إلى الموقع وأخذ هاتفه ورحل. في الساعة السادسة صباحاً استيقظ الجد للذهب للعمل وعندما دخل ليطمئن على حفيدته لم يجدها في سريرها وبحث عنها في جميع أنحاء المنزل ولم يجد لها أثر!

خرج الجد للحديقة ليتأكد من دراجتها، وجد الدراجة كما هي في مكانها، وعند الساعة السادسة والنصف اتصلت الجدة أنجيلا على الشرطة، بينما خرج باقي أفراد العائلة للبحث عنها في المنطقة وسؤال الجيران، كما وقامت الجدة بنشر نداء على حسابها في الفيس بوك تطلب من الناس مساعدتها في البحث عن حفيدتها.

لاحظ والد أليشا أن هناك مكالمات فائتة من كامبل، عاود الاتصال عليه لم يرد بعد دقائق أرسل كمبل له رسالة عبر الواتساب:

آسف الأمر ليس مهم مع إيموجي الضحك.

عاد الأب وأرسل له رسالة طلب منه المساعدة في البحث عن ابنته أليشا رد عليه: اللعنة أنا متأكد من أنها لم تبتعد كثيراً.

بدأت شرطة اسكتلندا في البحث باستخدام طائرة هليكوبتر وخرج العديد من متطوعي خفر السواحل للبح في البحر، كما ولبي العديد من الناس نداء الجدة وانضموا للمشاركة في عملية البحث، وعند الساعة 8:45 اتصل رجل من المتطوعين على الشرطة يبلغهم بأنه عثر على جثة أليشا عارية داخل فندق مهجور!

كل هذه الأحداث ولم يبلغ أحد منهم أمها جورجينا التي علمت بخر وفاة ابنتها من خلال صفحة في الفيس بوك!

تم نقل الجثة وفحصها وتشريحها وكانت نتيجة التقرير الطبي أن أليشا تعرضت إلى 117 إصابة والإصابات كانت فر رقبتها ووجهها، وهناك إصابات في أنفها وفمها أدي ذلك إلى اختناقها، كما وتعرضت للاغتصاب.

وبعد التقرير الطبي فتحت الشرطة ملف التحقيق بجريمة القتل وطلب محقق المباحث ستيورات هيوستن من جميع السكان في الجزيرة المساعدة في تقديم أي معلومات تساعدهم في القبض على القاتل.

وتم إجراء التحقيق مع جميع سكان الجزيرة كما وتم تفتيش جميع المنازل وتطويق عدة أجزاء من الجزيرة. 

وردا على طلب الشرطة للحصول على معلومات، ذهبت جانيت والدة كامبل للشرطة بعد أن قامت بفحص الكاميرات شاهدت لقطات لابنها وهو يغادر ويعود مرتين خلال الساعات التي اختفت فيها أليشا وعندما سألته عن مكان وجوده في تلك الليلة أصر بأنه لا يعرف شيئا عن الجريمة، كانت جانيت مسرورة برده لكنها مع ذلك أبلغت الشرطة عن اللقطات لإزالة أي شكوك تجاه ابنها.

تم استدعاء كامبل وحقق معه المحقق كونستابل ولقد جاوب على الأسئلة بثقة ولم يظهر أي علامات للقلق أو الخوف، وعندما سأله المحقق عن سبب خروجه في تلك الليلة؟ 

قال إنه كان يريد أن يشتري الحشيش ليدخنه، وبالرغم من إنكاره تم القبض عليه وزج بالسجن للاشتباه به في ارتكاب جريمة قتل أليشا، واقتيد إلى مركز الشرطة في جلاسكو وكلما سأله المحقق سؤال كان يرد عليهم بجملة (لا تعليق).

هنا استفز المحققين مما جعلهم يوجهونه له التهمة بدلا من الاشتباه ومثل أمام المحكمة العليا، ونظراً لأنه كان أصغر من 18 عاما منعت وسائل الإعلام من التصريح عن اسمه طوال مدة المحاكمة.

وفي يوم 11 فبراير عام 2019 بدأت المحاكمة برئاسة القاضي اللورد ماثيوز، وعرض على القاضي لقطات كاميرا المراقبة التي ارسلتها والدته، وهو يغادر منزله في الساعة 1:45 ويعود في الساعة 3:35 ثم يغادر ويعود مرة أخري خلال فترتين قصيرتين قبل الساعة 4:07ن وكانت المفاجأة عندما قدم مجموعة من الجيران لقطات كاميرات من منزلهم أظهرت شخصا يسير على طول خط الشاطئ ويبدو أنه يحمل شيئاً بين ذراعية.

كما وشهد عالم الأمراض جون ويليامز أنا أقدام الطفلة أليشا كانت نظيفة وغير مصابة مما يشير إلى أنها قد حملت. كما وفجرت جانيت والدة كامبل قنبلة أن الأشياء التي تم انتشالها من الشاطئ (سترة من الصوف وقيعان للركض وسروال بوكسر وقميص وسكين مطبخ) كانت جميعها ملكا لابنها والسكين من مطبخها!

وشهد كذلك عالم الطب الشرعي ستيورات بيلي أن الحمض النووي الذي تم العثور عليه على ملابس كامبل التي وجدت في الشاطئ مطابق للحمض الذي وجد على جسد الطفلة أليشا.

قال خبير في الجرائم الإلكترونية للمحكمة إنه في 3 يوليو 2018 استخدم كامبل هاتفه في البحث في قوقل عن (كيف تعثر الشرطة على الحمض النووي) ثم بعد ذلك زار صفحة ويب بعنوان (جمع أدلة الحمض النووي)

ولأن الشرطة طلبت من الناس المساعدة في أي معلومات حضرت المحكمة فتة تبلغ من العمر 16 عاما شهدت وقالت إنه بعد ساعات من اكتشاف جثة أليشا صور كامبل نفسه في فيديو نشره على صفحته في "سناب شات" وكتب تحت صورته عبارة (العثور على الرجل الذي فعل ذلك). في دفاعه عن نفسه ادعي كامبل أنه أمضي الساعات الأولي من يوم 2 يوليو في شراء الحشيش والبحث عن هاتفه المفقود. وشهد شابان معه بأنهما تلقيا رسائل من كامبل (دفاعا عنه).

عندما ضاق عليه الخناق وجه كامبل تهمة القتل إلى ماكلاتشلان حبيبة روبرت والد أليشا، حيث قال أنها في تلك الليلة مارست معه الجنس في المرآب واحتفظت بالواقي الذكري، وبعد أن قتلت أليشا وضعت السائل النووي على جسدها مصرحا بأنها هي القاتلة، لأنها كانت تشعر بالغيرة من الاهتمام الذي تتلقاه أليشا من العائلة، وأنها اخبرته أن علاقتها مع والد أليشا مسيئة جسديا. 

نفت ماكلاتشلان البالغة من العمر 18 عاما كل ادعاءاته مضيفة إلى أنها أحبت الطفلة، كما وشهدت الجدة أنجيلا أن أليشا وماكلاتشلان كانت بينهما علاقة عظيمة على عكس ما يدعي كامبل.

أجاب كامبل على ادعاءات الشهود لمدة ساعتين وقدم تفسيرات وظهر مؤلفا بارعا بشكل لافت للنظر، كما وكان غير منزعج ولا يبدو عليه الخوف والقلق وقال للمحكمة: 

إنه لم يقابل أليشا ونفي قتلها بقوله (لا إطلاقا لا يمكنني فعل ذلك أبدا).

كما وجادل القاضي والادعاء أن ماكلاتشلان هي من قتلت أليشا، أخذت الشرطة اتهاماته بعين الاعتبار، ولكن ثبت لهم أن ماكلاتشلان لم يكن لديها القوة لتحمل أليشا من منزلها إلى موقع القتل.

استمرت المحكمة تسعة أيام، قال القاضي أن الأدلة التي قدمت ضد كامبل كانت ساحقة وكافية، أما كامبل لم يبدي أي عاطفة أو ندم وأصر على براءته، وفي يوم 21 مارس كشفت التقارير التي أعدها الدكتور جاري استشاري الطب النفسي السريري أن كامبل اعترف له بالتفصيل عن جريمة القتل، وأنه راض تماما عن الجريمة لأنه يحب ممارسة الجنس مع الأطفال والجثث.

وصف القاضي كامبل بأنه بارد وقاس وخطير يفتقر تماما إلى التعاطف مع الضحية، وحكم القاضي عليه بالسجن المؤبد لمدة لا تقل عن 27 عاماً، في 10 سبتمبر 2019 استأنف كامبل الحكم بنجاح وخفض المدة من 27 إلى 24 عاما مما يعني أنه سيكون مؤهلا لتقديم طلب الإفراج المشروط عندما يبلغ 40 عاماً، تم سجن كامبل في سجن الأحداث وسيتم نقله إلى سجن البالغين عندما يبلغ من العمر 21 عاماً.

 

التعليقات

للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا