الأحافير الحية

  • الكاتب : q8_failaka
  • / 2024-01-29

al/ûafir alûiâ (Live Fossils) 

في عام 1856 وبينما كان المهندسون وخبراء المتفجرات يحفرون نفقا للقطار في إحدى المناطق الجبلية الواقعة في شمال شرق (فرنسا} واجهتهم كتلة صخرية جيرية ضخمة، فاضطروا إلى الاستعانة بالمتفجرات لكسرها كي يتموا حفر النفق، وبعد أن تم نسف تلك الكتلة الصخرية، خرج من بين الغبار طائر أسود اللون حجمه كبير جدا مقارنة مع الطيور التي نعرفها، وكان له منقار مخيف للغاية ومزود بأسنان حادة، وكانت أطرافه الأربعة مزودة بمخالب بارزة، وبين الأصابع أغشية جلدية تلمع فوقها طبقة زيتية كثيفة، وقد كان الطائر يترنح ببطء لفترة قصيرة إلى أن هوى على الأرض ميتا وسط ذهول العمال الذين تسمروا في أماكنهم بسبب هذا الطائر الغريب الذي لم يشاهدوا مثله في حياتهم !!. وبعد أن تمالكوا أنفسهم من هول المفاجأة، سارع بعض العمال بحمل الطائر ليذهبوا به إلى متحف التاريخ الطبيعي في مدينة (غراي} وهناك تبين أنه ليس سوى أحد الطيور التي عاشت في فترة ما قبل التاريخ، أي فترة وجود الديناصورات والزواحف الطائرة التي من المفترض أن تكون منقرضة منذ ملايين السنين!! بل واتضح فيما بعد أن الصخرة الجيرية الكبيرة التي خرج منها ذلك الطائر يعود تاريخها إلى أكثر من 150 مليون سنة!!. 

لقد هزت تلك الحادثة الأوساط العلمية هزا في ذلك الوقت، فالأمر كان شبيها بأن تكون هناك صخرة هائلة الحجم تحتجز في داخلها أحد الديناصورات الحية !!. وقد رجح البعض أن ذلك الطائر لم يكن ليموت لو تم استخراجه من الصخرة بحذر، وأن الذي تسبب في قتله هو الديناميت المستخدم لتكسير الصخرة.

ولا يعلم أحد حتى يومنا هذا كيفية بقاء ذلك الطائر حيا دون طعام أو أكسجين، وكيفية تحمله للضغط الهائل طوال تلك الملايين من السنين التي قضاها بين الطبقات الجيرية.

 

التعليقات

للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا