الخادمة القاتلة
في منطقة الرملة البيضاء ببيروت كان يسكن رجل الأعمال اللبناني جوني في فيلته الفخمة وحيدا بعد وفاة زوجته واغتراب أبنائه الثلاثة.. تجاوز جوني الـ 65 من عمره، ولم يكن معه في الفيلا غير خادمته السير لانكية دانة، التي تعتني به جيدا، وتحافظ على صحته وطعامه وكل احتياجاته، رغم أنها تجازوت الـ 50 من عمرها.. كان للخادمة دانة صديقتان من جنسيتها، يترددان عليها كل فترة، وكان جون يتساهل معهما، فيسمح لخادمته أن تستضيفهما إكراما لها وتقديرا لإخلاصها وتفانيها في خدمته.. لمحت إحدى الصديقتين مرة خزينة الرجل، ورأت بعض ما فيها من أموال ومجوهرات، فأخبرت صديقتها الثانية، وقررنا أن تسرقا المنزل بمساعدة صديقهما اللبناني.. أحضر الشاب اللبناني مادة مخدرة، وطلب من الخادمتين أن تغافلا دانة، وتضعا المخدر في طعام الرجل، وشراب الخادمة.
دخل الشاب المنزل خفية، لكن المخدر لم يأخذ مفعوله بعد مع الخادمة، فلمحت الشاب يدخل المنزل، فصارت تصرخ وتستنجد، لكن لم يسمعها أحد لضخامة الفيلا، تمكن منها الشاب، وأمسكها بكلتا يديه من رقبتها، حتى خنقها، وبعد تأكده من وفاتها توجه إلى غرفة الرجل، فسدد له عدة طعنات قاتلة، كانت كافية لمقتله على الفور.. ثم قام بسرقة الخزنة، وما فيها من أموال ومجوهرات بمساعدة صديقتيه، وقسموا المسروقات فيما بينهم.. قررت إحدى الخادمتين أن تعود إلى سيرلانكا بعد أن صار عندها كل هذا المال، فبدأت بتحويله إلى أهلها هناك.. لكن مسؤولي البنك، وبمساعدة المخابرات اللبنانية كانوا يرصدون هذه التحويلات الكبيرة، وبوصولها إلى المطار كانوا بانتظارها. وبالتحقيق معها، ومواجهتها بالتحويلات الضخمة انهارت، واعترفت بالجريمة كاملة.
ألقي القبض عليها، وعلى صديقتها، وعلى الشاب اللبناني، وحكم على الثلاثة بالإعدام.
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا