جريمة أخرى لميعاد راشد

  • الكاتب : q8_failaka
  • / 2023-10-31

جريمة أخرى

كان الوقت نحو الساعة الواحدة النصف بعد منتصف الليل، الرابع من آب عام 200م، ماندي شلوس ذات الاثنين والخمسين من عمرها تخطط جدول أعماله ليوم السبت. غير تلك الأعمال المدونة، خططت ماندي لتناول الغداء مع الأصدقاء، واستقبال قربيتها الآتية لزيارة المدينة أيضاً.
اتصلت بها صديقتها المقربة جداً "جيري".
في صباح يوم السبت، ولكنها لم تجب. ثم عاودت الاتصال بها ثانية في يوم الأحد، ولم تجب أيضاً، ولم تتسلم الرسائل النصية. جيري التي هي صديقة ماندي منذ ثمانية عشر عاما تعلم جيداً أن ماندي ليست من أولئك الأشخاص الذين قد يهملون شحن هواتفهم، أو ربما لا ينتبهون عليه عندما يرن.
كانت جيري تذهب دائما إلى منزل ماندي في الصباح، لتعتني بقطة ماندي بينما تكون الأخرى خارج المنزل. وفي صباح يوم الاثنين ذهبت جيري كعادتها إلى منزل ماندي،
وقد لاحظت منذ البداية أن هنالك خطبا ما في قفل الباب، فقد كان شبه محكم الإقفال وليس مقفلا قفلا تاما.
كانت هناك فواتير مبعثرة على المنضدة في داخل المنزل، وعلبة خمر فارغة. كان المنظر مختلفا عما عهدته جيري كل صباح.
فاتصلت جيري بمشرف ماندي في العمل، حيث كانت تعمل ممرضة مساعدة، وأخبرته أنها لم تستطع التواصل بماندي. ولكن المشرف أخبرها أن ماندي لم تأت للعمل اليوم! كان ذلك بمنزلة صاعقة لجيري، فماندي لم تغب أبداً من عملها، لقد كانت صارمة جداً من هذه الناحية.
وعند هذه النقطة قام مدير عملها بالتبليغ عن فقدانها، ولا سيما بعد تأكيد جيري أنه لا يمكن لماندي أن تغب عن العمل، وهي تعلم أن لديها مرضى مسجلين في ذلك اليوم.
قامت الشرطة من فورها بعمل بحث دوري في منزل ماندي، ولكن لم تكن هناك أي علامات تدل على حدوث اقتحام أو شيء من هذا القبيل. وعندما غابت أيضاً عن العمل في اليوم التالي جدد مديرها البلاغ ليتم أخذ جيري بعدها إلى منزل ماندي مع المحققة لتقوم بتعيين كل شيء رأته غريبا على غير العادة.
ومن تلك الأشياء كانت هنالك مريلة صنعتها جيري بنفسها لماندي بمناسبة ذكرى ميلادها، تلك المريلة وجدت مرمية في الكراج، الأمر الذي علمت جيري أن ماندي من المستحيل أن تفعله.
بعد أيام قليلة وجدت الشرطة سيارة ماندي بالقرب من المطار ولكن لم يكن هناك أي أثر لماندي. وأحد الأشياء التي أشارت إليها جيري أن سيارة ماندي ينبغي أن تكون موجودة في الكراج فماندي لا تقودها كثيراً وإن فعلت فذلك لن يكون للمطار!
وعندما فحصت الشرطة خطوط الطيران لم يجدوا أي رحلة مدونة باسمها. وقد أقرت المحققة التي كانت تعمل بالقضية أن هنالك شيئاً ما ليس على ما يرام يحدث أو قد حدث لماندي.
أحد الإجراءات التي يقوم بها المحققون هي فحص سجلات البنوك المصرفية للمفقودين، للتثبت من أن كل شيء كان طبيعيا لحظة اختفائهم. ولكن عندما فحصت المحققة سجلات بنك ماندي لاحظت أنه تم سحب 500 دولار مرتين، كل مرة كانت من مصرف مختلف. وقد كان تاريخ السحب في ساعات الصباح المبكرة بعد يوم من فقدانها.
أسرعت المحققة إلى البنوك التي تم سحب المبالغ منها للتثبت من كاميرات المراقبة الخاصة بها، وكانت شكوكها في محلها.. لم تكن ماندي من استخدم بطاقتها المصرفية، بل كان شاب طويل وعريض البنية، أبيض اللون. ملامحه لم تكن واضحة، فقد كان يلبس قبعة أشبه بقبعات لاعبي الكولف ويغطي أنفه وفمه بقطعة قماش.
ولكن في نقطة ما وهو يستخدم الآلة أنزل قطعة القماش تلك عن وجهه فظهر أنفه وفمه. عند هذه اللحظة علمت الشرطة أن ماندي في خطر شديد ويجب عليهم أن يسرعوا في الإجراءات ليقبضوا على ذلك المجهول الذي استخدم بطاقتها المصرفية فهو بالتأكيد على علم بمكانها.
تم التحقيق مع كل من له علاقة بماندي، الأهل والأقارب والأصدقاء. ليتثبتوا من أنه يكون هنالك شخص يملك الدافع لخطف ماندي.
تعاونت الشرطة مع رجال الإف بي آي في هذه القضية، الذين قرروا أن يعودوا إلى السيارة التي وجدت في مواقف المطار بطريقة غامضة. وذهبوا كالعادة ليتفحصوا كاميرات المراقبة الخاصة بمواقف السيارات. نعم! الكاميرا سجلت سيارة ماندي الحمراء وهي تقود نحو أحد المواقف حتى توقف. وكانت الصدمة عندما خرج منها رجل وليس ماندي. ترجل من السيارة وغادر المواقف مشياً.
لم يستطيعوا أن يتعرفوا على الرجل مع الأسف، أو يتعرفوا ملامح وجهه، لأنه كان بعيداً جدا ًعن كاميرا المراقبة.
داخل السيارة، وجدت الشرطة حقيبة ماندي ومحفظتها ومفاتيح منزلها، وأيضاً مفاتيح سيارتها.. كل شيء ما عدا بطاقتها المصرفية.
أخذت الشرطة البصمات من عجلة القيادة، وأرسلوها إلى المختبر على أمل أن يوصلهم ذلك إلى معرفة الشخص الغامض، الذي كان يقود سيارة ماندي. ولكن نتيجة المختبر تستغرق أسابيع ورجال الإف بي أي لا يملكن كل هذا الوقت، من المؤكد أن ماندي في خطر محدق، ويجب عليهم الإسراع لإنقاذها إذا كانت لا تزال على قيد الحياة، وهذا أيضاً ما أرادوا معرفته.
وفي هذه الأثناء ذهبت المحققة مع مرافقيها إلى حي ماندي لتطرق كل باب، وتسأل ما إذا لاحظوا شيئاً غير طبيعي في الوقت الذي اختفت فيه ماندي. كانت الأجوبة كلها تشير إلى المنزل الذي كان إلى جانب منزل ماندي، فيقولون إنه يسكن فيه شباب يافعون، وأن المنزل كان يحتوي على حفلات صاخبة شبه يومية، حتى إن سكان الحي لا يميزون العدد الحقيقي للأشخاص الذين يقطنون المنزل من الأشخاص الذين يزورونهم كل يوم لأجل الحفلات.
طرقوا أخيراً باب ذلك المنزل وسؤال قاطنيه، فقد كانوا مترددين جداً في أجوبتهم ولم يعطوا جوابا مباشراً عن عدد الأشخاص، أو عن الأسماء الكاملة للأشخاص الذين يقطنون هناك.
"كاثي إيزلي" كانت فتاة تسكن بجانب المنزل المشكوك في أمره، قبل أن يتم سؤال كاثي من قبل المحققين الذين كانوا يجولون الحي طرق أحد الجيران على بابها، كان هذا الشخص من ذلك المنزل المشكوك في أمره، وما قاله بعد ذلك زاد الأمر سوءا، وذلك الشاب يدعي جوش، كان مرتبكا جداً عندما فتحت له كاثي الباب، وسألها إذا شاهده أحد الآن وهو يتكلم معها، فأجابه كاثي بالنفي وهي لا تعلم عن أي يتحدث.
فأخبرها أنه لا يريد أن يعلم أحد أنه يسكن في ذلك المنزل. وعندما سألته كاثي عن السبب أجاب: أنه مطلوب أمنيا للقبض عليه.
أثار ذلك خوف كاثي منه، وأخبرته أنه لم يأت أحد لسؤالها، ولكنه أعملها أن الشرطة تجول بالحي وتسأل جميع ساكنيه، وأنه لا يريدها أن تخبر عنه، ثم غادر.
بعد دقائق قليلة طرق المحققون باب كاثي، وعندما خرجت كاثي إليهم التفتت نحو منزله ورأته يشاهدها من النافذة!
عندها هزت كاثي رأسها "بلا" تجاه المحققة، وأشارت بيدها نافية، لتجعله ينتبه أنها لم تبلغ عنه، عندها تركت المحققة رقمها لكاثي، وأخبرتها أن تتصل بها حين تلاحظ أي شيء غريب وغادرت.
اتصلت كاثي فيما بعد بالمحققة، وقالت إنها لا تريد أن تستجوبها في منزلها؛ لأنها خائفة من جارها. وفي الحقيقة، كاثر غير ملوم، فذلك الشاب المريب كان يراقب جميع تحركاتها.
بعد أن أعلمت كاثي المحققة بالأمر، بحثت المحققة بدورها عنه. شاب يدعي جوش ويد، ويبلغ من العمر سبعة وعشرين عاما. وأجمع المحققون أنه لم يفعل جوش شيئاً لماندي بنفسه، فإنه بالتأكيد يعلم من فعل.
مضى أثنا عشر يوما على اختفاء ماندي، ومع مضي كل يوم من اختفائها تقل فرصة العثور عليها على قيد الحياة.
أخذت الشرطة الكلاب الفيدرالية إلى سيارة ماندي، وجعلتها تستنشق عجلة القيادة على أمل أن تستطيع تمييز رائحة الرجل الذي كان يقودها، وأعطت الكلاب من فورها ردوداً إيجابية، وبدأت بالركض نحو أحد الأماكن.
انتهى بهم المطاف مباشرة إلى الحي الذي كانت تقطن فيه ماندي. وبدأت الكلاب بالتجوال حول منزل ماندي قليلا، ولكنه كان جليا أنه ليس المنزل الذي قصدته الكلاب، وركض أحدها من فوره نحو المنزل الذي كان إلى جانب منزل ماندي وبدأ بالعواء.
ذلك المنزل، هو منزل جوش ويد! هنا تيقن المحققون أن لجوش يد في اختفاء ماندي، وعندما بحثوا في سجله.. علموا أنها ليست المرة الأولى التي يعبث بها مع القانون.
قبل سبع سنوات من اختفاء ماندي، اختفت "ديلا براون"، البالغة من العمر ثلاثة وثلاثين عاما. كانت شخصية محبوبة وكثيرة الخروج. وقالت جدة ديلا براون عنها وهي التي كانت ديلا تعيش معها: ديلا كانت قد عانت إدمان الكحول والمخدرات، ولكنها كانت تستطيع السيطرة على نفسها، وإيجاد عمل لها وهو العمل نادلة في إحدى الحانات.
وفي الثاني من أيلول عام 2000م، عثر على جثة ديلا في كوخ مهجور في إحدى المناطق الخالية من السكان، تم ضربها ضربا وحشيا، وكان جسدها غارقا بالدم. وقد تعرضت للاغتصاب.
عملت الشرطة ليلا ونهاراً على قضية ديلا، خائفين من أن تغلق القضية من دون العثور على المجرم. بعضهم بدأ يسأم من التعب غير المجدي منه، أصبح الأمر كمن يبحث عن إبرة وسط كومة قش؛ فلا خيوط جديدة تقود إلى الفاعل. حتى ذلك اليوم الذي تسلمت فيه الشرطة أحد الإدلاءات.
ذلك الإدلاء يقول: إن شخصا رأى الجثة على الطريق، وبل أن يبلغ الشرطة، قام بإدخالها في الكوخ. ثم بعد ذلك توالت الأخبار والمعلومات إلى الشرطة تقول: إن ذلك الشخص هو شاب يبلغ من العمر عشرين عاما يدعى "جوش ويد"، وهو من رأى ديلا براون مغمى عليها ساعات في منتصف الطريق قبل أن تقتل.
وعلاوة على ذلك، تقول تلك الادعاءات إن جوش هو من قتل ديلا بدم بارد. ثم دعا أصدقاءه لرؤية جثتها.
وبعد شهر تقريبا من العثور على جثة ديلا، قبضت الشرطة على جوش ويد بتهمة الاعتداء الجنسي، والقتل، ثم العبث بالأدلة. وبعد جلسات محاكمة طويلة، اعتقدت فيها جدة ديلا أنها ستحصل على العدالة، تم نفي جميع التهم عن جوش لعدم وجود شهود، ما عدا العبث بالأدلة، والذي كان هو سلاح الجريمة المجرفة، والتي عبث بها جوش ولم يجدوها في مسرح الجريمة.
وسجن بتلك التهمة قرابة ثلاث سنوات، ثم أطلق سراحه.
وجود هذه النقطة في تاريخ جوش طرح السؤال: هل لجوش علاقة باختفاء امرأة أخرى؟ والتي هي ماندي؟
بعدما أصبحت جميع الخيوط في قضية ماندي تقود إلى شخص واحد وهو جوش ويد، بدا أن هذا الشاب متورط بطريقة ما.
ولم يكن رجال الشرطة فقط من يشكون في جوش، فقد كان هناك كرستينا البالغة من العمر عشرين عاما، والتي كانت زميلة لجوش، تتسكع معه بين حين وآخر.
سلوك جوش لم يكن مطمئنا لوالدة كرستينا، فقد طلبت منها أن تخبرها بكل شيء، وعن أي شيء يحدث بينهما.
وبعد أسبوعين من اختفاء ماندي، طلبها جوش أن توصله إلى منزله، وعندما اقتربا من المنزل كان هنالك رجال الشرطة منتشرين في الحي، وقريبين من منزله. فأخبرها أن لا تتوقف وتكمل طريقها، الأمر الذي حير كرستينا وجعلها تشك فيه.
دخلت الشرطة إلى منزله وفتشته، وقد وجدوا معطفا، وهو المعطف نفسه في فيديو كاميرا المراقبة للصراف الآلي! وفي جيب المعطف عثروا على إيصال المبلغ الذي سحب من بطاقة ماندي المصرفية.
وعلاوة على ذلك، وجدوا ساعة نسائية والتي تعرفتها جيري، وقالت إنها ساعة ماندي. فجميع المحققون الأدلة التي تثبت عند تلك النقطة الشكوك كلها حوله.
عند تلك النقطة، علم جوش أن أمره قد كشف، وبدلا من تسليم نفسه بدأ بالهرب والاختفاء. وبعد ثلاثة أسابيع من اختفاء ماندي، بدأت الشرطة الفيدرالية بنشر صورة جوش في الطرقات والتلفاز بأنه مطلوب أمنياً.
كانت كرستينا تتابع الأخبار، فعلمت أن زميلها جوش مطلوب أمنيا، وأنها كانت على علاقة بشخص خطير. وتم عرض فيديو المراقبة لجوش في الصراف الآلي على التلفاز، فصعقت كرستينا، وأخبرت والدتها أن حقيبة الظهر التي كانت يرتديها في أثناء عملية صرفه للمال قد تركها في سيارتها، لأنها في ذلك اليوم نفسه أعطته توصيلة.
وركضت هي نفسها ووالدتها خارج المنزل نحو السيارة لرؤية الحقيبة، والتي وجدوا فيها قارورة كحول، كما عثروا على بطاقته التعريفية الخاصة بالسجن الذي كان فيه قبل سنوات، وعلى هاتف أيضاً يحوي صوراً لأسلحة! واتصلت كرستينا من فورها بالشرطة، وأخبرتهم بكل ما تعرفه.
ويا للمفاجأة! كانت كرستينا في طريقها للخروج، عندما فتحت باب الشقة. كان جوش واقفاً أمامها.
ذعرت ولكنها حاولت السيطرة على نفسها. جش أراد منها أن توصله إلى مكان، ولكن كرستينا رفضت، وأخبرته أنها لا تستطيع فأصر عليها، وقال لها إنه يحتاج إلى مساعدتها. قالت له كرستينا: حسنا ولكني سأدخل إلى الشقة لجلب السجائر. وما إن دخلت حتى أبلغت الشرطة بوجوده.
شعر جوش بالأمر، فركض نحو الشقة القريبة التي اقتحمها، وقد كان يوجد بها شاب وشقيقته، طلب منهما بغضب أن يستخدم الهاتف مهدداً بأن لا يعبثا معه. وسمح للرجل أن يغادر، لكنه احتبس شقيقته رهينة في الشقة.
وصلت الشرطة، وبدأ رجالها بطرق باب الشقة، فأخبرهم جوش أن يتراجعوا ويبقوا بعيدين عن الشقة لأن بحوزته رهينة.
كان على جوش أن يقرر إما أن يسلم نفسه، وإما أن يدخل حقا في دوامة الخطر مع رجال الشرطة الفيدراليين المسلحين الواقفين في الخارج. وفي الساعة الحادية عشرة والأربعين دقيقة صباحا، قرر جوش أن يطلق سراح الرهينة علامة على استلامه.
تم القبض عليه والبدء من الفور باستجوابه عن أخذه لبطاقة شخص آخر وسرقتها.. فقال لهم جوش: هل أنتم تفترضون ذلك، أم أن ذلك مثبت بأني سرقتها؟
وقال له المحقق بمراوغة قانونية: إنه تحدث إلى ماندي، هي من أخبرته أنه هو من سرق بطاقتها. الأمر غير صحيح، ولكنه لكشف جوش إن كان على بمكان ماندي.
عندما قال المحقق ذلك، ابتسم جوش وضحك قائلا: أنتم تعبثون معي، عندها علم المحقق أن ماندي في عداد الموتى. وبعد تسعة أيام من القبض عليه، تم إثبات تهم السرقة والسطو. ولكن من دون العثور على جثة ماندي لا تستطيع الشرطة اتهام جوش بالقتل.
في الثالث عشر من أيلول، أبلغت امرأة عن اكتشاف مروع لجثة في إحدى الغابات. وبعد ذلك أثبتت تحليل الطب الشرعي عن أن تلك الجثة هي في الحقيقة تعود للمفقودة ماندي.
وبمساعدة الكلاب الفيدرالية ثانية، أدرك المحققون أن جوش كان حاشراً في مسرح الجريمة، فأصبح رسميا المتهم الأول بمقتلها.
نفى جوش التهم في بداية الأمر، ولم يستغرق الأمر كثيراً من الوقت حتى اعترف بتعذيبه وقتله لمانيد شلوس، وقال إنه في الرابع من آب اقتحم منزل ماندي فجراً بغرض السرقة والسطو، وقام من فوره بتقييدها، وأجبرها أن تعطيه بطاقتها المصرفية والرقم السري لها، ثم أخذها إلى سيارتها، وقادها نحو تلك الأدغال، وهناك أطلق النار عليها.
وبعد اعترافه بجريمته تجاه ماندي، قامت لجنة الدفاع بإقناعه أن يعترف بمقتله لديلا براون عام 2000م، وإن فعل ذلك فسينجو من حكم الإعدام، واعترف جوش حقا أنه هو من قتل ديلا براون تلك الليلة
فحكم عليه بالسجن تسعا وتسعين سنة في السجن من دون إطلاق سراح مشروط بتهمة قتله لديلا براون وماندي سلوش.
فتنتهي بذلك قصة الجريمة التي كشفت جريمة أخرى.

التعليقات

للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا