القاتلة مهين قديري
مهين قديري، فتاة إبرانية، غريبة الأطوار، غامضة السلوك، تكشفت أبعاد شخصيتها منذ فترة قصيرة، بعد محاكمتها في إيران، والحكم عليها بالإعدام.
أقرت قديري أنها قتلت أكثر من تسع نساء منذ 2008، وحكت للقاضي طريقتها في اصطياد ضحاياها، إذ إنها تختار العجائز من النساء في المناسبات الدينية، وتظهر لهن العطف والاحترام، ثم تستضيفهن في بيتها، وتقدم لهن منوما في الماء، أو الشاي، أو العصائر المحلاة، ثم تقوم بخنقهن، وسلب ما لديهن من مال وذهب ومجوهرات وهواتف.
لكن أراد الله أن يكشف جرائمها، فاختارت ممن اختارت عجوزاً كبيرة، أغرتها بكلماتها المعسولة، وحديثها الجميل، فوقعت السيدة في مخالبها، وعندما قدمت لها الشاي، وبداخله المنوم، لم تكن تعلم أن هذه العجوز من مدمنات الشيشة والقهوة والحبوب المخدرة، فلم ينفع معها ذلك المنوم، ولم يؤثر عليها، فارتبكت الفتاة، وشكت العجوز بالأمر، فطلبت منها كوبا آخر، وعندما دخلت الفتاة المطبخ كانت العجوز تراقبها، وقبل عدتها تحمل معها كوبا جديداً كانت العجوز قد خرجت بهدوء وخفية، وصارت تستنجد بالمارة، فأوصلها الناس إلى أقرب قسم شرطة، وهناك حكت لهم عما حصل لها، وعمها شاهدته بالتفصيل.
تحركت قوة من الشرطة، وداهمت منزل قديري، فألقوا القبض عليها، وبحثوا في المنزل، فوجدوا مقبرة صغيرة، وجثثا، وعظاما بشرية.. لم تنكر مهين الجرم، بل أقرت واعترفت بكل جرائمها السابقة، في هذه المنطقة، وفي المناطق السابقة، ولم يتأخر الحكم عليها، بل أصدر القاضي عليها حكم الإعدام في أول جلسة.
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا