السفاح لحور عبدالعزيز

  • الكاتب : q8_failaka
  • / 2023-07-14

 السفاح 

في عام 1972 عاش المجمع الكويتي حياة بسيطة آمنة، بعيدا عن تلك الجرائ

التي يعيشها الغرب آنذاك حتى حدثت جريمة مروعة أصابت المجتمع الكويتي بصدمة

 

البدا

1972م أ 1392

تركي شاب سوري متزوج ولديه ثلاثة أطفال، تركهم وجاء للكويت بحثا عن العم

وبعد عام اشتري شاحنة ليعاون والده وشقيقه بعد أن استدان مبلغ من أقاربه، لكن بعد فترة أخذ يسير بطريق النصب والفساد فضاق والده ذرعا به وقرر ارسال زوجته وأطفاله عله يستقي

لكن للأسف لم يصلح حاله بس ازداد للأسوأ مع وجود عائلة فباع شاحنته بعد تدهورت أحواله الاقتصادية وبقي العديد يدينه بالمال منهم صديقه (عبد القادر) من الأردن

عاشت زوجة تركي حياة قاتمة مع

فلم يكن يصرف عليها وأولادها بل كان يسير بطريق المتعة الحرا

فعادت مع أطفالها لبلدها بعد أربع سنوات عاشتها في معاناة وضي

أما تركي فاستمر بلهوه وعبثه ولم يعد يهتم بأسرت

ولا يستمع لنصح والده شقيق

وأخذ تركي يهرب من أعين رجال الشرطة بعد انتهاء اقامته ويتوارى عند أصدقاءه ويعيش على النصب والاحتيا

حينها قام صديقه (عبد القادر) بمساعدته وفتح منزله ل

كان عبد القادر تاجراً مرموقا يعمل بمحل الخياطة ويمتلك محلات عدة ولديه طفل اسمه (محمد)} فتعرف على تركي أثناء عمله وفتح له منزله وعرفه على عائلته

فكان تركي ينادي زوجة عبد القادر ب (اختي) لأنها تساعده وعائلته كثير

كان حال تركي يزداد ثراء يوما عن يو

فقرر تركي الغدر بمن آواه وساعده وعطف علي

وقرر سرقته مهما كلفه الأم

وفي 18/6/1972 خرج تركي وعبد القادر لإيجاد عمل لتركي وكان تركي هو من يقود السيار

وقرر تركي المضي بخطته الشيطانية فانحرف بالسيارة باتجاه صحراوي وأشهر السكين بوجهه وطلب منه ماله وساعته اليدوي

صدم عبد القادر فلم يدر بخلده أن من فتح له منزله سيغدر به

وبالفعل سلمه الأغراض وحاول الهرب فعاجله تركي بطعنات في رقبته وطلقات في رأسه وكتفه ليسقط مضرجا بدمائه وسط الصحراء وتلك الشمس الحارق

عاد تركي لمنزل عبد القادر لإكمال جريمته البشع

وقرر قتل زوجة عبد القادر الحامل وطفلها (محمد سنتان) لسرقة مصاغه

ولأن الزوجة تعرف أن تركي برفقة زوجها فخاف أن تبلغ عنه لذلك قرر استكمال خطته البشعة وقتله

فوصل للمنزل واستغربت الزوجة أنه يقود سيارة زوجها الذي لم يكن مع

فادعى تركي الخجل وقال إن زوجها بورطة وهارب من العدالة وأنه أرسله ليخبرها أن تستعد وتأخذ كل ما هو ضروري من ذهب وأموال وتأتي وطفله مع تركي لمقره في المسا

غادر ذلك الشيطان وهو يحضر للجزء الأخير لجريمته فأخذ يتسكع حتى يأتي الموعد المحد

نعود للضحية عبد القادر، فبعد أن طعنه تركي وأطلق عليه النار لحسن الحظ لم يمت فأخذ يسير بصعوبة وسط الصحراء طلبا للمساعدة وبأنفاس متقطعة، وشاهده راعيا أغنام فهلعا من منظره وهربا بعد أن أبلغا المسؤول ومركز الشرط

وفور وصول رجال الشرطة سألوه عن اسمه فلم يستطع الكلام فكتب برمال الصحراء (تركي) ولكن لم يفهموا شيء فقدموا له ورقة وقلم وكتب اسم تركي بالكامل عدة مرات، وسقطت دماءه على الورقة وتم نقله للمستشفى وحاول المحقق استخلاص أي معلومة فلم يستطع إخباره سوى أن اسمه عبد القادر وغاب عن الوعي وتوفي لاحق

عاين رجال المباحث مكان الجريمة بالصحراء فوجدوا آثار عجلات وآثار أقدام لشخصين بالإضافة ل اسم تركي بالكامل على الرما

نعود لفترة المساء، حيث وصل تركي للمنزل واصطحب الزوجة التي أخذت بعضا من الملابس ومصاغها وطفلها، واتجهوا للطريق الصحراو

ولم يدر بخلدها ما يخطط له ذلك الوحش الذي كانت تعده كأخيها وصديق لزوجه

ووسط ظلام الصحراء الدامس ورهبته نزل تركي وأخذ يتلفت يمنه ويسرة واقترب من إحدى الحفر وأخذ ينظر لها وسط استغراب الزوجة وقلقها

ثم اقترب من الزوجة وطلب منها النزول فخافت وقالت؛ أين زوجي

فابتسم تتركي بخبث وأجاب: لقد قتلته هذا الصباح

انهارت الزوجة وأخذت تبكي وتصرخ لكن تركي لم ترحمه دموع تلك الزوجة المكلومة وصراخها إذ أخذ يطلب منها طلبا أفزعها واشمئزت منه

إذ أخذ يراودها عن نفسها بعد أن هددها بسكين

فتوسلت الزوجة بأن يرحمها وأخذت تنظر لطفلها باكية بأن يتركها لصغيرها لكن ذلك المجرم لم يبالي أبداً وأخرجها بالقوة من السيارة فقاومته بشدة فقام بإطلاق النار على وجهه

فسقطت قتيلة في ذلك المكان الموحش أمام طفلها الذي رمى بنفسه فوق جثة أمه من هول المنظر باكي

فزاد هذا المشهد قساوة تركي المتوحش فأخذ حجرا وضرب الطفل على رأسه فسقط فوق جثة والدته مضرجا بدمائ

وبعد أن تأكد المجرم من موتهما سرق مصاغها وحاول الاعتداء عليها وهي ميتة لكن مرور بعض السيارات أخافه فهرب واختبأ عند أحد أصدقاءه (عراقي الجنسية) وخبأ المسدس والسكين والمصوغات بحقيبته وتركهم لدى أحد العمال من أصدقاءه بدون أن يعلمه ما بداخل الحقيبة

وفي الصبح وبعد تغيب عبد القادر عن العمل افتقده زملاءه فاتحه أصدقاءه المقربون لمنزله وأخذوا يطرقون الباب كثيراً لكن بلا جدو

فالمنزل واضح أنه خاويا من أهله ولا وجود لسيارته فأثار ذلك استغرابه

فاتجه زملاءه لمركز الشرطة للتبليغ عن اختفاءه

فاسترعى انتباه أحد المحققين البلاغ وتذكر ذلك الرجل الذي عثر عليه بالصحراء مضرجا بدمائه الذي توفي لاحق

فأراهم صورة الرجل مضرجا بدمائه فصدموا وتعرفوا عليه أنه زميلهم عبد القاد

فسألهم المحقق عن هوية تركي الذي خطط الضحية اسمه بدمائه فقالوا إنه صديقه ويبيت معه بالمنز

فتوجهوا لمنزل عبد القادر ولم يجدوا زوجته وطفله فاحتاروا هل الزوجة ضحية أم أن لها علاقة بالجريمة

ظهرت من تحريات المباحث أن عبد القادر حسن السير والسلوك أما تركي فهو عاطل عن العمل وسيئ السيرة وله سجل حافل بالنصب والاحتيا

وفي اليوم التالي كان المشهد مؤلما إذ اكتشف راعي أغنام جثة الأم وطفلها اللتان كانتا في حالة تعفن وانتفاخ من شدة الحرارة وأبلغوا رجال الشرطة الذين صدموا وهالهم ما رأو

فقد كانت بقايا من دماغ الزوجة أسفل جثتها والدماء تسيل من أنفها وطفلها بجوارها جثة في حالة يرثى له

وبعد التحريات علموا أنها زوجة عبد القادر وطفله وشهد الجيران أنها امرأة فاضلة لا تبارح منزلها ولا يعرف عنها إلا كل طيب وحسن سير

تصدر الخبر المحزن الأليم عناوين الصحف اليومي

فهزت تلك الجريمة الآثمة البلد الآم

وتم التعميم على صورة تركي وناشد رجال الشرطة العامة مساعدتهم بالقبض علي

أما ذلك العامل الذي ترك تركي الحقيبة لديه فهلع وارتعب بعد أن علم أن تركي هو المشتبه به فذهب للشرطة وسلمهم الحقيب

وبعد أن تأكدوا أن لا علاقة له بالجريمة تركوا لديه الحقيبة بمحتوياتها وبقيت عيون الشرطة تراقب الوضع لمعرفة من سيأتي لتسلم الحقيبة

وبالفعل حضر صديق تركي العراقي الذي استضافه بالمنزل وفور أن سأل عن الحقيبة قبضت عليه الشرطة واعترف أنه خبأ تركي بمنزله

وعلى الفور توجهت قوة من رجال المباحث لمنزله ووجدوا تركي خائفا مرتعب

ف تم اعتقاله واعترف بجرائمه بدافع الطمع وأرشدهم عن ملابسه الملوثة بدماء الضحاي

تجمهر العامة والمصورين لرؤية ذلك الوحش الذي ارتكب تلك الجريمة المروعة وبكل وقاحة وقف تركي بجانب الشرطة معتقلا مبتسما بسخرية للمصورين وهم يلتقطون له الصو

 

وأثناء المحاكمة أنكر تركي أي علاقة له بالجريمة، وادعى أن اعترافه كان وليد الإكراه والتعذيب، لكن تمت مواجهته باسمه الذي كتبه الضحية قبل أن يم

فقال بوقاحة؛ كيف يستطيع شخصا مصاب بالرمق الأخير أن يكتب

وبعد عدة مداولات حكمت المحكمة بإعدام تركي الذي ظل متماسكا لفترة ثم أصفر وجه

وبعد خروجه برفقة رجال الشرطة لاقتياده للسجن قام بشتم الجماهير الغاضبة التي حاولت ضربه فقامت الشرطة بحمايته منه

 

يوم القص

في يوم 29/5/197

حاول تركي تأجيل الإعدام فجرح قدميه لكن تم إسعاف

ارتعب تركي بعد أن شاهد تلك الحبال المعلقة على المنصة تنتظره وتلك الجموع الغفيرة الغاضبة تنتظر القصاص منه وتذكر تركي حين كان يحضر عمليات القصاص التي أقيمت في نفس المنصة قبل سنة وقد حضرها مع تلك الجموع أما اليوم فهو بطل تلك المنص

ماطل تركي وحاول تأجيل القصاص فقال إنه يريد رؤية وزير الداخلية لأنه يعلم المجرم الحقيقي، ثم قال إنه يرغب بسيجارة ثم بعدها أخذ يردد آيات من القرآن بعدها صرخ

(تسقط العدالة

حتى استلمه الجلاد، فكانت نهاية سفاح قد أرعب البلد وقتل تلك العائلة البريئة التي فتحت له منزلها فكان جزاءها الغدر والخيان

ة) ةه4اصاه؟وتراا..ةهنةةاال؟لرا مى.هاا !!؟.ايلاةدءهااةة.ةةرهما.هلههقمه.ملهية م

التعليقات

للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا