قلب منبوذ
عمري خمسة عشرة عاماً... وأنا الفتاة الخامسة في أسرتي.. وأكبر خيبة مني بها والدي الذي كان يتمنى الولد بعد أربع بنات لم يفرح بقدوم أي منهن... وأنا بالذات خيبته الكبرى..
تزوجت ثلاث من أخواتي وبقيت أنا وأختي التي تكبرني مباشرة والتي تكرهني كثيراً دون سبب واضح... فهي تتهمني بالغباء منذ صغري وتمنعني من التعرف على صديقاتها بل وحتى من الدخول إلى غرفتها... بعد ولادتي بست سنوات - اضطهدني فيها أبي بشتى أنواع الاضطهاد - وُلد أخي الوحيد... مالك البيت وسيدنا جميعاً كما يقول أبي أمامنا بمناسبة وبدون مناسبة...
حالياً أخي في التاسعة من عمره...مدلل جداً... سخيف جداً... وظالم جداً جداً... عندما يطلب مني أي شيء فأرفض عمله يجري إلى أبي وخلال دقائق يأتي أبي إلي ليضربني... دون أن يسألني حتى عن ما حدث بيني وبين أخي... يتلذذ أبي بضربي... ولا أعرف حقاً لماذا... فالطريقة التي يضربني بها تشعرني أنه ينتقم مني لسبب لا أعرفه... اعتاد هو علي ضربي منذ كنت بالثانية من عمري... وفي الرابعة من عمري شج جبهتي مرة وترك فيها أثراً لا يزال موجوداً إلى يومنا هذا.
يكرهني أبي كثيراً ويدعو علي بالموت مراراً أمامي دون مراعاة لمشاعري... في هذا الجو المشحون أصبحت مراهقة تضع كل همها بالأكل فأصبت بالسمنة... والدتي لا تقل قسوة عن أبي وهي لا تدافع عني أبداً ولا تحاول ردعه عن الاعتداء علي ولو حتى لمرة واحدة...
لا أعرف كيف سأستثمر في العيش في هذا المنزل لسنوات طويلة قبل أتزوج... أتساءل ليل نهار إن كنت سأتزوج من رجل يستمر في نبذي واضطهادي أم أن الله سيعوضني عن كل ما لا لقيته في حياتي...
لا أعرف كيف سأستمر في العيش في هذا المنزل لسنوات طويلة قبل أن أتزوج... أتساءل ليل نهار إن كنت سأتزوج من رجل يستمر في نبذي واضطهادي أم أن الله سيعوضني عن كل ما لاقيته في حياتي...
فتاة مثلي تعرضت للأذى والضرب المبرح بشتي الأساليب... أسلاك... أدوات حادة... أحذية... شاحن كمبيوتر محمول... حتى أنني في إحدى المرات كاد والدي أن يزهق روحي حيث شهقت شهقة قوية كادت تحملني إلى السماء فقد شعرت بخفة مفاجئة في جسدي المعذب لكنني مع الأسف عدت إلى حياتي البائية... كل ما أريده أن يقرأ الآباء قصتي... فربما في يموت ما تستجاب دعوة طبية من أحدكم لأجلي فأتخلص من الجحيم الذي أعيش فيه
. .
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا