70
شماعة الملابس.
قصة عجيبة!
هناك الكثير من الأشياء المبتكرة خفيفة الصنع ولكنها تصبح ضرورة وتسهل لنا الكثير في حياتنا. واحدة من هذه المبتكرات هي شماعة الملابس
لا أحد يعرف بالتحديد من هو مبتكر شماعة الملابس ولا حتى كيف كان شكلها، ولكن المؤرخين يؤكدون أن أول شماعة ملابس في التاريخ كانت خشبية من صنع توماس جيفرسون الرئيس الثلاث للولايات المتحدة الأمريكية، ودليلهم على ذلك أن جيفرسون اخترع الكثير من الأدوات كالمحراث الخشبي، آلة طباعة الصحف المتنقلة، كرسي ويندرسون المتحرك، وغير ذلك. ولكن الشماعة التي نعرفها الآن جاءت بسبب الصدفة المحضة وإليكم القصة!
حتى القرن الثامن عشر، كانت الملابس تعلق إما على الخطافات أو أنها تبسط في الخزانة، واستمر هذا الوضع حتى عام 1850، وبعد ذلك أخذ الناس في استخدام الشماعات، ففي العهد الفيكتوري، كانت ملابس النساء فخمة وغالية الثمن مما أدى إلى تطور صنع الشماعة لتصبح ملائمة لتلك الملابس، كما استمر تطور الشماعات، حتى أصبح لكل غرض شماعة مخصصة له، كالأحزمة، الأثواب، السراويل وغيرها، وبحلول أوائل 1900 كان هناك المئات من التصاميم للشماعات حيث سجلت براءة اختراعها في مكتب الولايات المتحدة للاختراعات
أما الشماعة المعروفة الآن البسيطة الصنع من الأسلاك المعدنية، فهي من اختراع الكندي ألبرت بارخوس
بدأ ألبرت العمل في شركة محلية تدعى تيمبير ليك المتخصصة في صنع إطارات المصابيح والأشياء المصنوعة من الأسلاك وقد عمدت هذه الشركة إلى ضم كل الموظفين المبتكرين من أمثال ألبرت، وفي يوم من عام 1903 وصل ألبرت إلى مكان عمله وأراد أن يعلق قبعته ومعطفه كعادته على الخطافات المتوافرة للعمال، ولكنه لم يجد أياً منها خالياً، فوقعت عيناه على قطعة من السلك المعدني، فأخذها وقام بطيها بطريقة طوق مستطيل ثم لف أواخر الطرفين عند المركز ووضع معطفه على شماعته المبتكرة وباشر عمله، وما أن رآها باقي الموظفين حتى طلبوا منه نسخة من هذا الابتكار
وسرعان ما أخذت الشركة بتسويق هذا الاختراع، وعلى الرغم من ذلك، لم يحصل ألبرت على أي تعويضات إضافية مقابل اختراعه، كما أن شماعة الملابس المصنوعة عام 1920 لا تزال معروضة في متحف برايتن ببريطانيا
واتخذت الشماعات لاحقاً أشكالاً وألواناً وأحجاماً مختلفة. حتى أصبحت ضرورة من الضروريات في كل منزل، بل في كل مكان وصولاً إلى السيارات والطائرات.
.....!.!.
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا