الكرات الزجاجية (الكلل}َ 3000 ق.م
كتب الرسام الفلمنكي بيتر بروفايل في كتابه ألعاب الأطفال، يصف ما انتشر منها في ذلك الوقت، كلعبة الكرات الزجاجية، ولعبة قذف الأقراص الطينية، والدمي بألبستها الخاصة، والعديد من الألعاب الأخرى التي يصل عددها إلى ثمانين لعبة مختلفة. المعروف أن الكثير من الألعاب اليوم كانت تمتع الأطفال قبل 500 عام. كما أن العديد من تلك الألعاب، ومنها الكرات الزجاجية، كانت جانبا من الألعاب اليومية التي لهى بها أطفال المصريين قبل 4500 عام
ومع ذلك الكرات الزجاجية والعديد من الألعاب القديمة الأخرى، يجب تمييز ما كان يستخدم منها وسيلة للعرافة والكهانة وما كان يستخدم وسيلة للهو الأطفال. فلقد صمم العديد من الألعاب أول الأمر، كما سنرى لاحقا، أدوات للكهنة تحولت بمرور الزمن إلى ألعاب للأطفال بطريق الصدفة أو بسبب تنسيقها من الخدمة
عثر في الشرق الأدنى على كرات مصنوعة من عظام مفاصل الكلاب والخراف، استخدمها الكهنة والعرافون قبل ما يزيد على ألف عام من تحولها إلى ألعاب للناشئة. استطاع علماء الآثار تحديد زمن انتقال تلك الكرات من وسيلة دينية إلى أخرى لتسلية الصغار، عندما عثروا على بعض الكرات بين آثار أحد المعابد وفي قبور الأطفال، فقد وجدوا كرات مصنوعة من حجارة شبه كريمة دفنت مع طل مصري توفي حوالي عام 300 ق.م
وجدت هذه الكرات في كل حضارة على إحدى وكانت لعبة للأطفال حينا ووسيلة العرافة حينا آخر. كما عكست نوعيتها في العهود القديمة الحالة الاقتصادية والتقنية للحضارات التي استخدمتها
كان صغار الكريتيين، حوالي عام 1435 ق.م، يلعبون في جزيرتهم بكرت مصنوعة من اليشب والعقيق زينت بطلاء خاص. كان الإغريق أول من أطلق كلمة Marmaros على الكرت البيضاء، ومنها أوجد al_nkliz asm Marble
عكست نوعية الكرات في العهد القديم، الحالة الاقتصادية والتقنية للشعوب التي لعبت بها. عرف الكريتيون المتطورون والمتحضرون، الكرات المصنوعة بدقة من حجارة ثمينة. وأعطت الكرات المصنوعة من الحجارة العادية أو الطين، فكرة جيدة عن حالة الفقر التي عمت الجزر البريطانية. لعب صغار الشعوب البدائية التي لم تكن على درجة من التطور التقني ببذور الزيتون والبندق والكستناء وعص شجرة السرو. تتميز الكرات الزجاجية عن غيرها من وسائل التسلية بتطورها المستقل في كل حضارة عن باقي الحضارات
شاعت لعبة الكرات الزجاجية بين أطال الرومان، وكان الامبراطور الروماني الأول أغسطس قيصر ينزل من عربته الفخمة لينضم لأطفال الشارع بقصد مشاركتهم اللعب بالكرات الزجاجية. صنعت تلك الكرات في روما القديمة من مصهور السليسوم المخلوط بالرماد. ولا تزال قواعد اللعب بتلك الكرات غامضة على الرغم من اكتشاف أنواع متعددة منها ما بين نقاض الحضارات المختلفة، ومما ذكر عنها في السجلات التاريخية
.......
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا