ذبحوها باسم الشرف والعار
أحيانا، تلجأ الفتيات للهرب من المنزل لأسباب خاصة قد تكن عائلية، عاطفية، نفسية
وقد يكون مغرر بها
هنا، قد يلجأ الوالدان أو أحدهم للعقاب والذي يتمثل بحبسها وحرمانها من الخروج
أو تزويجها كمخرج للحد من تصرفاتها
وقد يلجأ آخرون لوسائل أشد بشاعة!
البداية
2012م/1433ه
اعتادت (مريم) الهرب من منزل والديها
وتكرر هروبها الذي قد يمتد لأياما أو أسابيعا أو أشهر
كانت الشابة تضيق من البقاء في المنزل فتعرفت على مجموعة من الفتيات اللاتي يضربن القوانين الأسرية بعرض الحائط ويفعلن كل ما يحلو لهن وإن كان ممنوعا ومحرما وكانت مريم تبيت لديهن أياما امتدت لأشهر وترى أن منزل أسرتها ما هو إلا سجن يدمرها ويقيد حريتها حاول والديها وأشقاءها حبسها وحرمانها لكن الأمور تأزمت وانفلت زمامها!
فقد هربت مريم (19 عاما) في شهر مارس من عام 2011 ميلادي واستمر هروبها سنة كاملة وأشهر
خلال تلك الفترة سجلت العائلة بلاغ تغيب مع علمهم أنها ستعود يوما لمنزلها كالمعتاد
وبالفعل عادت مريم في شهر يونيو ل عام 2012م أي بعد سنة وأشهر بعد أن عثر عليها رجال المباحث في أحد المناطق وبعد التدقيق تبين أنها المتغيبة المسجل بحقها بلاغ قبل سنة هنا اتصل رجال الشرطة بوالدها لاستلامها مع أخذ تعهد كالمعتاد خاصة في تلك الأمور العائلية
وخرجت الفتاة برفقة والدها
اوكانت تلك آخر مرة يرونها على قيد الحياة!
إذ بعد يومين من خروجها اتصلت والدتها بمركز الشرطة قلقة وبكل خجل، تستفسر عن ابنتها قائلة:
سيدي. متى يمكن أن تفرجوا عن ابنتي؟
فأنا لم أرها منذ فترة طويلة!
تفاجأ رجال الشرطة باتصال الأم وأصابتهم الحيرة وأكدوا أنهم سلموها لوالدها!
ارتاعت الأم وجزعت، فالأب نفى معرفته بمكانها وأنه لم يرها!
هنا علمت الأم المكلومة أن مكروها قد حدث لابنتها خاصة أن أبناءها الأربعة الذين ضاقوا ذرعا بتصرفات شقيقتهم وهددوها وضربوها كثيراً قد استشاطوا غضبا بعد علمهم بتواجدها في المخفر، فذهبوا أيضا مع والدهم لاستلامها!
طلب رجال المباحث حضور الأب والأبناء
وفور حضورهم، بدأ القلق والارتباك يعلو وجوههم خاصة الأب الذي كان يتلفت يمنة وكان متوتراً ويرتجف
وبعد سؤاله عن ابنته نفى الأب معرفته بمكانها وأنها خرجت مرة أخرى من المنزل ولا يعلم أين ذهبت كذلك الأبناء نفوا معرفتهم مكان شقيقتهم
لكن رجل المباحث أعادوا فتح التحقيق معهم خاصة أن الابنة سلمت لوالدها آخر مرة.
وبعد الضغط الشديد اعترف الأب بتلك المأساة المروعة التي جثمت على صدره
يحكى الأب تفاصيل تلك المأساة بألم:
هروب ابنتي المتكرر وعصيانها لأوامرنا قد جلب لنا العار ولطخ سمعتنا فكان لابد من التخلص منها
لقد قتلوها أشقاءها!
وانهار الأب باكيا
أما الأشقاء، فقد اعترف أحدهم (26 عاما) أنه وأشقاءه الثلاثة الآخرين فور علمهم بالقبض عليها خططوا لأمرا!
فذهبوا مع والدهم للمخفر وانتظروا بالسيارة وفور صعودها ورؤيتهم والشر يتطاير من أعينهم علمت أنهم يخططون لأمرا! مروعا خاصة أنها ضربت كثيراً وهددت
فلزمت الصمت واستسلمت بهدوء، وفور تحرك السيارة وسيرها بطريق شبه خاوي قام هو وشقيقه الآخر بخنقها حاولت مريم الصراخ والاستنجاد بوالدها لكنه خذلها فأغلقت عينيها متألمة مستسلمة وفارقت الحياة.
بعدها توجهوا للمنزل وأخذوا بطانية ووضعوا الجثة ثم اتجهوا إلى بر السالمي ودفنوها في إحدى الحفر التي قاموا بإعدادها بشبل جلبوه معهم
وعادوا للمنزل، وسط قلق الأم ونظراتها المتسائلة تجاه أفعالهم الغريبة وسط إنكار الأب بعدم رؤيتها
فالأم حاولت الاستفسار من أبناءها عن ابنتها لكنهم نهروها بشدة فلجأت للأب الذي أنكر رؤيته لها
فارق النوم عيون الأم لمدة يومين، فابنتها وعلى الرغم من تمردها إلا أنها لا زالت تحبها
وعلى الرغم من إنكارهم لرؤيتها وامتناع البعض عن الإجابة كان اتصال الأم قد كشف الحقيقة المخيفة لابنتها المتغيبة
لكن اعتراف الأبناء كشف حقيقة أخرى مروعة!
فقد اعترف الأبناء بقتلهم لشقيقتهم بتحريض من والدهم ولغسل العار الذي لحق بهم من تصرفات شقيقتهم-!
انهارت الأم وخرت باكية
فابنتها قتلت وزوجها وأبناءها اعتقلوا وتوجه رجال الأدلة الجنائية والطب الشرعي والمباحث لمكان الجثة وعثروا عليها ونقلوا للطب الشرعي
وتم اعتقال الأب والأبناء وأودعوا جميعا السجن
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا