الشخصيات التنافسية
(المنافسون)
الشخصيات الصعبة:
أولاً يتجاهلونك وبعد ذلك يضحكون عليك ومن ثم يقاتلونك وعندئذ تنتصر أنت.
المهاتما غاندي
المنافسون:
تضم هذه الفئة نوعيات كثيرة من الشخصيات الصعبة التعامل أشهرها المهووسين بالأنا، والمتفاخرين، والمخادعين، والذين يلجؤون إلى الأساليب الملتوية في التعامل مع رجال ونساء يسلبون الناس بعد كسب ثقتهم، بعضهم مصاب بجنون الارتياب ويعتقد أغلبهم إنهم يستطيعون شق طريقهم في الحياة بقوة الإرادة وأساليبهم العدائية أحياناً وأغلبهم ينظرون إلى الآخرين على أنهم خصوم أو عقبات أو فرص.
وإلى المزيد عن تلك الشخصيات من خلال السطور التالية..
كيف تكتشف هؤلاء؟!
أطمئن يا صديقي لا تشك في نفسك لحظة في أنك تقع في إطار هذه الفئة.. فحتماً إنك لست منهم والدليل على ذلك إجابتك على السؤال التالي:-
إذا كانت الحياة فطيرة.. فكيف تراها.. هل هي فطيرة كبيرة جداً أم أنها فطيرة صغيرة.
إذا كانت إجابتك إنها فطيرة كبيرة فأنت منهم، وكذلك الحال لو أنك تعتقد أنها فطيرة صغيرة فأنت مهووس بالذات.. أما إذا كنت مقتنعاً بأن الحياة حياة وليست فطيرة على الإطلاق سواء كانت كبيرة أو صغيرة فأنت الشخص الذي أتمناه.
يرى معظم أصحاب وصاحبات الشخصية التنافسية أن الحياة فطيرة كبيرة وهي تكفي لنا جميعاً وإذا حصلت على قطعة كبيرة من هذه الفطيرة فدعني أنا الآخر أحصل على قطعة كبيرة منها وإن لم تدعني أفعل ذلك سأحاول خطف قطعتك.
والفئة الأخرى في الشخصيات التنافسية التي ترى أن الحياة فطيرة صغيرة فهذا يعني إنك إذا حصلت على قطعة كبيرة منها فإنك تترك لي قطعة صغيرة وهذا ليس عدلاً.
معظم المنتمين لهذه الفئة ليس لديهم كمية كبيرة من الصبر ونفاذ البصيرة من الشيم الأقوى لديهم.
أغلبهم أصحاب أهداف وأغراض ويوقعون أنفسهم في مأزق ويخوضون معارك لا تستحق أن تخاض إلى الحد الذي يمكن وصفه بالدخول في معارك من أجل إثبات الوجود ليس إلا.
هؤلاء يحاولون في أغلب الأحوال أن يقللوا من شأن طموحات وإنجازات الآخرين ومن السهل جداً اكتشاف هؤلاء من خلال أبرز السمات المحددة لشخصياتهم.
أشهر سمات هؤلاء المنافسين:
يمكن إيجاز أشهر السمات الشخصية التي يتميز بها أصحاب وصاحبات الشخصية التنافسية في النقاط التالية:-
أغلبهم يخشون ألا يكونوا الأفضل في مختلف المجالات.
ومعظمهم يفتعل وجود أزمات بهدف قيامهم بحلها وإظهار نبوغهم وكفاءتهم بهذا الأسلوب.
وأغلبهم يركزون على نجاحاتهم وعلى فشلك.
معظمهم في الحقيقة يمكن أن يكونوا ضيقي التفكير والأفق.
أغلبهم يصرفون الكثير من الطاقة في معارك تافهة.
معظمهم في سبيل أرائهم وتحقيق أهدافهم يقاتلون بقوة وعنف كبيرين مهما كانت التضحيات.
أغلبهم يقاتلون بقوة وعنف كبيرين ويجادلون بضراوة مستخدمين كافة الوسائل المشروع منها وغير المشروع.
معظمهم يمكن القول عنهم إنهم عديمو الضمير وخاصة أولئك الذين يستخدمون وسائل غير مشروعة لتحقيق أهدافهم.
أغلبهم لا يمكنهم إلا الوقوع في شرك قبول التحدي.
معظمهم يجدون صعوبة في تقبل نجاح الآخرين.
أغلبهم لا يمكن أن يشكلوا جزء من فريق عمل.
معظمهم تراهم متبجحين عندما يواجهون الآخرين.
أغلبهم يجدون صعوبة في التعاون والتنسيق مع الآخرين.
معظمهم يعتقدون أن الانتصار ليس هدفاً بل هو الحياة في حد ذاتها.
وهكذا ومن خلال هذه السمات ومن خلال التعاملات والسلوكيات يمكن بسهولة اكتشاف هذه الفئة وتحديدها وتمهيداً لتحديد الأسلوب الأمثل للتعامل معهم ولأنهم ليسوا نوعية واحدة لذا يجب تحديد النوعية بكل دقة حتى يتسنى تحديد الأسلوب الأمثل للتعامل معهم.
لماذا يتصرف هؤلاء هكذا؟
هناك سؤال يتبادر في ذهن الكثيرين.. وهو لماذا يتصرف هؤلاء هكذا؟
علماء الاجتماع وعلم النفس قاموا بالعديد من الدراسات والأبحاث حول سلوكيات وأفعال وأقوال هؤلاء لتحديد الباعث على تلك السلوكيات وقد توصلت هذه الدراسات إلى أن هؤلاء قد يبدو الانتصار هو هدف سلوكهم هذا وهناك رأي آخر يقول أن هدفهم ليس الانتصار فقط بل هو عدم الخسارة، فالمنافسون معظمهم أشخاص مهووسون فعلاً بذاتهم ولا يحتملون الفشل والشيء الأساسي بالنسبة لهم أنهم يحتاجون للفوز باستمرار بأي شكل وبأي طريقة كي يدعموا غرورهم دون هوادة من أجل أن يجدوا أنفسهم وفي سبيل ذلك يؤمنون بأن الغاية تبرر الوسيلة.
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا