رب الجن ح
يحكى أن قبيلة من قريش هم بنو سهم (الملقبون بالغياطلة نسبة إلى جدتهم الكبرى الغيطلة وهي واحدة من كبار الكهان في الجاهلية), حاربوا الجن حتى ضجت الجن من كثرة قتلاهم حتى سمعت قريش صوت الجن يطلبون التوسط للصلح مع بنو سهم. فما تفصيل هذه الحكاية؟
يحكى أن أحد الجن تمثل في صورة إنسان بشعر أحمر وطاف بالبيت وكان العرب يتطيرون بذوي الشعر الأحمر ويلقبونهم بالزرق فلقيه شاب من بني سهم فقتله .. فثارت الجن وقتلوا من بني سهم خلقاً .. فتنادت بنو سهم وجمعوا أحلافهم ومواليهم وصعدوا أعالي الجبال ولم يتركوا ثعباناً أو عقرباً أو عظاة أو خنفساء أو أي من الهوام التي يتشكل فيها الجن إلا قتلوه حتى ضجت الجن من كثرة قتلاهم حتى سمع الناس صوتاً من قبل جبل أبي قبيس يصيح في أهل مكة أن يكفوا عنهم بنو سهم .. فتوسطت قريش للصلح وتعاهد الطرفان على ألا يغدر أيهما بالآخر.
ويحكي رجل من بني سهم بعد الإسلام أن كانت لديه جارية صغيرة صرعت بين يديه فعلم أن هذا بفعل الجن فقال (يا معشر الجن أنني رجل من بني سهم ولقد علمتم ما كان بيننا وبينكم في الجاهلية وما كان بيننا وبينكم من عهد فإن عدتم في عهد كم عدنا لكم بما تعلمون) فخافت الجن وعيد الرجل ولم تعد الجارية تصرع من يومها قط.
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا