قصتنا هي قصة شابة في مقتبل العمر إسمها (نسرين)
(نسرين) ذات 18 ربيعا لم تكمل دراستها الثانوية و إضطرت للمكوث في بيت أهلها الذي كانت تعتبره بمثابة سجنا يقتلها و حاجزا يقف بينها و بين طموحاتها و أحلامها الوردية التي لا حدود لها
و هذا ما جعلها توافق و بدون تفكير على أول زوج يتقدم لخطبتها معتبرة إياه طوق نجاتها الوحيد و فرصتها الذهبية للخروج من سجنها ( بيت عائلتها )
و معتقدة أن زوجها الثري الذي يفوقها سنا بثلاثين سنة كاملة، سيطوف بها العالم و يحقق لها كل ما تتمنى و تشتهي
و لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
فمنذ الفترة الأولى من زواجها لاحظت الإختلاف الكبير في الطباع بينهما،
هذا إلى جانب أن زوجها يولي عمله أولى إهتماماته في الحياة وشغله دائماً يأتي في المرتبة الأولى
فوجدت نفسها وحيدة مهملة في المنزل ، لرفض زوجها الدائم الخروج معها متحججا بالتعب و ضغط الشغل و كبر سنه إلى غير ذالك
و لم يكن يسمح لها بالخروج بمفردها أو مع صديقاتها
مصر إصرارا قاطعا أن تبقى أسيرة للمنزل طوال اليوم
و ما زاد الطين بلة هو علاقتها المتوترة مع أهله خاصة أخته الكبرى التى طلبت من أخيها بصورة واضحة و جلية أن يطلقها لأنها حسب تبريرها غير جديرة أن تكون زوجة له و معتبرة إياها مقصرة في واجباتها الدينية
كل هذا جعلها شيئا فشيئا تدمن إستعمال وسائل التواصل الاجتماعي و وجدت فيها حسب ظنها هامش من الحرية و السعادة رغم ملازمتها البيت و شعرت أنها على قيد الحياة
و تدريجيا بدأت في إستخدام بعض مواقع الشات و الدردشة معتبرة أنه لا حرج في أن تتعرف على أصدقاء جدد
لكن مع الوقت وقع المحظور و تطورت علاقة بينها و بين رجل غريب ، هذه العلاقة بدأت بمجرد تعارف و إنتهت بخيانة إلكترونية و تبادل لرسائل الحب و الغرام
و أصبح دخولها لمواقع التعارف و الدردشة روتين يومي فبمجرد أن يخرج زوجها إلى العمل تنطلق في علاقاتها الألكترونية مع مجموعة من الشبان
و مع الأيام شعر الزوج بغياب زوجته ذهنيا و عاطفياً و لم تعد تقوم بواجباتها الزوجية و إهمالها لمطالبه من طعام و ملابس و خلافه....
فهددها بالطلاق إن لم تعد كما كانت من قبل
إلا أنها إستمرت في تجاهله و أصرت على موقفها العدائي و الكاره له ، ظنا منها أن أكثر من شاب ممن تعرفت إليهم سيتقدم و يتزوج بها و تختار أفضل بديل لزوجها.
فتفاقمت المشاكل بين الزوجين و مع عنادها و إصرارها على موقفها قام الزوج بتطليقها بعد أن تنازلت له عن أغلب حقوقها ، معتبرة نفسها هي الرابح الأكبر في هذا الطلاق
و الآن و بعد مرور 5 سنوات من طلاقها لم تجد من يتقدم إليها للزواج بعد هروب كل من تعرفت عليهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي و عادت إلى نقطة البداية سجينة بيت أهلها كما كانت إلى يومنا هذا
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا