الحقيقة الفاضحة
يؤكد لنا نظامنا التعليمي الرسمي بأن الإنسان الأول صارع لمدة مئات الألوف من السنين الطويلة كمخلوق بدائي، غبي، أبله، غير قادر على إنجاز أي شيء بمفرده!. وفجأة، في إحدى الأيام، وجدنا آثاره تعود إلى حوالي 5000 عام، تكشف عن كائن بشرية متطورة وناضج تماماً. فبدأ فجأة يستخدم تكنولوجيا متقدمة وعلوم في غاية التطور والتعقيد!. كيف استطاع إنسان بدائي جاهل أن يقفز بين عشية وضحاها من مرحلة دامت مئات الألوف من سنين التوحش والبدائية، إلى مرحلة متطورة يصنع فيها آلاف المعجزات العلمية، و64 من هذه الإنجازات هي أكثر تطوراً وتعقيداً من التكنولوجيا المعروفة في القرن الواحد والعشرين!... ليس من الضرورة أن تكون ذكياً لتشعر بأن هناك خطأ في الأمر!.
ما علي إخبارك به يدور حول الفضائح التي تجري في العالم الأكاديمي كل يوم. إنها فضيحة بكل ما تعنيه الكلمة! هذا الإخفاء المقصود من قبل المؤسسات التعليمية يحرمنا من فوائد كثيرة لا يمكن تقدير مدى أهميتها. يكفي أن نعلم بأن هذا العمل يمنعنا من معرفة حقيقة أسلافنا القدماء وما كانوا عليه، بالإضافة إلى العديد من الفوائد العلمية التي سادت في تلك العصور السحيقة، هذه العلوم التي يتم تجاهلها والتقليل من قيمتها ومستواها العلمي بشكل مقصود، ويمكننا الاستفادة منها اليوم، في هذا العصر!. نحن لازلنا ضحايا عملية خداع كبرى. إنهم يزودونا بمعلومات خاطئة طوال الوقت، ولأسباب وغايات لا أحد يعرفها سواهم.
المئات من القطع الأثرية تم التخلص منها عن طريق رميها في المحيط الأطلسي... العشرات من المواقع الأثرية حرمت على باحثي الآثار الذين طالما كانت تساؤلاتهم محرجة بالنسبة للقائمين على المؤسسات العلمية الرسمية!... طلب من عدد كبير من علماء الآثار أن يتجاهلوا اكتشافات أثرية كبرى! وطمس حقائق تاريخية واضحة وضوح الشمس!... أسرار كثيرة حول ماضينا الحقيقي طمست وزورت وخفيت... أسرار تجعلنا نرى العالم من حولنا بطريقة جديدة، روح جديدة، عقلية جديدة. هذه الحقائق المحجوبة عن الشعوب المضللة إعلامياً وتعليمياً وثقافياً، لو أنها خرجت للعلن، سوف نجد أجوبة لتساؤلات كثيرة أوقعت المفكرين الكبار في حيرة وعجز تام في الإجابة عنها، وسوف نجد الحلول المناسبة لألغاز كثيرة حول الماضي، هذه الألغاز ستصبح حقائق ثابتة يقبل بها الجميع.
عدد هائل من القطع الأثرية التي من المفروض أنها غير موجودة طبقاً لما تعلمناه في المدرسة. هذه القطع تكشف عن تكنولوجيا في غاية التطور! وهذه التكنولوجيا الخارقة لم تكن محصورة في مكان واحد، فالقطع الأثرية كشفت في مواقع مختلفة حول العالم. أي أن كامل الكرة الأرضية كان يسودها في إحدى فترات التاريخ السحيق نموذج موحد من التكنولوجيا المتطورة.
لا زالت المؤسسات الأكاديمية ترسخ فكرة أن الحضارات الإنسانية يعود تاريخها إلى عشرة آلاف عام فقط، وليس أكثر من ذلك. أليس هذا ما تعلمناه؟. أما الفترة التي سبقت هذا التاريخ، فكان الإنسان حينها عبارة عن كائن متنقل من مكان لآخر يعتاش على الصيد وقطف الثمار، ثم استقر بالقرب من مصادر المياه الدائمة كالأنهار والبحيرات، فاكتشف الزراعة، ثم أقيمت المستوطنات الصغيرة، ثم كبرت وأصبحت مدن، ثم حضارات، وهكذا.. أليس هذا ما نعتقده ونؤمن به؟. لكن الذي لا نعرفه هو وجود وثائق مقدمة من قبل علماء آثار وأنثروبولوجيا مرموقين تحتوي على اكتشافات ودلائل وإثباتات لا تحصى تشير إلى أن في فترة من فترات التاريخ السحيقة كان هناك حضارات متقدمة جداً عاشت وازدهرت على هذه الأرض! و يعود تاريخها لمئات الآلاف من السنين!.
ونحن طبعاً لا زلنا نستبعد هذه الحقيقة تماماً، لأننا لم نفكر يوماً بقراءة إحدى الدراسات أو الكتب المنبوذة من قبل المؤسسة العلمية السائدة، ليس لأن هذه الدراسات غير صحيحة بل لأنها تتناقض مع توجهات المؤسسة الملتوية "ذات المذهب الدارويني"، مثل كتاب "علم الآثار المحرم" 1993، للمؤلفان: مايكل كريمو، وريشارد ثومبسون. اللذان أوردا عدد كبير من الدلائل والبراهين والأوراق الموثقة وبقايا عظام إنسانية، بالإضافة إلى أدوات ومصنوعات وغيرها من آثار تشير إلى أن بشراً مثلنا (يشبهونا تماماً) قد عاشوا على هذه الأرض منذ ملايين السنين!.
وقدم الكاتبان إثباتات مقنعة تدل على أن المؤسسة العلمية قامت بإخماد وقمع وتجاهل هذه الحقائق تماماً؛ لأنها تتناقض مع الرؤية العلمية المعاصرة تجاه أصول الإنسان ومنابع ثقافاته ومعتقداته..
إن التاريخ الإنساني الحقيقي لا يتم مداولته في وسائل الإعلام الغربية ولا حتى في المؤسسات التعليمية رغم الكم الهائل من الاكتشافات الأثرية المثيرة التي يمكن الاعتماد عليها في بناء قصة كاملة متكاملة حول أصول الإنسان. أما الأسباب فلا زالت مجهولة حتى الآن.
في العام 1996م، بثت محطة NBC التلفزيونية برنامجاً وثائقياً عنوانه "أصول الإنسان الغامضة"، وتم الكشف فيه عن حقائق أثرية مذهلة كانت مخفية في السابق، بالإضافة إلى اكتشافات أثرية حديثة. وأجريت مقابلات مع علماء أثار محترفين، ووضعت حقائق كثيرة أمام المشاهدين وترك الأمر لهم كي يفسروا ويحللوا ويستنتجوا بالاعتماد على ما شاهدوه أمام أعينهم. لاقى هذا البرنامج نجاحاً كبيراً غير متوقع، وطلب الملايين من المشاهدين إعادة بث هذا البرنامج من جديد مما كشف عن إعجابهم و تأثرهم به. لكن بنفس الوقت، تلقى منتجو هذا البرنامج ومخرجوه الكثير من الرسائل المهينة والتهديدات!.
انهالت عليهم الشتائم والكلمات غير اللاحقة من كل مكان! والغريب في الأمر هو أن جميع التعليقات السلبية التي تلقوها لم تدحض بمصداقية الحقائق الواردة في البرنامج! بل جميعها تركزت على أنه وجب عدم إطلاع الجماهير على هذه الحقائق المنافية للمعلومات الرسمية التي تتناول أصول الإنسان. الكثير من الكلمات القبيحة انهارت على فريق البرنامج. مصطلحات مثل:
كريه، شنيع، سافر، زبالة، مقزز للنفس، حثالة، قذارات، عمل حيواني، عمل أحمق، كاذبون، دجالون، مجانين......، وغيرها من كلمات لا يمكن ذكرها!.
قد تظنوا أن هذه الشتائم جاءت من أفواه مراهقين أو أشخاص غير مثقفين.... لكن ستتفاجؤا عندما تعرفوا أنها جاءت من رجال أكاديميين بارزين من جامعات محترمة مثل جامعة ييل وجامعة كاليفورنيا وجامعة ستيتس نيويورك، وجامعة تكساس، وجامعات أخرى في ويسكونسن، نیومکسیکو، کولورادو.... وغيرها...
أليس هكذا كانت ردة فعل كهنة العصور الوسطى تجاه الأفكار المنافية لتعاليمهم المقدسة؟!.
واثنان من هؤلاء الأكاديميين كانت ردة فعلهم هوجاء لدرجة أنهم تلفظوا بتصريحات كشفت عن نواياهم الحقيقية مثل:
"شكرا للمجهود الكبير الذي تبذلونه... لكن الجمهور الأمريكي غير قادر على تقييم أو استيعاب هذه التفاهات التي تدعونها".
وكان المتصل الثاني أكثر صراحة حيث قال: "وجب حجبكم وتحريم برنامجكم عن الأثير"!...
أي كأنهم يقولون:
إن الجماهير غير قادرة على تقييم الحقائق العلمية بنفسهم ولا بد من الاعتماد على الطبقة العلمية الرسمية التي هي المزود الرئيسي والرسمي لتلك الحقائق!.. أما الأشخاص الآخرين الذين يزودون حقائق علمية مناقضة، فوجب حجبهم عن الجماهير!.
أحد مخرجي الأفلام الوثائقية البريطانيين "مخرج برنامج هورايزون العلمي"، قال لزميله في إحدى المناسبات:
لا يجرؤ أي من المخرجين البريطانيين على إنتاج فيلم وثائقي يشكك بالمذهب الدارويني! لأن هذا العمل قد يؤدي إلى تهديد مصيره المهني.. فيتابع ليقول هذه العبارة:
العلم ليس قوي لأنه صحيح.....
..... بل العلم صحيح لأنه قوي
في شهر أكتوبر عام 1957، تم إطلاق القمر الصناعي الروسي (سبوتنك-۱ ) إلى مداره الذي يبعد 584 ميلاً عن الأرض. وهو يعتبر من أهم الانتصارات التي حققها الإنسان. بين الإثارة وعدم التصديق، قام ملايين من الناس حول العالم بمراقبة السماء في الليل ليلمحوا ذلك القمر الصناعي اللامع الذي يتهادى في طريقه بين النجوم من الشرق إلى الغرب. وقد حذت أمريكا خلال 4 شهور حذو روسيا، و بدأ بعدها السباق المحموم في تكنولوجيا الفضاء. بعد زمن طويل من التقدم البطيء، استطاعت البشرية فجأة أن تخرق مجال الكوكب الأرضي، وكان هذا أمراً مدهشاً وقد كتب لنا أن نرى ذلك ونحن على قيد الحياة. لكن فجأة، جاء اكتشاف غريب من نوعه، ولكنه أخمد في الحال! و اقتصر هذا السر على قلة قليلة من الخبراء والسلطات المختصة!. وبينما كانت محطات الرصد تقوم بمراقبة قمر من تلك الأقمار الجديدة، كانت السماء المظلمة قد نشرت غموض مرعبة. لقد تم اكتشاف قمر آخر للتو في المدار!. قمر غامض.. وجب أن لا يكون هناك..!
بالتأكيد لم يكن أمريكياً، ولا حتى روسياً، والحقيقة الغريبة من نوعها أنه لا أحد غيرهما قد وصل لتلك التقنية، وأن عالم الفلك الفرنسي جاك فال Jacques Valle من محطة الرصد في باريس، استطاع أن يرى ذلك الشيء ثلاث مرات عام 1961، ويلتقط 11 إشارة تحمل معلومات في غضون 45 ثانية. و يبدو أنه كان يدور بشكل معاكس على ارتفاع أكثر من 22000 ميل فوق الأرض. لقد صعق الخبراء!.. من وضع ذلك القمر في المدار؟!.. وكم من الوقت مضى عليه وهو هناك؟!.
الروس هم أول من بدأ بالتحقيق في الأمر.. فتبعهم الأمريكان.. لكن في جميع الأحوال، الكل أجمع على أن هذا الشيء الغريب في المدار هو ليس نيزكاً، ولا خردة فضائية من أي نوع.. بل مركبة من صنع حضارة عاقلة!.
هناك الكثير من الاكتشافات الحاصلة مؤخراً جعلتنا ننغمس في غموض مقلق حول الماضي المجهول. في فبراير عام 1961، كان مايك ميكسل Mike. ووالاس لين.Wallac Lane وفيرجينيا ماكسي Virginia Maxey، يستكشفون جبل كوسو في كاليفورنيا على ارتفاع 300، قدم، عندما عثروا على مستحائة صخرية، والتي كانت بحد ذاتها أمراً عادياً، ولكن انتظروا لتسمعوا الباقي. لقد توقعوا أن تكون حجرة كريمة يحتوي على البلورات، وعندما قاموا بكسر تلك الجوهرة كانت المفاجأة الكبيرة، فبدلاً من أن يجدوا البلورات، وجدوا داخلها أداة آلية تشبه شمعة الإشعال (بوجيه).
وإذا شئتم فإنها شيء معقد، ولكن الأمر المحير هو عمرها كبير جداً، فقد قدرت السلطات عمرها بنصف مليون سنة. حتى إذا ما رفضنا فكرة مثل هذا التاريخ، فإن ذلك الشيء الغامض قديم جداً بشكل لا يمكن إنكاره، ومن الصعب أن نشرح ذلك بالاعتماد على نظرياتنا التقليدية ". هل من المعقول علمياً، أن أشياء ينبغي عدم وجودها، قد تكون موجودة في الحقيقة؟ هل كان هناك فترات بعيدة حيث كانت معجزات الإنسان تعتبر أمراً عادياً".
ماذا لو أن شيئاً قد حدث على هذا الكوكب في الماضي، وأن شيئاً ضخماً قام بإزالة جميع الآثار من سطح الأرض، ما عدا بعض الأدلة التي عثرنا عليها الآن. أستطيع التخيل بماذا تفكرون في هذه اللحظة. أنتم على الأرجح مندهشون، ولكن لديكم شك حول ذلك، أليس كذلك؟ إن إنسان ما قبل التاريخ ما كان ليصنع أشياء كقمر حول مدار الأرض، أو شمعات الإشعال "بواجي". نعم، إني أعلم أن نظرية القرن التاسع عشر حول التطور والارتقاء قد درست لنا ونحن لا نزال طلاباً صغاراً، وما تزال تدرس في جميع الدوائر التعليمية. وإن تلك القصة تقول أنا ارتقينا من الحالة البدائية إلى حالتنا المدنية المتحضرة بشكل بطيء. والسؤال الذي يبرز الآن: أيعقل أن يكون ذلك كله عبارة عن وهم؟ والسؤال الأكبر هو: هل تم إثبات نظرية "التطور" فعلاً؟.
إنه سؤال جيد، والحقيقة أن فكرة التطور بقيت دوماً مجرد نظرية، وهي تعرض غالباُ على أنها حقيقة، على الرغم من أنه من المستحيل إيجاد دليل مادي حقيقي لها.
ولسوف تفاجئون حين تعلمون أنه- ليس فقط في بقعة واحدة من العالم بل في كل أنحاء العالم- هناك إنجازات قديمة يصعب تصديقها، وحتى أن بعض منها يظهر تقنيات أكثر تطوراً من تلك التي نمتلكها اليوم. وهل تعلمون أن جميع أساطير الأمم القديمة تحكي نفس القصة، حول الانحدار من العصر الذهبي؟ وأن هناك كارثة قد مسحت العالم المتقدم من الوجود. وهنا تكمن النقطة الحاسمة، وقد أظهرت عمليات التنقيب حول العالم أن تلك الأساطير تتطابق مع الحقائق. هناك أحجار عملاقة وقطع معدنية، ولا يمكنك أن تنكر ذلك.
إن نظرية العالم المتطور، والتي أعطت حافزاً لجميع الحضارات السابقة، مقبولة ضمن نطاق التفكير العلمي. ماذا تريدون أكثر من ذلك؟ أعتقد بأن هذا الأمر هو حقيقة لا يمكن أن يتجنبها هل تعلم بأن العالم القديم كان متقدماً عنا بحوالي 64 إنجاز علمي؟! و ماذا عن 14 خريطة للعالم القديم والتي اختفت بشكل كامل حتى أننا اعتقدنا بأنها لم تكن موجودة أبداً؟!.
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا