علاوي المخادع لأبو طلال الحمراني

  • الكاتب : q8_failaka
  • / 2022-03-30

علاوي المخادع!!

علاوي شاب وسيم، استغل ما حباه الله من جمال وحسن قوام في التغرير بالفتيات. اسمه الحقيقي "علي"، لكن اشتهر بين الناس ب "علاوي"، ويشعرك هذا اللقب بمدى الدلع والدلال اللذين يتميز بهما، فقد كان علي وسيماً ظريفاً تُعجب به الفتيات، وهو أيضاً استغل ذلك أيما استغلال، فقد كان يقوم بمغازلة الفتيات وإيقاعهن في حبه وخداعهن، إلى أن أوقع فتاة جميلة ثرية في حبائله، تقدم لخطبتها، وبعد ضغط منها وافق أبوها، استغل علي ذلك، فبدأ حماه بالصرف عليه وعلى ابنته، وبعد فترة أنجبا فتاة جميلة كأبويها، ولكن دوام الحال من المحال، فسرعان ما تدهورت حالة الأب المادية، وتناقصت ثروته إلا أن تلاشت وأصبح معدماً فقيراً، فما كان من زوج ابنته علاوي إلا أن ترك زوجته وابنته بعد أن جف الضرع الذي كان يدر عليه، ورجع إلى سلوكياته القديمة ومغازلته للفتيات، إلى أن أوقع طبيبة في فخاخه، ولكنها لم تكن جميلة كسابقتها، اتفقا على الزواج، وبدأ علي باستغلالها على عادته، وصار يأخذ المال منها ويرسله إلى زوجته وابنته، أحست الطبيبة بميل علي نحو ابنته وزوجته، فوافقت على مجيء ابنته عندها، وأخذت تحنو عليها وتعاملها كابنتها، لكن بمرور الوقت أحست الطبيبة بأن علياً لا يزال على تواصل مع زوجته الأولى، وأنه لا يزال يحبها، فغضبت لذلك غضباً شديداً، وبدأت تضيق على زوجها وتحاسبه على كل صغيرة وكبيرة.

تضايق علي من تغير سلوك زوجته الطبية تجاهه، فاتفق مع زوجته الأولى على التخلص منها والانفراد بالحياة والعيش بدونها والاستمتاع بثروتها، استغلا أن ابنتيهما تعيش مع زوجة أبيها، ومن المعروف العداء الفطري من زوجة الأب تجاه أبناء الزوجة الأولى، فذهب علي إلى دفّان في المقابر واتفق معه على أخذ جثة طفل يقارب عمر ابنته، وبالفعل حصّل له الدفان ما أراد، أخذ علي الجثة واستغل مناوبة زوجته في المستشفى، وأضرم الحريق في المنزل إلى أن تفحمت الجثة بداخله، وأبلغ الشرطة باندلاع الحريق في منزله، جاءت الشرطة وفحصت المنزل وعثروا على الجثة بداخله، ولكنها كانت قد تفحمت تماماً، ولم يبن لها أية معالم، بدأت الشرطة في تحقيقاتها وألقي القبض على الطبية لاتهامها بمقتل الطفلة، وبالرغم من قسمها المتكرر أمام الشرطة، ولكن الشرطة بطبيعة عملها ما كانت تستمع لمثل هذه التوسلات إلى أن ظهرت نتيجة الطب الشرعي بعد عدة أسابيع لتفحم الجثة، ولكن كانت المفاجأة، حيث أثبت الطب الشرعي أن الجثة لطفل ذكر، وليس لطفلة فتحول مجرى القضية تماماً، ووجه الاتهام هذه المرة إلى الزوج بقتل ابنته، وبدأ التحقيق والبحث عن الطفلة المفقودة، وبعد الضغط الشديد على الزوج اضطر إلى الاعتراف بأنه بالاتفاق مع زوجته الأولى قاما بتدبير أمر الحريق والاتفاق مع الدفان وإحضار جثة تقارب جثة ابنته.

حكمت المحكمة على الزوج علاوي بالسجن 15 عاماً، بينما تم الإفراج عن زوجته الأولى بكفالة، وكذلك تم حبس الدفان لأنه قام ببيع جثة، في حين تم الإفراج عن الزوجة الطبية التي اتهمت بجريمة القتل زوراً وبهتاناً.

 

أحمد الذي تسبب بأزمة بين جورجيا والعراق!!

أحياناً يخطئ الإنسان خطأ صغيرا، ولكنه لا يلبث أن يتضخم، ليشمل شريحة كبيرة من الناس، وهذا ما حدث تماماً مع أحمد.

أحمد شاب عراقي، من مدينة الديوانية، تخرج من المرحلة الثانوية، فقرر أن يسافر إلى دولة جورجيا لإكمال دراسته الجامعية .. والد أحمد رجل فقير، ودخله محدود، كان يحلم أن يرى ابنه موظفاً كبيراً، براتب كبير، ففكر أن يرسل ابنه أحمد ليدرس في جورجيا، على أمل أن يأتي إليهم بعد خمس سنوات حاملاً الشهادة الجامعية، ثم يعمل في وظيفة جيدة ويعاونهم في المعيشة وتكاليف الحياة.

سافر أحمد مع صاحبه إلى جورجيا، وقاما باستئجار شقة، وبدآ يدرسان في الجامعة .. تعرف أحمد على فتاة جورجية وكون معها علاقة، كان صاحبه دائماً ينصحه أن يترك الفتاة ويهتم بدراسته، لكن أحمد تعلق بها، وقرر أن يتزوجها من دون علم عائلته، كان والده يرسل له مبلغاً بسيطاً يكفيه مؤونة السكن والطعام، وبعدما قرر أحمد أن يتزوج تلك الفتاة، ترك له صاحبه الشقة، وذهب ليسكن في السكن الجامعي، وما هي إلا أيام قلائل حتى تزوج أحمد الفتاة التي أحبها، وعاشا في وثام سعيدين، وبعد شهور حملت زوجته وأنجبت له طفلة صغيرة، فازدادت مصاريف أحمد وأصبح يطلب من والده مبلغاً أكبر مما كان يطلب، ووالده المسكين لا يقصر أبداً في الدفع والتحويل، حتى إنه صار يعمل عملاً إضافياً رغم سنه ومرضه؛ كي يوفر الراحة والسعادة لابنه.

وبعد مرور خمس سنوات أصبح أحمد يحمل الجنسية الجورجية، وكذلك ابنته الصغيرة .. تخرج أحمد من الجامعة، وتحدث مع زوجته أن يذهبا إلى العراق بعد تخرجه، فرفضت زوجته الذهاب معه إلى العراق رفضاً قاطعاً، وطلبت منه أن يعيش حياته في جورجيا، ففكر أحمد في طريقة يتمكن بها من أخذ ابنته والهرب بها إلى العراق. وبالفعل خدع زوجته بعدما استلم شهاداته وصدقها، وأخذ طفلته وهرب إلى العراق فوراً من دون علم زوجته، افتقدت الزوجة أحمد عدة ساعات، ثم أبلغت السلطات الجورجية عن اختفائه، فتبين لهم أنه سافر مع ابنتها إلى العراق.

صارت تبكي وتنوح، وتواصل أهلها بالخارجية الجورجية يطلبون منهم إحضار البنت الصغيرة، وبدورها خاطبت السلطات الجورجية وزارة الخارجية العراقية أن يضغطوا على أحمد ليقوم بتسليم الطفلة إليهم، لكن أحمد رفض أن يسلمها، حتى كاد أن يتسبب بأزمة دبلوماسية بين البلدين، مما أوقع الطلاب العراقيين الدارسين في جورجيا بمشاكل عديدة بسبب خطفه لابنته.

التعليقات

للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا