الشخصيات المترددة المهتزة
نصيحة غالية:
ابتعد عن الأشخاص الذين يحاولون أن يقللوا من شأن طموحاتك، فصغار القوم غالباً ما يفعلون هذا، لكن العظماء منهم يجعلونك تشعر بأنك أنت أيضاً يمكن أن تصبح عظيماً.
مارك توين
الشخصية المترددة (المهتزة)
يمكن القول أنها شخصية لا تأخذ قراراً، تؤجل، تماطل، تسوف، مهتزة.
هي شخصية تستطيع التعرف عليها بسهولة من خلال تصرفاتها وسلوكياتها هي شخصيات تراها غير ثابتة في مواقفها على الإطلاق تراها مترددة فر قراراتها وفي أفعالها قد تعطي قراراً سرعان ما تتراجع فيه أو على الأقل تقوم بتأجيله.. لا يمكن أن تثق في وعد من وجود هذه الشخصية قد تقول أنه شخص مماطل أو متواني أو مترددة أو ما شابه ذلك وإذا ما صادفت تلك الشخصية وكنت مجبراً على التعامل معها فكيف ستتعامل معها؟!
ماذا تفعل إذا كنت مجبراً على أن تتعامل مع الشخصيات المهتزة؟!
إذا كنت مجبراً على التعامل مع أصحاب وصاحبات الشخصية المهتزة يمكنك القيام بالآتي:-
ساعدهم على تعلم التفكير بحزم
يمكنك يا صديقي أن تساعد أصحاب وصاحبات الشخصيات المهتزة عند التعامل معهم عن طريق أن تساعدهم على تعلم التفكير بحزم ولكن بطريقة غير مباشرة فهناك من يكون بصدد إصدار قرار ولكنه يؤجل إصدار القرار أو إصدار التنفيذ، وقد يحاول إيجاد الأسباب والمبررات لذلك مثل إنه مشغول في شيء آخر أو انه يحتاج أن يفكر في القرار مرة أخرى وقد يحاول بعض أصحاب وصاحبات الشخصية المهتزة وتبرير التردد في اتخاذ القرار لسبب أو لآخر فعلى سبيل المثال قد يكون المبرر لديهم أن القرار قد يسيء إليهم بطريقة غير مباشرة أو إنه يسيء إلى البعض ويفيد البعض الآخر أو أن القرار سيسبب في خسارة مالية أو أن الأمر يحتاج إلى دراسة متأنية وكافية.. وهذا يؤكد أن هؤلاء في حاجة إلى أن تساعدهم في اتخاذ القرار بطريقة غير مناسبة.
أصحاب وصاحبات الشخصية المهتزة في أغلب الأحوال شخصيات مترددة ولكن هناك دائماً مبررات لدى هؤلاء لتبرير ترددهم وعدم اتخاذ القرار ولكن لابد من طريق ناقوس الخطر لأن التردد والتأجيل قد يؤدي إلى خسائر فادحة فلو كان القرار المطلوب اتخاذه مثلاً هو شراء حاجيات للشركة أو المؤسسة التي تعمل بها فإن التردد في هذا القرار يعطل عمل تلك الشركة وقس على ذلك المشاكل الكثيرة والمتعددة نتيجة التردد والاهتزاز في اتخاذ القرار.
وهناك مشاكل اجتماعية كثيرة تحدث نتيجة الاهتزاز والتردد في اتخاذ القرار فالذي يفكر في الزواج ثم يماطل مع فتاة أحلامه في تحديد الموعد النهائي للزواج فإنما يثير في نفسية فتاته الكثير والكثير من التساؤلات عن أسباب ذلك مما يجعل المشكلة تتفاقم وتزيد.. وقد يكون هناك أسباب حقيقية جعلته يتردد وقد يكون هذا التردد نابعاً من شخصيته المهتزة وغير المستقرة وكذلك الحال مع الفتاة صاحبة الشخصية المهتزة والتي تتردد في أي قرار يخص حياتها ولكن المشكلة في الأحوال العاطفية أنها لا تخصها فقط بل يشاركها في ذلك طرف ثان.
ويصبح السؤال لدى الطرف الآخر هو هل تردد وتفكير أم مماطلة أم شيء ثالث فهناك يا صديقي نوع من المماطلة في الحكم على المواقف يصدر عن بعض الشخصيات المهتزة فهم يرون أن تأخير صدور القرار قد يساعد على حل المشكلات ومن أدرانا فقد تحدث أمور تجعل المشكلة تختفي، فمشكلة ما ترتبط بخصومة ما بين طرفين قد يكون الوقت عنصراً هاماً في تهدئة النفوس. هذا ما يفكرون فيه تبريراً لعدم اتخاذ قرار.
وقد يكون عدم اتخاذ قرار مقصوداً لدى البعض وليس مجرد تردد أو مماطلة دون إرادة بل يكون مقصوداً ومخططاً وإرادياً فقد يريد شخص أن يعطل العمل فيماطل في القرار الذي ينقذ العمل وتكون المماطلة وسيلة للتضييق.
ويشير فريق من علماء الاجتماع إلى أنهم لاحظوا في أحوال كثيرة أن التردد والاهتزاز وعدم القدرة على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب ينشأ في معظم الأحوال من أشخاص لا يتقون عملهم أو لا يعرفون كيف يواصلون العمل حيث ثبت أن معظمهم بطئ في عمله، بطئ في إنتاجه.. لذا فهم في حاجة إلى أن تساعدهم من أجل أن يأخذوا القرار المناسب.
تذكر يا صديقي أن المطلوب منك هو أن تساعدهم على تعلم التفكير بحسم لأن معظم الناس من أصحاب القرارات الحاسمة يعرفون أن لكل قرار سلبياته وإيجابياته لذلك فهم يسعون دائماً لتطوير عاداتهم من اجل صنع أحسن القرارات ثم التعامل مع النتائج السلبية على علاتها وثق يا صديقي أن هؤلاء المهتزين المترددين على كل حال لا يستطيعون تبيان طريقهم بوضوح للوصول إلى أحسن القرارات لأن سلبية أي خيار قد تعيقهم وتقف لهم بالمرصاد لذا يلجأون إلى التردد والمماطلة في اتخاذ القرار خوفاً من سلبيات أي قرار ويتخذونه.
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا