الشخصية السوية وسلوكياتها
(الشخصية التي ينبغي أن نكون عليها)
يندر أن يوجد على الأرض حالياً شخص سوي تام السواء في صفاته وسلوكياته جميعها دون استثناء ولكن يوجد الكثير من الناس الذين يمكن أن نطلق عليهم أصحاب الشخصية السوية..
وهناك بعض الضوابط والمعايير التي تبين صفات الشخصية السوية والتي يمكن إيجازها في النقاط الآتية:
1- التوازن في تلبية المطالب بين الجسد والروح.
هذا يعني أن الإنسان السوي هو الذي يلبي نداءات الروح والجسد على حد سواء وأن الشذوذ والانحراف السلوكي يمكن أن يوجد عند اشباع الروح على حساب الجسد أو العكس.
2- الفطرية
الشخصية السوية شخصية فطرية ونعني بذلك انسجام السلوك مع السنن الفطرية التي فطر الله الناس عليها، فالسلوك كلما تطابق مع الفطرة أو اقترب منها كان الإنسان سوياً، وكلما ابتعد عنها كان شاذاً في سلوكه، ومن تلك الأمور الفطرية إيمان الإنسان بوحدانية الله وهو أمر فطري، والشرك هو الشذوذ السلوكي.
3- الوسطية
الشخصية السوية تمتاز بالوسطية، والوسطية هي خيرية السلوك وفضيلته أو هي توازن في أداء السلوك ذاته بين الإفراط والتفريط، فالإنفاق يكون بين الإسراف والتقتير والعلاقة بالله تكون بين الخوف والرجاء والاتجاه إلى أحد الطرفين يعد شذوذاً.
4- الاجتماعية..
تتسم الشخصية السوية بأنها شخصية اجتماعية وهذا يعني رغبة الإنسان السوي في أن يتواجد وسط اجتماعي وقدرته على إقامة العلاقات الإنسانية مع الآخرين فالاتجاه إلى الفردية أو العزلة بدون سبب يعد شذوذاً سلوكياً بكل المقاييس.
5- المصداقية
الشخصية السوية تتسم بالمصداقية أي الصدق مع الذات ومع الناس، وتطابق ظاهر الإنسان مع باطنه، وكلما اختلف ظاهر الإنسان عن باطنه كلما كان شاذاً وازدوجت شخصيته.
6- الإنتاجية
الشخصية السوية شخصية منتجة تتجه إلى العمل وتحمل المسئولية بحدود قدراته، فالعمل أو الإنجاز يعد ركنا مهماً في الإنسان وصحته النفسية بينما تؤدي البطالة السلبية إلى الانحراف أو الشذوذ السلوكي.
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا