نموذج السلوك الجماعي

  • الكاتب : q8_failaka
  • / 2022-02-02

نموذج السلوك الجماعي:
لقد رأينا في نموذج السلوك بين فردين كيف أن سلوك شخص ما يؤثر في سلوك شخص آخر يجعله يستجيب بشكل يختلف عما قد تفرضه عليه طبيعة تكوينه الذاتي. 
وهذا النموذج الذي يعد امتداد لنموذج السلوك الفردي الذي يمكن تعميمه ليصف أنماط السلوك لأعداد أكبر من الأفراد في تفاعلهم (جماعات)، مثال ذلك أنماط السلوك في اجتماع لمجلس إدارة شركة أو اجتماع لمجلس إدارة شركة أو اجتماع جمعية عمومية لإحدى المؤسسات، هذه الأنماط يمكن اعتبارها في الأساس وكأنها تتكون من عدد من العلاقات الثنائية، ولكن في أغلب الأحيان لا يقتصر الأمر على مجرد تكرار للعلاقات الثنائية، بل تجد كل فرد في الجماعة يتفاعل مع باقي أعضائها ومن ثم يلزمنا نموذج ثالث لوصف كيف يتحدد السلوك في هذه المواقف الجماعية.
إن الجماعة تتميز بنمط خاص من العلاقات يربط بين أعضائها وينمو على مر الزمن مرحلياً، وبالتالي فإن السلوك الفردي لعضو الجماعة يتم في إطار العلاقات ويتشكل إلى حد كبير بما تفرضه من قيود أو توفره من فرص، معنى هذا أن الفرد حين يستشعر أنه باستجابته لمطلب الجماعة السلوكية يحقق لنفسه فوائد لا يستطيع تحقيقها منعزلاً، فإنه يرتبط بالجماعة ويتخذ من قواعدها السلوكية أساساً لسلوكه أي أن المؤثرات الجماعية تندمج في التكوين النفسي للفرد وتصبح جزءاً من المتغيرات الداخلية.
وتنشأ الجماعة أولاً في صورة تجمع من الأفراد تربطهم مواقف مشتركة (كمجموعة العمال في مصنع مثلا)، وحين تحليل السلوك في الجماعة لابد من أن يؤخذ المناخ الذي توجد فيه الجماعة في الاعتبار، ومن ثم فإن نموذج سلوك الجماعة كما عبر عنه العالم (هومانز).
يتكون من العناصر الآتية:
1. الجماعة.
2. التنظيم الذي توجد فيه الجماعة.
3. المناخ.
 ونتيجة للتفاعل بين هذه العناصر (ولكل منها عناصرها الذاتية) يتحدد سلوك الجماعة ونخلص من هذا أن سلوك الجماعة الذي يتبلور في شكل إنتاج أو رضاء لأفراد الجماعة إنما يتحدد بناء على أشكال التفاعل والمشاعر والأنشطة التي تحدث داخل الجماعة والتأثير المتبادل بين الجماعة وبين التنظيم الذي تعمل فيه من ناحية والمناخ المحيط من ناحية أخرى.
وهكذا تتحدد السلوكيات السوية وغير السوية بين الأفراد وبين الجماعات.

التعليقات

للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا