اللغز الغامض
عام 2007 م
في عطلة نهاية الأسبوع خرجت الشابة كيلسي 18 عاماً للتسوق، لشراء هدية من مركز التسوق القريب، وبعد أن ودعت والديها في الساعة الــ 45:6 مساء، اتصلت في الساعة الــ 7 بوالدتها لتستشيرها بصندوق مميز للهدية، بعدها ذهبت للكاشير ودفعت وخرجت مغادرة المتجر.
كانت كيلسي فتاة محبوبة من الجميع، قد تخرجت في الثانوية العامة قبل 9 أيام فقط، وكانت تطمح للدراسة في جامعة كنساس.
الاختفاء:
في الساعة الــ 7 والنصف وصل صديق كيلسي للمنزل، لكنه ذهل حين لم يجدها، فقام بالاتصال بها مرات عدة لكنها لم تجبه، فقامت عائلتها بالاتصال بها كثيراً لكن لا مجيب.
بدأ القلق يساور الجميع، فالمتجر قريب، وآخر اتصال لها كان للاستفسار عن الصندوق وأنها قادمة حالاً، فأين اختفت كيلسي؟
كيلسي
ذهبت شقيقتها وصديقها للمتجر للبحث عنها، قلم يعثروا على سيارتها في المواقف، وأثار ذلك الأمر الريبة والقلق، فعادوا للمنزل.
أخذ الخوف يساور قلب والديها فاتصل والدها بالشرطة لعلها قد تعرضت لحادث أو أمر مشابه، فأعلمتهم الشرطة أنهم لم يتلقوا أي بلاغ عن حادث.
وبعد أربع ساعات، أي في الساعة الــ 11 ذهبت شقيقتها وصديقها من جديد للبحث عنها، وفوجئوا بسيارتها متوقفة بمركز التسوق الآخر القريب لمركز التسوق الذي ذهبت إليه.
ماذا تفعل سيارة كيلسي في ذلك المتجر؟
فأسرعوا للسيارة ووجدوها مقفلة، ولاحظوا أن حقيبتها ومحفظتها بالداخل، فتم إبلاغ الشرطة.
اخذت الشرطة بتفتيش السيارة تفتيشاً دقيقاً، فكيلسي قد اختفت لكن محفظتها وحقيبتها والهدية لا تزال بالسيارة.
لم تعثر الشرطة على شيء مريب، فقامت بمسح البصمات التعرف على أي شيء له علاقة باختفاء كيلسي.
كثفت الشرطة تحرياتها للبحث عن تلك الشابة، فأثار انتباه الشرطة تلك الكاميرا المعلقة أمام المواقف، فلابد أنها التقطت صوراً لكيلسي، وانتظروا للصباح لحين فتح المتجر.
بالمقابل، ذهبت الشرطة لآخر مكان زارته كيلسي وهو ذلك المتجر الذي حادثت والدتها منه، ووجدوا أيضاً العديد من الكاميرات خارج المتجر وداخله.
فبدأوا بكاميرات المواقف، حيث تم رصد سيارة كيلسي تصل في الساعة الــ 6:55، وبالفعل نزلت كيلسي واتجهت لداخل المتجر.
لم يتم رصد أي تحركات غريبة بالمتجر، إذ لم يحادثها أحد أو تتحدث لأحد.
في الصباح، اتجهت الشرطة لرؤية الفيديو المسجل لكاميرا المواقف في المتجر الآخر، حيث وجدت سيارة كيلسي، لكن ما وجدته قد أثار الرعب في قلوبهم.
ففي الساعة 9:17 مساء، وصلت سيارة كيلسي للموقف، وفتح الباب، وخرج شخص يرتدي قميصاً أبيض وبنطالاً أسود وأسرع بالهرب بعد أن ركنها.
كان الفيديو ذا جودة متوسطة وأضواء الموقف القوية عكست على السيارة، فلم يكن المشهد واضحاً بقوة. فمن هو هذا الشخص الغامض؟ وماذا فعل بكيلسي؟
عادت الشرطة من جديد لرؤية شريط الكاميرا بالمتجر، وانقسمت الشرطة لمجموعات عدة لتسجيل أي ملاحظات.
لم يكن هناك شيء مريب بالمتجر، لكن حين خرجت كيلسي وفتحت باب سيارتها للركوب، لاحظوا أمراً مخيفاً أصابهم بالذهول.
فقد لاحظوا وبومضة عين لا يتم ملاحقاتها إلا بدقة، لاحظوا شخصاً أسرع لكيلسي فور أن فتحت باب سيارتها، بعدها دخل الإنسان المركبة، وغادرت للمجهول.
لقد تعرضت كيلسي لعملية اختطاف علي شاشات الكاميرا. بدا أن الشخص يرتدي قميص أبيض وبنطالاً أسود، هو نفسه من ركن تشارتها بذلك المتجر القريب، ويبدو أنه كان يراقب تحركاتها منذ وصولها للمتجر حتى خرجت.
فعادوا فوراً لشريط المتجر أثناء تسوقها، وبدا الأمر واضحاً وضوح الشمس، أمر لم يلاحظوه من قبل!
فقد شاهدوا شخصاً بقميص أبيض وبنطال أسود يلاحق كيلسي ويراقبها أثناء تسوقها، ويطاردها من رف إلى رف من دون أن تنتبه. كان يتظاهر بالشراء، لكنه لم يشتري شيئاً، بل إنه حين لاحظ انتهاءها من الشراء، أسرع للمواقف الخارجية لمهاجمتها. فتم رصد فيديو الشخص أثناء خروجه من المتجر، وبدت ملامحه واضحة!
بدا الأمر واضحاً، فمن ركن سيارتها ولاحقها بالمتجر وهاجمها بالموقف، هو شخص واحد لا غير.
قامت الشرطة بنشر صورة ذلك الشخص بوسائل الإعلام، خاصة أن خبر اختفاء تلك الشابة المحبوبة قد أثار الرعب والخوف للجميع.
وفور أن تم رصد صورة ذلك الشخص بالمتجر ونشرت للعامة تلقت الشرطة حوالي 2000 اتصال، ولكن بعد التحقق لم تتوصل لشيء.
المأساة:
في اليوم الرابع، وبعد مناشدة الشرطة لشركة الهواتف بضرورة إعطائهم معلومات عن مكان هاتف كيلسي عادة يتم التوصل للهاتف بالي جي بي اس وهناك شركات ترفض إعطاء الشرطة معلومات عن الهاتف. وبعد أربعة أيام من الاختفاء، تلقت الشرطة معلومات من شركة الهواتف عن مكان هاتف كيلسي، وبعد بحث مكثف في تلك المنطقة، عثروا على جثة الشابة وقد خنقت بحزامها حتى الموت، وتعرضت لاعتداء جنسي. حقاً كانت مأساة على أسرتها ومحبيها والشرطة.
كانت كطفلة بريئة، تنتظر مستقبلاً زاهراً، لكن ذلك الطموح والمستقبل تحطم على يد وحش بشري قاتل.
بعد اتصالات عدة، تلقت الشرطة اتصالاً من مجموعة عاملين بأن ذلك الشخص يعمل معهم، كذلك تلقت اتصالاً من رجل أكد أن هذا الشخص جاره، تحققت الشرطة من اتصالات العاملين والجار وعلمت أن هذا الشخص يدعى إدوين هول 26 عاماً.
كان إدوين متزوجاً ولديه طفل، فأسرعت لمنزله وتفاجأت به هو وزوجته قد وضعوا متاعهم بالسيارة، فاستفسرت منه، فقال أنه وأسرته مغادرين البلدة.
فتم اعتقاله قبل الهرب، اعترف أدوين أنه صاحب الصورة المنتشرة، وأنه بالفعل كان بالمتجر ويراقبها وأنها أعجبته! لكنه أنكر أي علاقة له باختفائها، بل إنه خرج من المتجر واتجه لمنزله، لكنه كان كاذباً، إذ رصدت الكاميرا أدوين يتوقف بشاحنته قبل وصول كيلسي بدقائق للمتجر، وبدا أنه رآها وأعجبته فقرر مراقبتها، وحين لم ير أحداً يكلمها أو تكلم أحداً بالمتجر، قرر مهاجمتها، لكن الدليل الدامغ هو العثور على بصمة إدوين في سيارة كيلسي.
تمت مواجهة إدوين بالبصمة وشريط الفيديو، فعقد مع الشرطة صفقة بأنه يعترف بالكامل مقابل إقصاء عقوبة الإعدام.
الاعتراف:
اعترف إدوين أنه خرج يبحث عن ضحية، فوجد ضالته بتلك البريئة كيلسي التي رآها تركن بالموقف، فنزل للمتجر لمراقبتها وظن أنها جاءت لزيارة أحد ما، وحين لم ير أحداً يتحدث معها، أسرع لسيارته لمراقبتها، وبالفعل فور أن وصلت لباب سيارتها أسرع بالهجوم عليها ملوحاً بمسدسه، فخافت وأخذت تستعطفه، فصعدا معاً وطلب منها التوجه للمنتزه القريب، وحين وصلا اعتدى عليها ثم خنقها بحزامها حتى الموت.
ادوين
المحاكمة:
تمت محاكمة إدوين الذي تبين أن له سجلاً حافلاً بالاعتداء الجنسي، وحكم عليه بالسجن المؤبد.
النهاية
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا