عصبية جراح وعواطف لأبو طلال الحمراني

  • الكاتب : q8_failaka
  • / 2022-01-04

عصبية جراح وعواطف!!
هذه واحدة من قصص العصبية المفرطة التي لا تضر بصاحبها فقط وإنما تضر بالآخرين من حوله، فقد كان هناك شاب يدعى جراح، كان ذا مزاج متقلب عصبيا حاد الطباع عنيفاً في تعامله مع المحيطين من حوله، أرادت أمه أن تخطب له، وعلى عادة الأهل والأقارب في البلدة، تذهب الأم إلى الأعراس والمناسبات وتبحث عن فتاة مناسبة، بالفعل تعرفت أم جراح على سيدة لديها ابنة تدعى عواطف فتاة جميلة، تم الاتفاق على الزواج، وسارت حياة الزوجين في البداية على خير، ولكن مثل هذه الخصال الخاصة لا تظهر إلا بمرور الوقت. شيئا فشيئا كانت الزوجة عواطف تكتشف أن زوجها شديد العصبية، ومن الغريب كذلك أن أسرة جراح تفاجأت أن عواطف أيضاً تعاني من نفس العصبية التي يعاني منها جراح.
بدأ القلق والتوتر يعم البيت كله من جراء عصبية الزوجين، حتى كانت الأم تخشى من إيذاء كل واحد منهما للآخر، إلى درجة أنهم كانوا يغلقون المطبخ ليلاً لهذا الغرض، أنجب جراح طفلة جميلة أسماها ريم، ولكن بعدها لم تدم العشرة بين الزوجين فانفصلا عن بعضهما، فعادت المرأة هي وابنتها إلى بيت أبيها وتزوج جراح بامرأتين بعدها وأنجب منهما فتاتين، ولكن للأسف أخذتا نفس طباع أبيهما في العصبية المفرطة، على العكس من أختهما ريم التي كانت في منتهى العقلانية ورجاحة العقل، وكانت تخجل من سلوك أختيها في المدرسة ومن نزاعهما الدائم المستمر مع بعضيهما، دخلت ريم الجامعة وعادت إلى بيت أبيها بعد زواج أمها برجل آخر، حاولت أن تعدل من سلوكيات أختيها، ونجحت إلى حد كبير في ذلك، إلى درجة أعجبت والدها نفسه الذي بدأ يستجيب لها ولا يرد لها كلمة، وها هي قد تخرجت من الجامعة وتسلمت وظيفتها وأصبحت معلمة مرموقة يشار إليها بالبنان، وقد وفقها الله في حياتها المهنية والأسرية وكتب على  يديها الخير الكثير لها ولأسرتها

التعليقات

للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا