مسرحية البيت المسكون 4 للفنان عبدالعزيز المسلم

  • الكاتب : q8_failaka
  • / 2021-12-28

(يصرخ عبيد مفزوعا من مكانه بعد أن لمسه شي غامض فخاف وصرخ، فتصرخ سبیکه هي الأخرى ولا يعرفون ما الذي يمسك بهم، فينتاب الجميع الذعر)

سمر: يأمي يبعتلكم الحمى شو؟؟

عبيد: (يصرخ) مربين ايدي!!

سمر: (بذهول) شو هوي اللي مر؟؟

عبيد: (مشييراً لها دون أن نلاحظ شي) کا کا (صارخة بفزع) واي واي واي

سمر: (تصرخ مفزوعة) جوبيغ جوييغ (تهرب بإتجاه الغرفة مستنجدة زوجها أبو عبد الله) أبو العبد أبو العبد

(يخرج الأب من غرفته حاملا الشراشف والمفارش الأسفنجية لعدد 4أشخاص)

الأب: صبري صبري.. هاك يا عبيد أنت ويا أختك كل واحد ياخذله فراش (يوزع عليهم المفارش)

عبيد: (يأخذ فراشه وفراش أخته سبيجه) عطني فراش.. عطاني اياه

سبيكة: عطني فراش (تسحب منه الفراش)

الأب: شالنجره؟!

عبيد: (يمسك بكل يد فراش أسفنجي ويحركهما كجناحين الطائر ليطير بصالة البيت) عباس بن فرناس.. خل اطيير.. خل أطير.

الأب: أطير بالصالة.. بس يا عبيد فضحتنا (يسحب منه الأغطية ويفرشها لهم على الأرض) يلا خمدو

عبيد: وين أنام؟

الأب: تعالي يالهبله انتي (يضع لها الفراش على الأرض) تعالي انتي واخوج نامي هني يلا خمدو

(سبيجه لا يعجبها مكان فراشها.. فتذهب لتنام على فرشة أبيها بجانب سمر)

سبيجه: يلا غنيلي غنيه عشان أنام

الأب: هذا مكاني.. روح خمدي عند اخوج.. جنج هنديه فقيره

عبيد: (عبد الله متقمص شخصية شحات في ساحات الهند وسبيكه تقوم بعملية الشحن من والدها، فيغضب الأب ويقوم عبد الله بتقليد رقصة الأفاعي بالهند وكأنه يعزف على الناي للأفعى قاصداً زوجة أبيه) باباه باباه (مقلداً الهند وهم يخرجون الأفاعي على صوت المزمار فيعزف بيده وكأنها مزمار لخروج الأفعى ويقصد بالأفعى زوجة أبيه)

الأب: خلاص ناموا

سمر: خلاص خلاص أبو العبد.. بدنا أحنا البنات جنب بعض

الأب: هاا.. يعني جذي.. يلا نامي.. يلا خمدي

(ترمي سبيجه بجسدها أرضاً على الفراش بالقرب من سمر)

الأب: مثل الخبابه

سبيجه: خبابه.. منو يايبني مو أنت أبوي

الأب: انطمي حمدي

سمر: أبو العبد.. خمدو يعني نامو؟

الأب: اي يعني نامو. يلا نامو

(الأب ينظر إلى زوجته الجديدة سمر التي تنام بعيدا عنه ويفصل بينهما أولاده سبيكه وعبيد ويبدو في حيرة من أمره بأول ليلة فرح له ساعت الأمور فيفكر بفكرة كي يقترب من زوجته الجديدة)

الأب: عبيد.. قوم فراشك مني.. قوم يا عبيد.. يحقر

سمر: أبو العبد.. (برومانسيه) خمدة العافيه حبيبي

الأب: اي وانتي صاجه.. وين العافيه.. وهالنحايس موجودين.. (مغنيا) خمدوناموا ناموا خمدو.. نامت عليكم طوفه

(سبيجة تنهض وتقوم باللعب مع أخيها عبيد)

سبيجة: عبيد عبيد..

عبيد: ها.. (يلعبان)

الأب: (صارخاً) ناموا ويهد (يغني) خمدونامو.. نامو خمدو(بحسره) أه لو يدري عبيد شق جيبه

سبيجه: (مقلداً) أأه يباه لو يدري عبيد فلعته

الأب: خمدي

سمر: أبو العبد (مقلدة سبيكة) لو يدري عميد قلعتو(تضحك) هاهاااي

الأب: خربتو الحرمه الغريبه خربتوها (مغني) خمدو نامو.. فامو خمدو.. (ينام) نامت عليكم طوفه

(يرفع عبيد رأسه من الفراش محدثاً والده)

عبيد: يباه

الأب: وحطبه

عبيد: قولي قصه

الأب: نام يا حمار

عبيد: الله.. وعقب ما نام الحمار

الأب: نام يالتيس

عبيد: لا أنتي قولي أول شي قصة الحمار.. بعدين قولي قصة التيس.. الليل طويل ما ورانا شي

الأب: نام یالثور

عبيد: أمي كل يوم اتقوله هالقصص وما اتكملهم له

الأب: شدراك انت؟

عبيد: بيت حكومة هالكبر.. مساحته صغيره كل شي تسمعه

الأب: بهذي صدقت يا عبيد.. بين حكومة هالكبره محكر حمام.. كل شي ينسمع فيه ماكو عوازل حتى النسم ينسمع هذا 400 متر وجذي عيل لو 200 متر.

عبيد: الله العالم أنام بوسطكم (يقف على فراشة وكأنه في قارب رامياً نفسه في البحر وكأنه يغوص وهو يغني النهمة لأهل البحر قديماً) اووو.. أووويا مال.. (سبيكة تجلس هي الأخرى على فراشها مقلده وكأنها في قارب وتغني مع أخاها)

الأب: (غاضباً) خمدو.. سبحوه خمدي.. باجر وراي شغل انا.. ساعه 2 بالليل؟!

(الكل ينام بفراشة ويعم الصمت لحظات)

عبيد: يبا.. ميخالف أحلم؟

الأب: احلم وأنت نايم

عبيد: إن شاء الله (ينام، ثم ينهض نادماً) حسافة

الأب: شفيك؟

عبيد: طافني نص الحلم.. لو نايم أول الليل لحقت على الحلم من أوله .. كله منكم ما خليتوني أنام مبجر

الأب: خلاص شوف لك حلم يديد

(ينام عبد الله، وما أن ينام إلا وينهض مين فراشه يتصنع الذعر والخوف)

عبيد: واااااي

(ينهض الأب مذعورة هو الأخر)

الأب: شفيك مقروص؟!

عبيد: لا سلامتك.. الحلم يخرع (فجأة يضحك)

الأب: ينييت انت ينيت؟؟

(يفتح عيناه ويرد على والده)

عبيد: الحلم يضحك.. (يجريد والده) تعال دش الحلم لا يطوفك.. تعال شوفه

الأب: شاشوف انا مينون مثلك؟؟

(ينام بمكانه ثم ينهض عبد الله وعيناه مغمضتان مادة ذراعه للأمام، ويمشي كالنائم بإتجاة زوجة الأب)

الأب: وين ذالق يا صبي! وين ذالف.. وين وين رايح؟!

عبيد: (يقف ويلتفت لوالده) شفيك.. حلمان اشتغل بمطعم بيتزا.. ويودي الطلب.. أشلون يعني ما ودي الطلب؟!

الأب: (صابرا) الله يصبرج يا روح.. اللهم صبر ایوب على بلواه.. استح نام.. وراي شغل

عبيد: لازم أوصل الطلب.. أشلون يعني يفتشوني بالحلم؟؟

الأب: خلاص.. هم أنا طالب

عبيد: طالب؟؟ نام مبجر ما وراك مدرسة باجر؟

الأب: أنا أبوك يا الأثول.. طالب أكل

عبيد: شنو طالب؟!

الأب: طالب حلوم

عبيد: حلوم ما عندنا

الأب: بطاط وبيتنجان..

عبيد: ما نبيع..

الأب: (غاضباً) شعندكم عيل؟!

عبيد: (يأخذ فراش النوم ويضعه بشكل مربع كالعلبة) حاليا متوفر بيتزا (يأخذ فراشه ويضعه فوق سبيكه التي تنام على فراشها) وعندنا دبل جيز برجر..

سبیکه: يباااه

الأب: يا عبيد خلها اتولي..

عبيد: (يقف بمكانه ويطوي الفراش على خصره) تبي هوت دوج.. حاره قبل لا تبرد

الأب: ما أبي.. اخمد نام..

(عبيد يضع فراشه على الأرض، ثم يقف على طرف الفراش وكان الفراش حمام سباحة محاولا القفز مادا يدية للأمام كالسباحين)

عبيد: ون.. تو.. ثري

الأب: (ينظر له غاضباً)

عبيد: خل أدرب حق الصيف (مغنياً مقلداً الإعلان التجاري المشهور ون تو ثري.. كي دي دي.. حليب فراوله (مشيراً إلى سبيكه بيدية) حليب كاكاو

الأب: اخمد يا عبيد اخمد (غاضبة يكاد يجن منه، عبد الله يخاف وينام بمكانه) سبيجة: (تنهض من على فراشها وكأنها تقود سيارة سباق وتبدأ تحرك الفراش بقدمها وكأنها تستعرض بالشارع العام تشفط بمكانها)

الأب: شنو هذا؟

سبيجه: يباه لحظه قاعد القحص بالعارضيه

الأب: (يقف الأب فوق رأسها مهدداً) قحصي قحصي

سبيجه: (بخوف) لا خلاص بنام

الأب: أقوم اغسل شراعج

سمر: شو يعني قحصي؟

عبيد: (باللهجة اللبنانية) هيدي قحصي بلبناني يعني فحطي.. شفطي

الأب: نام لا أخلي العقال يشفط على ظهرك..

سبيجة: (تضع الفراش وكأنها في سفينة، وتغني مقدمة المسلسل التلفزيوني) سفينة الأحلام

سمر: استني استني لأركب معك (تجلس خلف سبيكه وتغني معها) سبيجه:(تستمر بالغناء) سفينة الأحلام..

سمر: سفينة الأحلام...

(الأب يأخذ الوسادة ويتقدم إلى سبيكه ويضربها بالوسادة)

الأب: خمدو يلا خمدو.. يننتو الواحد

سبيجه: أووه.. كاسبر.. خلاص بنام بنام..

سمر: انا بخمد.. تفضل اخمد أنت كمان

(عبيد يضع فراشه وفراش أبيه فوق جسمه وينام أسفل الفراشين)

الأب: (يرجع إلى فراشه ولا يجد عبد الله) عبيد وينك فيه يا عبيد؟؟

(الأب يبحث عن عبد الله ولا يجده فيسحب الفراش وإذا بابنة عبيد يطل عليه من أسفل الفراش)

عبيد: تياااه

الأب: جيب فراشي

(عبيد يأخذ فراشه وفراش أبيه ويجعله ساترا ًكأنه في ثكنة عسكرية بينما سبيكه تأخذ فراشها وفراش سمر وتجعله كالخندق، تدور المعركة بالصوت بين الاثنان كأصوات القذائف والمدفعية والصواريخ، ويجسدون ذلك بأجسادهم وأصواتهم)

سبيجه: (مقلدا صوت الرشاش)

عبيد: (يرمي بالقنابل)

سمر: (تتابع المعركة بذهول) لك حرب حرب

الأب: بتيننوني انتو.. عبيد خل فراشي يا عبيد.. وانتي خمدي.. وراي شغل انا باجر الصبح.. خمدو.. خمدو باقي 4 ساعات وتطلع الشمس..

عبيد: يباه انت العجيري و بعد كم ثانية تطلع الشمس؟؟

الأب: انطم انت (ينام عبد الله ويضع جانب ظهرة جهة والده عبيد نام على جنب الثاني

(يضع عبد الله جانب ظهره جهة أخته سبیکه)

سبيجه: (وكأنها قد شمت رائحة كريهه) لالا يا يبا.. مو صوبنا..

الأب: يا عبيد نام على جنب الثاني.. بس مو جدي..

عبيد: أشلون أنااام؟!

الأب: نام على ظهرك خلصني..

عبيد: الواحد ما يعرف بنام

الأب: خيشة البصل ما تقعد يوم واحد

سبيجه: شحقه تاكل بصل.. خلص الاكل

الأب: خيشه مسكره يوم واحد ما تقعد.. لط خبز وبصل.. خبز وبصل

(عبيد يأخذ الفراش ويرجع للخلف ويضع الفراش كالسور ويتخبأ بنص جسمه خلف السور)

سبيكة: أشفيك؟!

عبيد: انا قاعد ورا السور الرابع؟؟ أحميكم.. إذا أحد دش عليكم أقولكم..

الأب: خل السور الرابع وتعال.. أحنا كلنا لها سور.. نام اخمد (صارخاً) يلا خمدو

(الجميع يصفون فرشاتهم على الأرض وينامون وبعد لحظات من الصمت ينهض عبيد ويجلس بمكانه)

عبيد: انا مافيني النوم

الأب: (يجلس هو الأخر بمكانه) هم انا بعد

عبيد: يلا يبا تصبح على خير

الأب: لا اقعد انا ابيك..راح النوم من عيني وراسي مصدع.. اسمع

عبيد: لا أنا بنام (يتصنع التثاؤب)

الأب: لا خلك

عبيد: يبا أبي أخمد أبي أنام (مقلداً صوت الأب) الساعة ۲ بالليل وراي شغل أنا.. باجي 4 ساعات وتطلع الكواكب..

الأب: (غاضباً) تقعد معاي..

عبيد: (بأدب) العفو يبه ممكن أنام؟!

الأب: عدال عدالي صاير ذرب يعني

عبيد: (يضحك، وينام فجأة)

الأب: (الأب ينظر إلى زوجته الجديدة سمر بألم وحسره، لا يستطيع الوصول إليها فتأتيه فكرة فينادي أبنه عبيد) عبيد.. عبيد..

عبيد: فيني النوم خلني أنام وبعدين وياك

الأب: اقعد وياي

عبيد: (ينهض من فراشه) أن شاء الله..

الأب: أنت ريـــال؟؟

عبيد: يقولون

الأب: يعني نص ريـــال

عبيد: اي على ما أخلص الثانوية

الأب: والريـــال عند كلمته

عبيد: عيل شحقه يسمونه ريال.. اذا ما يقول هذا وذاك مو ريال

الأب: (ينظر إلى زوجته الجديدة سمر بشوق ويفكر أن يقترب منها) شرايك تبادلني اخذ أنا مكانك وأنت تأخذ مكاني؟

عبيد: وما اصير ريـــال إلا لما أبادلك؟

الأب: لا يعني انا ابوك؟!

عبيد: لا يبا لا.. هذا فراشي مثل بيتي.. توني مأثثه..

الأب: يالقرود طالع (يشير إلى فراشة) انا قسيمتي اكبر منك على ألف متر(يشير للصالة) طالع شارع شارعين وراس عاير وبراحه شكبرها يلعبون فيها الصبيان کره

عبيد: من حظك.. انا ناطر دوري.. كل هالسنين ما عطوني الحكومة بيت إلا 400 متر

(مشيرا إلى المساحة الفاصلة بين فراشة وفراش والده) لا وعلى شارع واحد وضيج.. ما تلقي موقف من كتر سيارات المؤجرين.. خيرك أزمة سكن.. وكل أصحاب البيوت مطلوبين أهو ومرته عليهم قروض ومأجرين بيوت الحكومة.. فوق ما هم بضيق ضيقوا على أنفسهم وأجروا بيوتهم وقعدوا بكم دار على ما يسكرون القروض اللي عليهم..

الأب: شفت شلون

عبيد: اشلون عطوك الـ 1000 متر؟

الأب: 1000 متر معطيني.. هذي من القسايم اللي يوزعونها على ريعهم نص الليل انا اخذتها

عبيد: وااسطه والناس صافة طابور كلن ينطر دوره.. لما أعيالة يصيرون طوله يالله يطلع له 400 متر؟؟

الأب: يلا بادلني

عبيد: ما عندي فلوس ازيدك

الأب: مابي فلوس

عبيد: من 400 متر لي 1000 متر؟ (يوافق أبادلك..

(يأخذ الابن فراش الأب الكائن على الزاوية، بينما الأب يأخذ مكان أبنه عبد الله وأصبح بالوسط، ولم يبقى أمامه إلا سبيکه ويصل قرب زوجته الجديدة سمر).

الأب: (لنفسه) يا هو ثورما ادري من طالع عليه.. أكيد طالع على أمه (بهمس مخاطباً سمر) اقول سموره قربنا يمج.. ماکو الا حديدن سهل (مشيراً إلى سبيجه) ونشيل هالجسر ونوصلج ان شاء الله..

عبيد: (فرحاً) الله ما بقيت احصل 1000 متر (يفكر بصوت عالي) جذي وابيعها (ينهض من فراشة نحو المسافة الفاصلة بين أخته سبيكه ووالده ويضع فراشة بينهما) واخذلي بفلوسها بيت صغير على شارع واحد وخش باجي بيزاتي (يلتفت إلى والده بذهول) أوووه.. طالع من جيرانا اليديد وين ما اروح ورانه صحيح لي قالوا الجار قبل الدار (إلى سبيكه) جيرانه هذيلا والنعم فيهم.. لا أذونه.. ولا شفنه منهم أي مضرة..

الأب: اقول عبيد ما يمك قسيمه صغيره

عبيد: (يلتفت إلى سبيكه) صوبي محول محترق

الأب: لا ما نبي المحول.. انزين عبيد اشرايك اركب لك بالبيت ستانایت

عبيد: (ضاحكاً) أسمه ستلايت..

الأب: ستانايت..

عبيد: ما اتعرف اتقول اسمه.. تعرف تقول ثلاث مرات.. مرقة رقبة بقرتنا احسن من مرقة رقبة ابقرتكم

الأب: تعرف تقول ثلاث مرات.. ارنب نطت من مربطها.. تبي مربط غير مربطها

عبيد: سهله.. أرنب باعت تبي جزر راحت السوق ثلاث مرات..

الأب: لاخلاص ما تعرف.. يلا بادلني يلا

عبيد: ما اتيب لي ستلايت؟

الأب: امبلا بييبلك

عبيد: بيتنا اللي قبل اقولك خل انطالع المحطات بالستلايت.. اتقول لا فيه لقطات ما هي زينه للي كبرك أنا حاطه بس حق الأخبار العالمية.. أخبارهم وايد ثقه احسن من اخبارنا البايته والمقطعة.

الأب: صح صح نعم اخبارنا مقطعه.. أنا ما اشوف الا الأخبار.. وعالم الحيوان

عبيد: نص الليل نسمع شي ثاني

الأب: شتسمع؟

عبيد: (مغنية أغنية أنجليزية) وين اي نيد يو.

الأب: طاح علينا

عبيد: بيت حكومة صغير.. كل شي ينسمع..

الأب: اي موانا قاعد اعلم أمك السامري (غاضباً) خلاص اخمد انت ما تنعطي ويه

عبيد: خلاص لا تقولي بادل ما بادل كل يوم رايحين البلدية البدل وثايقنا

الأب: خلاص أخمد (مغنياً) خمدو نامو.. نامو خمدو

(عبد الله يضع الشرشف الأبيض على جسده كالعفريت وينهض باتجاه والده لكي يخيفه لكي فيثور الأب)

الأب: عبيد ناقص أنا ناقص.. أخمد نام.. الساعة 2 بالليل..

عبيد: ساعتك واقفة.. من امساع 2 باليل..

الأب: أخمد تااام.

(ينام عبد الله والكل يحاول النوم وبعد مرور لحظات من الصمت ينهض عبد الله ثانية)

عبيد: يبا اقولك قصه.

الأب: عبيد.. عويض الله من شرك اخمد

سمر: لك صارلكم ساعه بدكم اتناموا ما نمتوا.. قول القصة.

عبيد: (يجلس بمكانه ويحدث زوجة أبيه سمر) ابي اقولج قصة الذيب ويا العنزات الثلاثه

سمر: شين العنزات الثلاثة؟

عبيد: (محاولا تقليد اللهجة اللبنانية) مره في عنزايه.. راحت في الغابايه..

الأب: حاجني انا مالك شغل بالحرمه

عبيد: مره في صخله اطلعت من الياخور

الأب: شحقه؟

عبيد: طلعت من الياخور..خلصت القصه

سمر: طيب بعدين شو صار؟

(يلتفت إلى سمر وباللهجة اللبنانية وبكل سرور يواصل سرد قصته)

عبيد: هيدي العنزايه..

الأب: (يجر عبيد نحوه) حاجني أنا مالك شغل بالحرمه

عبيد: مرت التيس خذاها واحد خكري..

الأب: ليش؟

عبيد: خلصت القصه.. (مكملا لسمر) هيدي العنزایه

الأب: مالك شغل بالحرمه حاجني أنا

عبيد: يبا الخروف انتحر على الدائر السادس

الأب: ليش؟

عبيد: خطيبته.. خطبها التيس

الأب: خلاص خلاص عرفتها.. قصة العنزات الثلاثة والذيب

عبيد: لا قصة الصخله مع الخكري..

الأب: مع الذيب العنزات الثلاثة.. ذبح وحده وهدم بيت الثنتين..اعرفها بايخه.. حط راسك ونام

(ينام الأب وعبيد)

سمر: (بمكانها جالسة تنتظر شوخلصت القصه؟!

عبيد: (ينهض عبد الله من فراشة ثانية) اقولج قصة طرزان..

الأب: (ينهض الأب من فراشه غاضباً) بصير عليك طرزان

سمر: شو بو طرزان؟

عبيد: مره طرزين متعلق بحبلايه؟

الأب: حاجني أنا.. مالك شغل بالحرمه

عبيد: طرزين متعلق بالسكراب

الأب: ليش بالسكراب؟

عبيد: يبي رنغ يودي حق بوعليوي قطعه 2.. جکو بتفتيش بالصليبيخات

سمر: وبعدين شو صار؟

عبيد: (مخاطباً سمر باللهجة اللبنانية) وهيدي طرزين وهوي في الغابايه.. طلعو شي أسد.

الأب: (غاضباً) مالك شغل بالحرمه كملي السالفه

عبيد: يبا هذا خذه سفايف.. طلع بايعين له تقليد

الأب: منو هذا؟

عبيد: طرزان.. والشاذي صديقة

الأب: طرزان يشتري سفايف؟!

عبيد: اي

الأب: وصادوه مفصخ؟!

عبيد: لا حاط ورق.. ورق جدران.. ورق غابه

الأب: ورق عنب؟

عبيد: (مكملاً لزوجة الأب سمر) وهيدي طرزين..

الأب: حاجني انا يا عبيد مالك شغل بالحرمه

عبيد: طرزان جکوه بالتفتيش (إلى زوجة الأب سمر) طرازين عندو واسطه وكيل عريف

الأب: (يجر عبيد من بيجامته) حاجني يا عبيد

عبيد: يبا طرزان لمن صادوه.. قالوله روح ييب بطاقتك المدنية وتعال

الأب: مو متزوج شيتا اهو يايب منها اثنين (مشيراً إلى عبيد وسبيجة) والشيتا وراك

(مشيرا إلى صورة زوجته) خلصني اخمد

سمر: شو خلصت.. أبو العبد أبو العبد.. عن يومك أبو العبد

الأب: خربتوا المره.. قامت أتقلدكم.. ناموا.. خمدو نامو

(ينام الجميع)

(وبعد مرور لحظات من الصمت ينهض الأب بهمس شديد من مكانه ينظر للجميع فيجد هم نائمون)

الأب: (لنفسه) اي خمدو هالشكل.. خمدت عليكم طوفه

(الأب على أطراف أصابعه يتقدم نحو زوجته الجديدة سمر)

(فجاه تصرخ سبيجه فيقف الأب متجمداً بمكانه بالخلف)

سبيكه: أأه..

عبيد: (ينهض من نومه) شصاير شصاير؟؟

سبيجه: حلمانه بزهيوي عود..

(يلتفتون إلى الخلف وإذا بالأب بمكانه)

الأب: انطمي

عبيد: اشعندك واقف أهني؟؟

الأب: عندي جوتي مو عدل قلت بروح اسنعه

سبيجه: يبا لازم اتيون اللي يرشون على الزهيويه (تشير إلى سمر)

الأب: انطمي انت..

عبيد: يلا يبه نام.. وراي شغل.. باجي 4 ساعات.. هذا وقت تعدل فيه جواتيك.

سمر: جواتيك معدلات كلهم

الأب: (بهمس) خلاص يالبقبق طوفيها

سمر: ديكو بقيق

(ينام عبد الله وما أن ينام إلا نهض صارخاً)

عبيد: واااي

الأب: شفيك

عبيد: حلمت بكستنه عوده (يشير إلى أخته سبيكه) منحاشه من الدوه.

الأب: يا عبيد لا اتحرش فيها.. نامو خمدو.. خمدو نامو خمدو نامو

عبيد: (من أسفل الشرشف يضخم صوته منادياً أبيه بصوت مخيف) بو عبيد يا بو عبيد؟

الأب: (بذهول يلتفت يميناً ويساراً باحثاً عن مصدر الصوت) سكنهم مساكنهم

عبيد: (يحاول إخافة زوجة الأب بصوت مخيف) طنط ها هاها

الأب: (يسحب الشرشف من على عبيد) خلاص ما بقي شي بالعقل خلاص نامو خمدو

(الأب بعد أن يأس من الخلو بزوجته الجديد يوم فرحة بسبب أبناءة عبيد وسبيكه أستسلم للأمر الواقع ونام بعد أن باءت جميع خططه بالفشل ونامت سمر ونام عبيد وسبيكه، ومرت لحظات من الصمت والهدوء، يقطع ذلك الصمت دوي صوت الرعد، وكان الصوت فوق رؤوسهم، يفزع الجميع من مكانهم)

الأب: شلي صار يا عبيد.. جنه رعد- رعد ايه

عبيد: ما ادري يا شي طق

الأب: هذا رعد.. تدري الحين موسم السرايات..سرايه ماره

سمر: سرايه.. راحت خلاص؟؟

عبيد: الصوت يخوف.. اخاف يبه..

الأب: اي رعد رعد ماكو إلا العافيه..نامو ماكو شي نامو تلحفي يا سمر زين..خمدو خمدو

(فجأة الجميع يسمع صوت عواء ذئب، فينتابهم الفزع)

الأب: (بخوف) هذا.. هذا رعد

عبيد: هذا صوت ذيب

الأب: ايه ذيب اسمه رعد

عبيد: هذا يني (صارخاً بهلع) بيتنا مسكووون

سبيجه: (بفزع) بيتنا في ينااااانوه

سمر: أبو العبد ما ألتلك.. بيتنا في يناني

الأب: شنو يناني؟!

عبيد: (باللهجة اللبنانية) هيدي يني يني

سمر: يني يني.. جوبيغ جوبيغ

سبيجه: (تصيح كالعويل) وفوادي وفوادي

الأب: انطمي انتي.. لا تخوفين المره..

سمر: يا امي.. البيت فيه عفاريت وأشباح

عبيد: (مقلداً) يا بيي.. البيت فيه عفاريت وأشباح..

الأب: وين العفاريت والأشباح؟!

سمر: منو تحت بالطابق الثاني

عبيد: (مقلداً) منو تحت بالطابق الثاني..

الأب: بالطابق الثاني.. عندكم سبع اهني.. لحد يقضبني.. انا طالع فوق

سمر: لوحدك؟

الأب: بشوف هالينانوه والعفاريت اللي تحجون عنها (يذهب ثم يرجع لهم) لحد يقضبني لحد يناديني اهما فوق ولا تحت؟؟ (يتصنع الشجاعة ويحاول التقدم فيرجع إلى الخلف) شفيني قمت ارجع قري.. أنا رايح فوق

شبيجه:يبا وين رايح مخلينا احنا اهني كلنا حريم بروحنا

الأب: شلون حريم.. وريال البيت عندكم اهني

عبيد: لا اتقطها براسي.. انا ماني ريال..

الأب: بروح اشوف الوضع فوق (بعد تردد يصعد الأب إلى الطابق العلوي)

سمر: لا تطلع لوحدك لياكلوك العفاريت

عبيد: يبا طيعني لا تصعد هذا ذيب.. ما يعرف ريال ما ريال

سبيجه: انا خايفه

سمر: انا كمان خايفه.. جيبي فرشتك لهون..

(عبد الله على الكنبة بينما سمر وسبیکه يجلسون على فرشهم بالقرب من عبيد)

عبيد: (مقلداً الأب) يلا نامو نامو.. انا ريال البيت (يقف) نامو خمدو خمدو ناموا.. الساعة ۲ بالليل.. ورانا شغل.

سمر: هيدا بابا تبعكم رجال ائوي بيئتل الجنانويه تبعكم وبينزل

عبيد: أي مو الوالد رامبو اخاف تصبح نلقى بقايه الوالد

سمر: يلا يا حلوه نامي

(تنام سبيجه)

عبيد: طنط انا بنام.. اخاف الذيب ينزل قعديني عشان انحاش.. مو أدقون سلف وتنحاشون نفس بعض الناس ليما صار الغزو

(تصارخ سبيجه)

سمر: شوبيك؟

سبيجة: زهيوي

سمر: انتي عم تحلمي مافي شي

عبيد: هذيله عناقيصج.. عبالج بو يعلعود.. نامي..

سمر: لك خلص نامو.. لا تتخانقوا.. تعا لهون سبيجه.. انتي جبانه اخمدو نامو(ينامون)

يا امي امي

عبيد: يا حولي يا حولي

سمر: (خايفة) ماما جوبيغ جوبيغ

عبيد: بابا.. الزبير.. الزوبير..

(يصرخ الأب من الطابق العلوي)

الأب: لحقو علي يا عيال.. عبيد سبجوه لحقو على ابوكم

عبيد: (مذعوراً) الأشباح الينانوه

سمر: (بفزع) شو عملو فيه؟

عبيد: ابوي يباااااا

(يصعد الجميع إلى الطابق العلوي لإنقاذ الأب)

(يفتح باب السرداب من تلقاء نفسه وتخرج منه أجساد غريبة مخيفة الشكل والمنظر، وتنتشر بجميع أرجاء البيت، ثم تبدأ بالنزول إلى الصالة إلى أن تتلاشى بين الجمهور المسرحي)

ستار

-انتهاء الفصل الأول-

 

التعليقات

للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا