السر الرهيب لاختفاء جليسة
الأطفال
ولاية تكساس الأمريكية عام 2011 م
ليلة روتينية للمراهقة اليزابيث المبالغة من العمر 15 عاماً حيث ودعت والدتها لتذهب لعملها كجليسة أطفال عند صديق العائلة بيرد سيلينا.
كانت اليزابيث تجمع المال لتشتري هدية لشقيقها الكبير في عيد ميلاده، وكانت تحب تحمل المسؤولية، لذلك وافقت على العمل جليسة أطفال لساعات معينة وعند صديق العائلة، كان صديق العائلة بيرد يسكن في فندق قريب وعائلته ريثما يجد المنزل المناسب لذلك كان يحضر في الساعة 6 والربع ليأخذها للفندق لتبقى عند أطفاله ريثما يعود وزوجته، فيعود بها للمنزل في الــ 1 ونصف صباحاً.
تأخرت اليزابيث في العودة وبدأ القلق يتسرب لقلب الأم، حتى رن الجرس فأسرعت وابنها لفتح الباب تظن أنها ابنتها لكنها كانت مخطئة، فقد كان الطارق بيرد وقد أحضر هاتفها وحافظتها وقال إنها نسيتهما في الفندق.
استغربت الأم وقالت: لكن أين ابنتي؟ لم تعد للآن.
ذهل بيرد وقال: لكنني أوصلتها منذ ربع ساعة ووصلت لبوابة المنزل ومن ثم غادرت للفندق عائداً، أخذ الخوف والقلق يتسربان لقلب الأم، فأين اختفت ابنتها؟ إنها تخاف الظلام وليست من عادتها البقاء خارجاً في ذلك الوقت إلا برفقة أحدهم، فاتصلت بالشرطة لتبلغهم باختفاء ابنتها.
حضرت الشرطة وبدأت استجوابها للأسرة وصديق العائلة الذي أخبرهم أنه أحضرها للفندق في الساعة 6 ونصف كالمعتاد وخرج وزوجته وترك اليزابيث مع أطفاله وعند الساعة الــ 1 صباحاً عاد وزوجته ومن ثم أقلها لمنزلها قبل ربع ساعة وحين شاهدها تقترب من باب منزلها غادي للفندق وأكدت زوجته أقواله.
قالت الشرطة إن الابنة قد تكون برفقة أصدقاء تثق بهم أو هربت، فهي ليست أول مراهقة تهرب وهذا أمر طبيعي لذلك عليهم الانتظار وعدم الاستعجال.
اتسعت دائرة البحث عن المراهقة وشاركت وسائل الإعلام وعائلتها بوضع ملصقات في كل مكان وناشدوا من يعرف عنها أي معلومة أن يتقدم بها.
انتظرت الأسرة 12 ساعة، لكن لا جديد فاتصلت الأم بالشرطة تحثهم الإسراع إلى العثور على ابنتها، فكيف تتهرب ابنتها كما يدعون وتترك هاتفها وحافظتها؟! هذا شيء غير طبيعي.
أخبرت الأم الشرطة أن للابنة صديقاً يدعى هيمبرتو وهو ابن بيرد ويبلغ الــ 19 من عمره ولديه مشاكل مع القانون، ورفضت عائلتها هذه العلاقة مما أغضب الابنة.
بدأت الشرطة البحث عن همبرتو لكنه لا يجيب على هاتفه فأسرعت لمنزله لكنه غير موجود، فتفقدوا أصدقاءه حتى عثروا عليه واقتادوه للاستجواب، أنكر رؤيته لاليزابيث أو معرفة مكانها، وقال إنه تشاجر معها مؤخراً، كذلك رفض والده علاقته بها لأنها تحت السن القانونية، وأن آخر مرة تحدث معها ليلة اختفائها وتشاجرا وأغلق الهاتف بوجهها ولم يسمع منها شيئاً بعد ذلك.
وصفت الشرطة هيمبرتو بأنه متعاون وهادئ وصادق في أقواله. اتجهت الشرطة لتفقد الفندق آخر مكان لإليزابيث وتفحصوا الكاميرات الداخلية والخارجية وأخذوا يتحققون من النزلاء.
العديد من النزلاء يدخلون ويخرجون، وعند ممر الغرفة 113 نزلاء يتوقفون يخرجون، لكن في الساعة 10:45 فجأة حدث شيء غريب، فقد رأوا بيرد سيلينا يعود للفندق باكراً، استغرب رجال الشرطة لأن بيرد قد أخبرهم سابقاً بعودته في الساعة 11 والنصف للفندق، فلم كذب على الشرطة ولم يخبرهم بعودته باكراً في الساعة 10 و 47 دقيقة؟!
وذهل رجال الشرطة حيث أكملوا بقية الفيديو.
فعند الساعة 11:47 خرجت اليزابيث من الغرفة جرياً تحمل حذاءها بيدها تحاول الهروب من شيء ما! وصدموا حين رأوا بيري يجري خلفها واليزابيث تهري هلعاً منه ثم يعود للغرفة ممسكاً بذراعها بقوة مرغمة وبدت خائفة مرتعبة وبعدها بدقائق خرجا من جديد.
فماذا حدث في تلك الغرفة؟
بعد ذهول رجال الشرطة من الفيديو الذي شاهدوه، صدموا من الفيديو الآخر الذي سجلته كاميرا أحد الممرات القريبة من الغرفة، فقد بدت اليزابيث خائفة وقت هروبها من الغرفة واتجهت لإحدى الزوايا وجاءها بيرد مسرعاً وأخذ يهددها ويخيفها وبدت خائفة مرتعبة ثم أمسك بذراعها بالقوة ليدخلها للغرفة، صدم رجال المباحث، فقد كان ذلك الوحش خلف اختفاء تلك المراهقة.
ويبدو أن أمراً مريعاً حدث بالغرفة 113!
وبعد خروج اليزابيث وبيرد اختفت ولا أثر لها.
أسرعت الشرطة إلى بيرد واقتادته للمخفر لاستجواب مكثف فأنكر أي علاقة له باختفاء اليزابيث وأنها مثل ابنته وبعد مواجهته بالفيديو المسجل من كاميرات المراقبة صدم، وأنزل رأسه وأخذ يبكي وقال لهم: نعم قتلت اليزابيث وأرشدكم إلى جثتها.
اعترف أنه حاول الاعتداء على اليزابيث التي هلعت وهربت مذهولة لكنه هددها فارتاعت منه ثم خنقها حتى الموت في طريق ترابي مظلم.
سار بيرد برجال الشرطة بطريق حقول طويل ينتهي ببناية مهجورة حيث كانت جثة اليزابيث خلفها وقد خنقت حتى الموت.
اليزابيث والمتهم بيرد
في عام 2012 اقتيد بيرد للمحاكمة وحكم عليه بالسجن المؤبد.
النهاية
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا