المشهد الخامس
المكان: نفس المكان السابق
الزمان: بعد منتصف الليل، بعد دقيقة من دخولهما إلي الغرفة
البيت شبه مظلم وقد جثم الليل على البيت وهذه ليلتهما الأولى في البيت، ونسائم ريح متقطعة تهب بين الفينة والأخرى تحرك ستائر الشيفونات بين الحين والآخر.
في هذه اللحظة تخرج زوجة الأب (سمر) من غرفتها بعد أن غيرت ملابسها.
سمر: (تناد) أبو عبد الله.. أبو عبد الله.. يا أبو عبد الله.. لك أبو العبد.. ألتلو روح ساعة وأرجع.. لشو أتأخر؟؟
(تطل من إحدى النوافذ فلا تجد سيارة الأب)
(لنفسها وهي تنظر لساعتها) حيروح فين بليل..
(تلاحظ نور المطبخ، فتتجه ناحية المطبخ وتدخل يدها إلى الداخل وتطفأ النور، تغلق باب المطبخ وتتجه ناحية المكتبة، تضيء أحدى الأبجورات وتنظر للكتب الموجودة، فتختار من بينهم أحدي الكتب وعنوانها حقيقة الأشباح والعفاريت، تلتفت فجأة زوجة الأب ناحية مصدر صوت غريب)
سمر: مين.. مین؟!!
(لا تجد أحد، تأخذ كتاب سميك وتتجه إلى الكنبة وتجلس)
سمر: بسم الله الرحمن الرحيم.. يلا بعيد أقره شوي..
(تضيء أبجورة أخرى وتجلس على الكنبة، تفتح أولى صفحات الكتاب وتقرأ عنوان الكتاب)
شو هيدا؟ حقيقة الأشباح والعفاريت.. بتسلى شوي..
(في هذه الأثناء تظهر شخصيات غريبة الشكل وتفتح المكتبة أبوابها الخلفية، فتنزل تلك الشخصيات إلى أسفل وسط ضباب كثيف وعند لحظة خروجهم من أيطار أبواب المكتبة)
(كلمات أحنا الأشباح)
(يدق جرس ساعة الحائط معلنا الوقت الثانية عشر ليلا، فترجع الشخصيات مسرعة إلى داخل المكتبة بعد أن اختفت وظلت أيطارات اللوحات خاوية، وعند الضربة الثانية عشر لجرس ساعة الحائط، تطفأ الأنوار)
(يشتد صرير الريح معلنا هبوب عاصفة هوجاء، فتتطاير ستائر الشيفونات حتى تصل إلى منتصف الصالون، فتنقلب إلى ألسنة من نار، صوت صرخة زوجة الأب بهلع وفزع، وميض البرق يثير المكان مع دوي رغد شديد الصوت، وتظهر من الطابق العلوي أجساد بيضاء اللون غير محددة الشكل والملامح، تتطاير من أعلى الدرج وهي تتطاير بإتجاة زوجة الأب تصرخ زوجة الأب، مذعورة حتى تثقل رجليها، فتصرخ عالية ثم يغمی عليها وتسقط على الأرض)
إظلام
نهاية المشهد
(صوت سمر والأب يهمس من داخل الغرفة)
ص. سمر: اشرب العصير بالأول
ص. الأب: مابي العصير.. خل اقولج عن الطيارة
ص. سمر: اشرب عصير تفاح اخضر
(ينزل عبيد من الدرج مرتديا بيجامة النوم ويبدو خائفاً مسرعاً متجهاً إلى باب غرفة الأب، ثم يطرق الباب عدة طرقات)
ص. الأب: (من داخل الغرفة) من يطق الباب؟!
عبيد: أنا عبيد
ص. الأب: وشتبي يا عبيد؟
عبيد: بطل الباب
ص. الأب: أذلف دارك يا عبيد
ص. سمر: شوف الصبي شو بدو
عبيد: ماني صبي.. ولده ولده
ص. الأب: روح دارك يا عبيد أحسن لك
عبيد: بطل الباب يا زلمه
ص. الأب: شالحجي هذا؟!
سمر: لك يمكن الولد بدوشي شغله
عبيد: (مقلدا صوتها) يمكن الولد بدوشي شغله
ص. الأب: عبيد.. روح دارك أحسن لك
عبيد: بطل الباب.. (مقلدا للهجة زوجة الأب) ولي.. ولي..
ص. سمر: لك شوف شو بو؟
عبيد: لك شوف شو بو؟! ولي.. ولي
(يفتح الأب باب غرفته غاضباً بعصبيه ويخرج له فيمسكه من بيجامته ويسحبه بعيداً من باب غرفته)
الأب: اذلف دارك.. يلا دارك (غاضباً) شتبي شتبي؟؟
عبيد: بنام عندكم
الأب: الله يا كبرها عند الله.. أستح على ويهك ريـــال شكبرك كبر البغل تنام عندي.. يعني شلون تنام عندي؟
عبيد: أنام بحضنك
الأب: أنت اي حضن يكفيك يا عبيد دماغك هالبلي.. روح دارك أحسن لك
عبيد: (خائفاً) خايف.. خايف
الأب: لالا تخاف روح دارك.. أنت ريـــال لا تخاف
عبيد: الريـــال ما يخاف.. بس أنا بنام عندك
الأب: استح على ويهك ريـــال أشكبرك مشورب.. تنام عندي؟
عبيد: ولدك ولدك ما فيها شي
الأب: ولدي ما حطيت لك داره؟ ما حطيت لك سرير؟! أذلف روح نام ..(يترك أبنه وسط الصالة ويرجع لغرفته ويدخل مغلقاً الباب وبعدم مبالاة ويدلع مخاطباً زوجته الجديده) شوفي الطيارة خل اقولج عنها الزين فيها
ص. سمر: شو فيه أبنك؟
ص. الأب: ما فيه شي تركيه عنج
(عبيد بمكانة وسط الصالة يعود مره ثانية إلى باب غرفة الأب ويطرق الباب بشدة ثانية)
ص. الأب: متوهذا بعد؟!
عبيد: بطل الباب
ص. الأب: ذابحه ذابحه
سمر: لك صلي على النبي شوف شو بو؟
عبيد: (مقلدا زوجة الأب) شوف شو بو بالأول
(يخرج الأب من باب الغرفة ويجر أبنه عبيد من كتفه بعيدا عن باب غرفتة)
الأب: استح على ويهاك يا عبيد.. شقاعد اقولك؟!
(تخرج زوجة الأب الجديدة- سمر- بفضول لمعرفة ما حدث لأبنه عبيد- فتقع عين عبيد لأول مره على زوجة أبية)
عبيد: (يصمت وينظر إلى زوجة الأب بذهول)
(يصمت وينظر لها متعجبا)
الأب: (منتبهاً لدخول زوجته الجديدة فيعرفها على أبنه) هذا ولدي عبيد.. الجعده وقبله بنت إسمها سبيجة
سمر: (مرحبا به باللغة الفرنسية بمعنى كيف حالك) كومون سفا الجعده
عبيد: (معتقد بأنها سبه) يصير خير
الأب: شنو يعني يصير خير ولا تهددها انته مع الويه؟؟ تهددها شنو يصير خير؟؟
سمر: كيفك.. شو أحوالك؟
عبيد: هااااه؟؟
الأب: أنت ما تسمع.. أصمخ؟!
(عبيد يلتفت على سمر يحاول أن يفهم ماذا قالت له)
سمر: شو أخبارك؟
عبيد: الأخبار يحطونها الساعة تسعة
الأب: ما شاء الله شخصية مهمة يحطونك الساعة تسعة.. من أنت لا رحت ولا ييت عبيد
عبيد: هذي منهي مانويلا؟
الأب: هذي حرمتي اليديده في مقام أمك.. هلي ورحب فيها..
عبيد: إن شاء لله
الأب: عن التخرع والكلام اللي ماله معنى
عبيد: (خائفا وبصوت عالي) يبا يباااه..
الأب: شفيك بعد؟
عبيد: (مفزوعاً) قلبي قلبي.. راح يوقف من الخوف
سمر: يا حرام ألبو راح يوقف من الخوف (تنادية) لك تعا لهون إلي شوبك؟
عبيد: (مقلدا صوتها) لك تعا لهون
(يتقدم نحوها رافعاً يديه كجناح الطائر، فيمسك به الأب ويجره ويقف بينهما مانعاً تقدمة)
الأب: (واقفاً في طريقه) استح على ويهك لك شنو (تنادية) تعي لهون
سمر: (بتعاطف) لك حرام راح يوئف ألبو للولد.. تعا لهون
عبيد: (يقلدها) تعا تعاااه لهون.
الأب:(يمسك به) شنو الي تعا لهون (إلى سمر) انتي لا تعطينه ويه. لا تعطينه ويه
سمر: أنا ما عطيته شي!!
الأب: هذا من حرك بلش
سمر: من حرك بلش؟! (تعيد كلمه الأب دون معرفة معني ما قال)
الأب: (يمسك أبنه عبيد من بيجامته مقلداً) تعال تعال شنو هذا استح
عبيد: (خائفاً) يباا قلبي قلبي بيوقف
سمر: (بفضول وخوف) یا حرام.. من شو راح يوئف؟
الأب: (ناصحاً) لا تعطينه ويه
سمر: لك ما عطيتو شي.. وائفي بأرضي ما تحركت!!
عبيد: (يشير بيده إلى الطابق الثاني) داري داري
سمر: شبه دارك؟!
عبيد: هاه.. شش ششه..
سمر: شوفيها يعني؟!
عبيد: شوو
سمر: غرفتك.. شوو ماله؟
عبيد: أشياء غريبة
الأب: يعني شنو أشياء غريبة؟
سمر: زي شو يعني؟
عبيد: (بلكنة يابانية) شووو.. شووووو أوووو (يظن بانها تلعب كراتية فيرفع يدية استعدادا للدفاع عن نفسه بحركة خطأ)
الأب: حاجها عدل
سمر: يعني شوفيها غرفتك؟؟
عبيد: شووو؟!
سمر: ايه شوفيها؟
عبيد: شوو.. يا (يتقدم نحوها بحركات كراتية قتالية غير صحيحة فيمسكه ابوه من بيجامته)
الأب: شنو هذا يا اعبيد وشنو هذا.. طالعني عدل.. هذي مو يابنيه.. هذي عربية.. هذي مو أسمها كو.. ها.. ما.. اسمها عربي
عبيد: (خائفاً) يبه داري فيها أشياء غريبة
سمر: زي شو؟
عبيد: السقف
الأب: شفيه السقف؟!
عبيد: اييييه عواصف
الأب: وين فيه؟!
عبيد: عواصف وغبار داخل غرفتي
الأب: (مذهولاً) سرايات داخل غرفتك أنت بس؟؟
عبيد: ماکو سرايات.. بس عواصف واغبار
الأب: خلاص صك الدرايش ونام
عبيد: صكيتهم.. السقف طق رعد
الأب: جنها بدليه.. شلون يعني فسرها لي.. السقف طق رعد؟
عبيد: يبا السقف.. السقف.. طق نفس الطقاقه طق رعد
سمر: (بخوف باللغة الفرنسية) مماه جوبيغ جوبية
الأب: حاجني عدل خرعت الحرمه
عبيد: السقف موطق رعد ما واعيت إلا السقف طق مطر
سمر: جوييغ جوبيغ (تتقدم نحو عبيد تسألة بخوف) ودارك فيها صوت اذيابه ما هيك؟
عبيد: اذيابه هو إي هيكي شو دراكي؟؟
سمر: ما إلتلك البيت في بلاوي ما صدقتي
الأب: يا بنت الحلال ماكو إلا العافية
عبيد: (باللهجة اللبنانية) بابا البيت في إشي.. في إشي
سمر: (خائفة مفزوعة)
الأب: خرعت الحرمة.. أشفيه؟؟
عبيد: ما أدري هيكي هيكي.. يبا.. وأنا نايم.. توني نايم مبطل عيني
الأب: لحظه لحظه.. بده الكلك يشتغل..نايم ومبطل عينك شلون؟؟
عبيد: قاعد أحلم
الأب: تحلم تبطل عينك؟!!
عبيد: اشلون أشوف الحلم؟
الأب: عبيد ياهل أنا اتقص علي.. نايم ومبطل عينك
عبيد: أي قاعد أطالع الحلم
الأب: ما تعرف اتحلم إله لمن اتبطل عينك
عبيد: اشلون اشوف الحلم؟
الأب: خلك مثلي أنا.. لييت أحلم أصف عين وأفج عين.. أحلم بالمصكره .. والمبطله اخليها حق باجر
عبيد: سويتها.. قمت اطالع بعين حلم.. وبالثانية الترجمة
الأب: من باجر بودي الولد عند ناس يقرون عليه
سمر: شو بو؟
الأب: ما فيه شي هذا يني
عبيد: يبااااه شفيك انت منت امصدق.. يبا وأنا نايم ما وعيت الا الطوفه انشقت
(الجميع بذهول)
سمر: شو يعني الطوفه انشقت؟
عبيد: ما وعيت إلا نط بويهي قطو
الأب: عادي كل البيوت فيها قطاوه
سمر: قطو يعني بسينه ما هيك؟
الأب: لالا قطو
سمر: إهوى بسينه بتول.. ماياو
عبيد: لوقايله مایاو.. أنزل انا؟!
سمر: اجل شو ألتلك؟
عبيد: مييجااااو.. وأذونه مايله وبحلجة فخذ لحم.. ميجاااو
الأب: بل بل هذا قطو راهي.. طالع من منطقه راهية ورابي.. مو مثل قطاوتنا الي ضلوعهم طالعه
عبيد: يبا البيت يخوف
الأب: ما فيه الا العافية
عبيد: طلع لي دخان
سمر: شو؟!
عبيد: هااااه
الأب: نسمع الكلك.. دخان داخل البيت
عبيد: يبا دخان دخان ما وعيت إلا يني.. وقف لي جذي (يتخصر لهم كالمارد) قالي.. شبيك لبيك اليني بين اديك.. أطلب
سمر: طلبت؟!
عبيد: ايه.. بس قالي ما نوصل..
الأب: شطلبت؟
عبيد: قلت له أبي سيارة.. قالي من قاضبك.. روح اشتري
الأب: انا بستخف مدام هذا ولدي أنا بين.. اليني قالك روح أشتري
عبيد: وأنا نازل طلع لي يني ثاني.. قالي.. شبيك لبيك أمك تسلم عليك
الأب: (صارخاً به) يا ليته ياخذ أمك
سمر: خلاص خلاص بله ما تتخانئو ابو العبد
عبيد: (مقاطعاً) أبو شنو؟
سمر: أبو العبد
عبيد: (منفجراً من الضحك) هههه أبو العبد.. ههههه
الأب: عطيتيه ويه
سمر: لك ما عطيتوشي
عبيد: أبو العبد أبو العبد.. واحد فلافل اثنين بطاطي بيديان
الأب: بس ولا
عبيد: ولا!
الأب: بس ولا.. صرنا مثلهم
سمر: لك ابو العبد عندك مطعم ما بتئلي؟
الأب: اي مطعم بعد إنتي الثانيه.. يقص عليج هالمينون.. زین جذي عطيتيه ويه
سمر: لك ما عطيتو شي.. انتي ذبحتني بهالويه
عبيد: (منادياً) أبو العبد.. أبو العبد وخر التنكر من عند الباب
سمر: عندك تنكر كمان؟
الأب: بذبحها.. أنتي ينيتي؟
سمر: لك لشو.. انا ما اعملت شي
الأب: مو انتي اللي شجعتيه علي.. اذلف دارك
سمر: (مهدا) خلاص أبو العبد.. معلش.. معلش (برجاء) خليه ينام عندنا الليلة
الأب: وين ينام عندنا؟! ياهل أهو؟
سمر: بس الليلة كرمالي أنا بنام عندنا الليلة..
عبيد: اي يبا.. کریم کرمل له.. بس الليلة
الأب: (بحسره) امش جدامي الدار اخلص (يدفع عبيد إلي غرفته)كبت صغير قاعد يمشي
عبيد (يقف بمكانه)
الأب: شفيك؟!
عبيد: أخاف بتعلق شي
الأب: اسمع نام تحت الكرفاية.. تحت السرير.. يلا إذلف
عبيد: (يأشر بيديه إلى سمر بمعنى مع السلامة)
سمر: يلا باي
عبيد: امج وابوج بمخباي
الأب: لا تعطينه ويه
سمر: لك ما عطيته شي
الأب: يعني لا تعطينه وش.. يلا دش يا عبيد
سمر: يلا باي
عبيد: (بلهجتها مقلدة صوت الإعلان) لكان "همبرغر خزان"
الأب: يلا داخل أشوف خلصني
عبيد: (بلهجتها مقلدة إعلان مشهور في تلك الفترة الحفاظات الأطفال) منشان هيك عم يبكي
(عبيد يصل إلى باب غرفة الأب، وبكل أدب يطرق باب الغرفة بلطف)
(زوجة الأب تنظر له بذهول وهو يطرق الباب)
سمر: لك هي عم بدء الباب؟
الأب: من عليه أطق الباب؟!
عبيد: يعني ذرب يبا
الأب: ما شاء الله شهالذرابه.. شالذرابه يا عبيد.. أهل الدار بره.. أنا وحرمتي بره اطق الباب شحقه.. يلا روح دش الدار..
عبيد: أبو العبد.. كيلو خیار وكيلوين طماط
(يدخل غرفة الأب مسرعا)
الأب: انطم.
سمر: مهضوم
الأب: كله منج
سمر: لك شو كله مني.. بحكي مع أبنك ما عملت غلط انا
الأب: ما عليه بس ينام.. أنا أزخه أوديه داره..
سمر: أنا ازخه أوديه داره
الأب: انتي اتزخينه تودينه الدار.. يوديج المقبره
(الأب بكل مراره يدخل مع زوجته الجديدة إلى غرفتها ويدور الحوار من داخل الغرفة)
ص. الأب: احمد تحت السرير
ص. عبيد: (صارخاً) أي..
ص. الأب: شفيك،
ص. عبيد: السبرنغ دش بصماخي
ص. الأب: (يتأفف) لا تفصخ جوتيك لا تفصخه
ص. عبيد: يطقه الهوا
ص. الأب: شي طقه الهوا بلاوي يطلع منه.. نام..لا ترفع السرير برجلك..لا طيحنا يا صبي من على الكرفاية
(يعم الصمت المكان، وفجأة تنزل سبيكه خائفة من الطابق الثاني مرتدية بيجامة النومتنزل الدرج باتجاه غرفة الأب)
ص. الأب: خمدو نامو.. نامو خمدو.. يلا عطيني الشرشف اللي يمج
ص. سمر: تفضل
ص. الأب: بس نامو.. عبيد عن الحركه
ص. عبيد: يبا ضيج تحت الكرفاية
(سبيجه تطرق عليهم الباب)
ص. الأب: منو بالباب؟!
ص. عبيد: اكيد اختي سبجوه
سبيجه: (تصرخ بخوف) يباااااا..
ص. الأب: شتبين؟؟
سبيجه: بطل الباب بسرعه ييبااااااه
(يخرج الأب غاضباً ومن خلفه عبيد ثم سمر)
الأب: (ماسكاً سبيجه من بيجامتها) يات البعاريه يات.. شتبين انت الثانية؟
سبيجة: يباه.. بنام عندكم
الأب: شنو؟
سبيجه: بنام عندكم
الأب: (مغنياً بذهول) أكملت أكملت أكملت (يفتح يداه بذهول وهو يردد كلمة اكملت حتى يغني بها فيرقص كل من عبيد وسبيجه بينما الأب يفتي ويرقص كما لو كانت رقصة العرضة) ويالله أنك تاخذهم كلهم اجمعين (عبيد وسبيجه يرقصون رقصة العرضة ثم يطلق عبيد بصوته مقلدة أصوات إطلاق الرصاص بالأفراح الشعبية وهي ظاهرة إطلاق الرصاص من سلاح رشاش بالأعراس ولخطورته يسبب حوادث لا قدر الله)
عبيد: تطش تطش.. (مقلدة صوت صافرة دورية الشرطة وهي قادمة للفرح لمطاردة حامل السلاح ويحاول الهرب وإخفاء السلاح) دورية دوريه
(مازال غناء الأب وسبیکه ورقصة العرضة مستمره)
(عبيد وسبجوه يغنون أغنية شعبية)
الأب: (غاضباً) بس فضحتونا بس
سمر: (بفرح) أبو العبد.. الله يخليك بدي أعمل زيهن
الأب: انطمي انتي
عبيد: بدك تعملي زيهن (يغني لبناني) قلت لي قلت لك.. ما أحلى منك.
سمر: لا لا بدي دبكة لبنانية
عبيد: (مستمرة بالغناء مقلداً الدبكة اللبنانية)
الأب: اعبييد. يا عبيد
عبيد: (مستمر بالغناء ويرقص الدبكه اللبنانية فوق الخيل فوق الخيل.. فوق الحمار فوق الحمار
سمر: حلوو حلووو (تستلطف سبيجه) أنتي حلوه بطه سوده
سبيكه: (تقوم بعض أصبع سمر)
سمر: أه..
الأب: سبجوه بس فضحتونا جدام الناس.. الناس ليل
عبيد: سبجوه.. ابوي من اليوم ورايح اسمه ابو العبد
سبيجه: (تنهار من الضحك) أبو العبد.. الحنفيه فوق تخر
الأب: كله منك أنت يا عبيد
سبجوه: ابو العبد أبو العبد.. سمبوسه جباتي
عبيد: يبا اخاف ایونا زوار نسمع أسمك نضحك جدامهم.. خل نتعود عليه من الحين
الأب: عبيد أنت العاجل أنت.. فضحتونا جدام الجيران.. الناس ليل
(سبيجة تذهب إلى سمر بكل قوه وتحضنها)
سمر: جوبيغ جوبيغ (تختنق سمر)
(يحاول الأب إبعاد سبيجه عن سمر)
الأب: وخري عنها
سبيجه: منو هاذي؟
عبيد: مرته..
سبيجه: وي
الأب: بيت طابقين وسرداب هيتوه.. ويايين انتي واخوج عندي بالغرفة.. ليش؟؟
سبيجة: (خائفة) عبيد ما قلت لك.. وأنا نايمه قمت تغطيت..
عبيد: على البركة
الأب: (لزوجته) اي أول مره أتغطى
سبيجه: بغيت تحت الكمبل.. بغيت حر.. قمت بطلت الدريشه
عبيد: وعقب ما بطلتي الدريشة؟
سبيجة: طلع لي واحد لابس اسود بأسود ولابس نظارات وعيونه حوله. يسويلي بييييع.. يبه خفت ونزلت ابي أنام عندكم
سمر: (بخوف) يمماه جوبيغ جوبيغ.. أأبو العبد.. لك في يناني
الأب: ماكو شي يقصون عليج.. خريتو الحرمه قامت اتصير مثلكم
عبيد: يبا خايفين.. خايفين..
الأب: خلاص خلاص.. أخمد أهني بالصالة
عبيد: وانتو وين بتنامون؟
الأب: وأنت شكو وين أنااام؟
سبيجه: شنهو عيوني (تتخمر وتردح باللهجة الشعبية تقلد والدتها.. ويقلدها أخوها الصغير) تقول حق اخوي شكو.. ليش عيوني طايح من عيونك أخوي..مو شايف اخته العوده واقفه یمه
(سمر بإعجاب شديد تبدأ بتقليد حركات سبيكه وعبد الله، وتقلدهما وهما يردحان تظن بأنها كالردحة الشامية للعروس فتقلدهما، بينما الأب مذهولا مما حدث إلى زوجته الجديدة)
الأب: (يمسك بأولاده) خلاص فضحوننا بس
عبيد: أنا شكو؟؟
سمر: (تقوم بتقليد الردح وتصرخ تقلد سبيكة بأسلوب الأفراح والشام) لا حبيبي سبيجة.. لا كلنا راح انام هون بالصاله.. كلنا خايفين.. بدنا ننام مع بعض (تزغرد)
سبيجه وعبيد: اوييييييها
عبيد: (باللهجة الشامية مقلدة أفراح النساء) هيدلي حطلي شقة بالسالمية (ردحة شامية)
سييجه وعبيد: اوووييييها
عبيد: يابلي طقاقه واطلعت مسجله ورا البرده
سبيجه وعبيد: أوييهاااا
عبيد: يابلي موتر 8 سلندر وطلع اقساط
سبيجه وعبيد: اوييييههااااا
الأب: (مذهولا) بس شنو هذا
سبيجه: (تغني أغنية شعبية) عذبيني جننيني يا بدوية.. عذبيني (ترقص رقصة شعبية)
الأب: بس يعلج اليني
عبيد: جنون البقر وما يسوي
(سبيجه تحاول ضرب عبيد ويمنعها الأب)
الأب: سبجوه خلاص عاد يالبيديانه
سمر: بدنيانه بدنيانه حلو
الأب: خلصوني يلا.. أطلع فوق ييب كمبلين حقك وحق هالهبله أختك
عبيد: تحاجيني؟!
الأب: أحاجي ظهرك أنا.. اطلع فوق ييب كمبلين ونامو بالصالة
عبيد: انا زين نزلت
الأب: ما شاء الله
عبيد: يقول أصعد.. قول الحمد الله على السلامة نزلت
الأب: ليش شصاير؟
عبيد: قول شنو اللي ما صار..
سمر: شو صار يعني؟
عبيد: (مقلداً اللغة اليابانية) شوووو.. وشوووو.. يبا لوتعطيني فيديو 9 أنظمة.. ما أصعد
الأب: ما شاء الله يتشرط بعد.. بجوه
سبيجه: (بأسلوب شبابي) ها يالحبيب
الأب: أنتي أعرفج أنا كل عيب شرعي فيج.. عضاضة بواقه وحراميه ولسانج طويل كل عيوب الدنيا فيج.. يلا طلعي فوق يبي كمبلين حقج وحق أخوج.. يلا سبيجه.. فوق (بصوت رجالي) فوق.. اييبله کمبل؟
عبيد: (بأسلوب نسائي) واللي يعافيج أبي شرشف
الأب: أنطم أنت
عبيد: (مخاطباً سبجوه) سلوم سلوم.. فوق فوق
سبيجه:(تقلد الشباب) ها يالطيب
عبيد: عن يومه رده اثنين.. شفط عليها..
سبيجه: (تقلد تشفيط السيارات)
الأب: (غاضباً) بيننوني هالعيال.. انا ما بقى بالعقل إلا شويه.. بس خلاص.. يلا طلعي فوق
سبيجه: اصعد فوق (تذهب إلى الدرج ثم تخاف وترجع) يماااااااه.. أخاف
الأب: أسدحج بطراق الحين..
عبيد: (مشيراً إلى کشة شعر سبيجه) أي اح الشوك الشوك
الأب: يعني أنا بشيباتي.. أصعد فوق اييب لكم كنابل
عبيد: اشحقه انت تصعد هذي تصعد (مشيرة إلى زوجت أبيه سمر) شحقه متزوجها اكرفها.. واذا مو راضيه تصعد رجعها المكتب
الأب: يا يبها بساري أردها المكتب
سمر: حبيبي بتجيبو الحريم من المكتب؟
الأب: لا ما عليج منه هذا خيل.. سمعي انتي يالبيديانه (إلى سبيجه) أنا بصعد فوق اييب الكنابل
سمر: يا عيب الشوم لي انت بتروح بتجيبهم.. أنا بجيب الشراشف من فوء الدولاب.. الناس كلها تسمعنا.. عاملین ازعرينا بالليل
الأب: سبتكم
سمر: يا عيب الشوم ما في داعي لازعرينا عيب عيب
الأب: صيرو مأدبين
عبيد: خايفين خايفين لا تصيرون أزعرينه..
الأب: أنت أتخوف ديره
سمر: خلاص أبو العبد أنا بجيب الشراشف من فوء الدولاب هلا
الأب: لا يبا ما تدلين أماكنهم أنا بنفسي أروح اييبهم.. وانتي بالهبله.. قعدي وياها.. سولفو معاها مو اتخرعونها
سبيجه: (باللهجة المصرية) بابا ما تسبناش لوحدنا أحنا بنخاف
الأب: (هامساً إلى سمر كي تلحق به للغرفه) أنا أروح اييب الكنابل والدواشق
سمر: (خائفة عليه ولا تفهم القصة) ازا حدا طلع لك من الكبت ائول.. بسم الله الرحمن الرحيم
الأب: اي امبله تلقيني..
سمر: (تهدئهم بكل اهتمام ورعاية) خلاص خلاص.. ما تخافو هلا بابا راح يجب الشراشف من فوء الدولاب نحنا كلنا راح أنام هون
عبيد: الله بالخير
سمر: الله بالخير أهلين انته بأي صف؟
عبيد: أنا رابعة متوسط مقررات
سمر: عندكن بيصير هون يعني؟
عبيد: إذا نجحت أبي أروح جامعة صليبيه (يقصد المدينة الجامعية المزمع بنائها في منطقة الصليبية عام 1996
سمر: أنا ما بعرف جامعتكم صليبية أنا.. ما عليه
عبيد: لا أنا الأول
سمر: يي شاطر
عبيد: لالا انا الأول.. أول واحد أطلع بالهده أنا
سمر: شو يعني هده؟
عبيد: يهدونا نفس البقر.. بس يطقون لنا الجرس نركض مثل البقر.. مره الوالد ياي ياخذني من الركض دشيت بالدبه.. على بالهم فيني ينون البقر.. أختي وياي
سمر: أنتي كمان بطه حلو (تضع يدها على سبيكه فتقوم بعض يدها) ياي ياي
عبيد: هذي البطه السوده اللي بالباباي..
سمر: يه انتي بأي صف انتي؟
سبيجه: شوفي.. أنا أدرس صبح ومسي
سمر: كيف يعني؟
سبيجه: يعني صباحي مسائي
عبيد: إنزين إنتي اي صف؟
سمر: لا أنا خلصت جامعه
عبيد: وين في هذا؟
سمر: مثل عندك صليبه جامعه.. أنا جامعة بيروت
عبيد: الله يعطيج العافيه
سمر: أي اجمعين
عبيد: عطينا كتبج أخاف ننجح.. تسوي فيهم طيارات احق الصيف.. أنتي شسمج؟
سمر: طنط سمر
عبيد: شحقه؟
سمر: موشحقه.. طنط سمر
عبيد: اووولا معروفين
سمر: مين هني؟
عبيد: عايلة طنط عوده عندنا بليه.. لي دشيت النوادي كلهم يقولون (مقلدة مشجعون كرة القدم وهو يقول طنط بعدة ألحان للمشجعون بالملاعب) تطنن ططططن طن تنططططن طن.. وحده وحده وحده، أم عليوي.. بيضه
سمر: ياياياياياي حلو انته
عبيد: (يبدو عليه الخوف) تصدقين وأنا نازل.. ولا ابري
سمر: اي اي هيدا قوري قوري
عبيد: لا القوري مال جاي هذا مال شي ثاني
سمر: لك حيرتوني بيك بئلي قوري قوري.. وأنت بتثلي تبع شي ثاني
عبيد: (خائفاً) ما وعيت إلا طلع لي من الأبريج دخان.. ما وعيت إلا يني.
سمر: شوائلك الياني (بمعنى ماذا قال الجني)
عبيد: (متخصراً) سوه بيده جذي وقالي.. شبيك لبيك اليني بين اديك.. أطلب
سمر: طلبت؟
عبيد: طبعا
سمر: شو ائتلتو؟
عبيد: قلت له انا ابي بيت
سمر: عطاك البيت؟
عبيد: قال أنا لوعندي بيت أقعد داخل إبريج.. أنا أنقص ويهي بيني وبينج
سمر: شو يعني انقص ويهك؟؟
عبيد: قلت له الشرها على حكومتكم أمسكنينكم في أباريج.. قالي.. عن الطنازه شدعوه حطينكم انتو ببيوت اكبار.. يلا يلا.. زين ما يحطونكم بستكانات.. بيني وبينج استحيت منه
سمر: استكانات يعني كبيات ما هيك
عبيد: اي كبه نيه
سمر: عرفت شو يعني طنط هلا؟
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا