السرير ذو الطابقين

  • الكاتب : q8_failaka
  • / 2025-11-04

السرير ذو الطابقين 

كان يوماً صعباً عندما قررت العائلة شراء سرير ذي طابقين قبل ثلاثين عاماً، شهدت إحدى العائلات في ولاية ويسكونسن واحداً من أكثر المواقف رعباً في التاريخ، فلمدة تسعة أشهر عانت هذه العائلة في منزلهم بسبب سرير بطابقين. 

في مدينة هادئة صغيرة بولاية ويسكانسون، حيث الناس لطيفون وينعمون بالهدوء، وبالتحديد في شارع صغير اسمه شارع لارابي. 

أحضرت إحدى العائلات إلى المنزل سريراً مستعملاً من طابقين لأطفالها ظناً أنه سيجلب السعادة لهم، لكنه لم يكن سوى مصدر للشقاء.

أيار - مايو عام 1987، كان موعداً لبداية تسعة أشهر من الرعب بالنسبة إلى عائلة تالمان، ففي اللحظة التي أحضر فيها الان وديبي تالمان السرير بدأت الأمور المروعة تحدث للأطفال أولاً ثم امتدت لترهب العائلة بالكامل. 

الأطفال الذين كانوا نادراً ما يمرضون أصابهم المرض فجأة دون سبب واضح، وفي الليلة التي نقلت فيها الأسرة السرير إلى الغرفة، كان ابنهما داني ينام في الغرفة المجاورة وبعد أن تمنى لوالديه ليلة سعيدة استيقظ على جهاز الراديو يعمل من تلقاء نفسه ويبدل بين القنوات، وأقسم أنه رأى مفاتيح الراديو تستدير كأن أحداً يحركها، لكن أبواه لم يصدقاه. 

وبعد بضعة أسابيع، كان آلان يدهن الجدران في الطابق السفلي وصعد لتناول طعام الغداء تاركاً فرشاة الدهان على الطاولة، وعندما عاد وجد الفرشاة ملقاة في دلو الطلاء، وعندما كانت الابنة الصغرى تنام في السرير ادعت أنها استيقظت لتجد أمامها امرأة عجوز مخيفة لها عينان حمراوان تحدق فيها، كما رأت فجأة النيران تشتعل في الغرفة، وبعد شهر تقريباً ادعى داني أنه رأى الشيء نفسه. 

قررت العائلة إحضار قس إلى المنزل، وحين أتى شعر أيضاً بوجود أمر مريب في المنزل، واستمر عذاب عائلة تالمان، الأبواب تنفتح وتنغلق بمفردها، وصوت شخص ما ينادي عليهم بأسمائهم من العدم، ورؤية كوابيس مرعبة في نومهم. وقبل العيد بأسبوع أتى داني إلى والدته مرتعباً يخبرها أنه يريد أن يترك المنزل لأنه رأى شيئاً مخيفاً، ففاض الكيل ببالان ووقف منادياً بعلو صوته قائلاً للأرواح أن تغادر منزله على الفور، ثم قال إنهم إذا أرادوا محاربة شخص ما فيمكنهم محاربته وليتركوا بقية العائلة بسلام، وكان له ما أراد. 

بعد ثلاثة أسابيع، نحو الساعة الثانية صباحاً من يوم 7 يناير عام 1988، عاد آلان إلى المنزل من عمله الليلي وسمع صوت عويل مخيف قادماً من المرآب، فذهب ليتحقق من الأمر؛ لكنه سمع صوتاً أجش ينادي عليه قائلاً: 

- "تعالى إلى هنا".

 - فارتد خلفه ليرى إذا كان هناك شخص ما، لكن لم يكن هناك أحد، فعاد الى المرآب ليجده يشتعل بالكامل، هرع إلى المنزل ليجلب طفاية الحريق؛ لكن عندما عاد الى المرآب كانت الفنار قد اختفت. 

ولم يكن باب المرآب متضرراً ولا يوجد علامات واضحة لحريق في المرآب، عاد آلان إلى الداخل ليتناول طعامه؛ لكن كياناً ما التقى به عبر الغرفة منذ هذا اليوم، بدأ آلان النوم في غرفة بناته لتوفير الحماية لهن. 

وفي إحدى الليالي ظهر ضباب غريب داخل الحجرة، وسمع صوت أجش من الضباب يقول له "أنت ميت".

قامت ديبي بالاتصال بالقس مرة أخرى بسبب ما حدث لآلان؛ لكن سرعان ما عادت الأمور مرة أخرى، فبعد بضعة أيام، كان آلان يعمل في وقت متأخر وطلب من أحد الأقارب مراقبة الفتيات، كان قريبه متشككاً لا يصدق بالأشباح، حتى تلك الليلة، فقد ظهرت المرأة العجوز نفسها المرعبة مرة أخرى، وصرخت صرخة مدوية، فأخذت ديبي أولادها وقريبهم وتركوا المنزل مسرعين، مخبرة إياه أنهم لم يعودوا إلى هذا المكان أبداً. 

وبعد أسبوعين تم تدمير السرير، وبعد ذلك لم يكن لدى عائلة تالمان أي تجارب مع الخوارق مرة أخرى، وفي نيسان أ أبريل من عام 1988، انتقلت عائلة أخرى إلى منزل تالمان ولم تكن لديها أي تجارب مخيفة في المنزل. 

 

التعليقات

للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا