قصة اختفاء أشهر صرافي المملكة العربية السعودية
كان لاختفاء التاجر وهو من أشهر صرافي المملكة العربية السعودية ضجة كبيرة في الأوساط الاقتصادية في المملكة.. ففي سنة 2017م اختفى فجأة هذا التاجر الشهير الذي يعمل في مجال الصيرفة وغيرها من الأنشطة الاقتصادية بمدينة جدة.
وبعد أن حس أهله بطول غيابه قام شقيقه يسأل عنه السائق وغيره من الذين يراهم في العمل، ومن ثم أخبر السلطات عن اختفاء أخيه.
هنا قرر الضابط (يزيد المفيعي) الذي تولى المهمة أن يكسر باب منزل التاجر لعله يصل إلى شيء، وبالفعل كان له ما أراد إذا وجدوا التاجر ميتا، ويداه مربوطتان، وقد وضعت جثته داخل كيس أسود.
أسرع الضابط أحمد إلى الكاميرات ليدفق في الأشخاص وتحركاتهم، لكن للأسف وجد الكاميرات فارغة، ولم يظهر له أي شيء؛ مما جعله يطلع على كاميرات أحد الجيران، وحاول أن يحصر جميع السيارات ولوحاتها التي شاهدها في تلك الكاميرات، ثم استدعى الضابط جميع أصحاب السيارات وحقق معهم، وكان من بين السيارات التي انتبه إليها الضابط، واهتم بها سيارة أجرة واقفة أمام منزل التاجر.
تم التحقق مع صاحب التاكسي، وأفادهم بأنه أوصل رجلا إلى بيت التاجر، فطلب منه الضابط أن يدلهم على مكانه، وهكذا فعل السائق.
الرجل الذي دلهم السائق عليه يدعى (محمد سالم), وعمره 53 سنة، وهو يمني الجنسية، حققت السلطات معه وسألته عن سبب دخوله منزل التاجر، فأجابهم أنه يعمل بالرقية الشرعية، وكان التاجر قد طلبه لهذا الغرض، هنا تم حجزه دون وجود دليل على إدانته، إلى أن تم العثور على سيجارة في منزل الضحية، ليتبين الضابط أن المتهم محمد سالم يدخن، وهذا يدل عادة على عدم الالتزام في بلد محافظ كالسعودية. وهذا ما جعل الضابط يشك في الأمر، ويتأكد بنسبة كبيرة أن له صلة بالجريمة، فطوق الضابط محمد سالم بأسئلته، وحاصره بالضغط عليه في كل اتجاه، مما شتت تفكيره، وجعله يطلق إجابات متناقضة، فأحس الرجل أن لا سبيل للنجاة والاختباء وراء الجريمة التي نفذها طمعا في السرقة، فاعترف أنه القاتل، وأنه لم يتمكن من دفنه، فأبقاه في بيته، وسرق منه 11 مليون ريال سعودي.
ولا يزال محمد سالم، قاتل التاجر، ينتظر القصاص العادل بحقه، ما لم تحدث مفاجأة بالعفو عنه، أو القبول بالدية، كما هو متبع في المملكة العربية السعودية.
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا