مصر
لقد شاهدت كل شيء
كانت طفلة الثمان سنوات الشاهدة الوحيدة على أبشع جريمة تراها عينيها
فقد قتلت والدتها وشقيقها بأبشع صورة
بل أخذها القتلة المجرمون معهم وهي ترتجف خائفة
ظنوا أنهم بجرمهم قد فروا من العدالة لكنهم سقطوا الواحد تلو الآخر
فمن الذي سيعيد لتلك الطفلة سعادتها ومبسمها بعد كل ما شاهدته من كابوس سيجثم فوق صدرها لسنين طوال؟
لقد شاهدت كل شيء!
قالتها وهي ترتجف من هول المنظر
فماذا حدث؟
البداية
2015مأ1436ه
القليوبية
آية طالبة في 18 عمرها، تعرفت على ماهر وربطت بينهما علاقة عاطفية
استمرت علاقتهم في البداية بعيداً عن الأعين، حتى طلبها للزواج فترددت
فهي تعلم جيداً استحالة موافقة والديها لأنها مازالت طالبة وماهر كان عاطلا عن العمل كذلك تعاطيه وإدمانه المخدرات
حاولت الشابة مفاتحة والديها لكنهم أغلقوا الموضوع على الفور وطلبوا منها عدم مناقشته أبداً
خاصة حين علموا جيداً أن ماهر صاحب مشاكل بالإضافة لإدمانه وتعاطيه
كانت أية تعيش مع والديها وشقيقها إسلام البالغ من العمر 11 سنة المصاب بإعاقة ذهنية بالإضافة لشقيقتها جنى
وفي أحد الأيام تفاجأ الأب بماهر يطرق الباب ويطلب يد ابنته لكن الأب قام بطرده وحذره من القدوم
ونهر ابنته عن رؤية الشاب ومنعها من الخروج سوى للمدرسة مع والدتها التي تقلها وتعيدها للمنزل
وبعد فترة ادعت آية أنها نست أمر ماهر ولكنها كانت تحادثه بعيداً عن أعينهم
حتى تفاجأت بأمر لم تتوقعه
فقد تقدم لها شخص وافق عليه والداها وذلك بسبب حسن أخلاقه وكان يعمل ويملك منزلا
واتصلت بماهر وأخبرته، بل أختبره بأمر آخر سال لعابه
فقد أعلمته أن والدها قد قام ببيع تاكسي يملكه بمبلغ 43 ألف جنيه
فخططوا لأمر بشع!
فقد خططت أية وبكل خسة قذارة لقتل أسرتها
وبالفعل خططوا لقتل الأسرة والتخلص منهم وسرقة الأموال والهرب ثم الزواج بخطط إجرامية لا يفعلها إلا السفلة المجرمون
فقامت أية بفتح أسطوانة الغاز بالمنزل أثناء نوم الأسرة بالكامل حتى يختنقوا لكن الأسرة نجت بأعجوبة بعد أن استيقظ الأب وأسرع بإغلاق الأسطوانة ولم يدر بخلده أن كل ذلك كان مخططا من أقرب شخص له!
لكنهما لم يستسلموا، واتجهوا لخطة أشد بشاعة وهي وضع أقراص مخدرة لهم في الطعام والشراب لكن المحاولتين باءتا بالفشل ونجت الأسرة
حاولت الشابة مفاتحة والديها لكنهم أغلقوا الموضوع على الفور وطلبوا منها عدم مناقشته أبداً
خاصة حين علموا جيداً أن ماهر صاحب مشاكل بالإضافة لإدمانه وتعاطيه
كانت أية تعيش مع والديها وشقيقها إسلام البالغ من العمر 11 سنة المصاب بإعاقة ذهنية بالإضافة لشقيقتها جنى
وفي أحد الأيام تفاجأ الأب بماهر يطرق الباب ويطلب يد ابنته لكن الأب قام بطرده وحذره من القدوم
ونهر ابنته عن رؤية الشاب ومنعها من الخروج سوى للمدرسة مع والدتها التي تقلقها وتعيدها للمنزل
وبعد فترة ادعت آية أنها نست أمر ماهر ولكنها كانت تحادثه بعيداً عن أعينهم
حتى تفاجأت بأمر لم تتوقعه
فقد تقدم لها شخص وافق عليه والداها وذلك بسبب حسن أخلاقه وكان يعمل ويملك منزلا
واتصلت بماهر وأخبرته، بل أخبرته بأمر آخر سال لعابه
فقد أعلمته أن والدها قد قام ببيع تاكسي يملكه بمبلغ 43 ألف جنيه
فخططوا لأمر بشع!
فقد خططت أية وبكل خسة وقذارة لقتل أسرتها
وبالفعل خططوا لقتل الأسرة والتخلص منهم وسرقة الأموال والهرب ثم الزواج بخطط إجرامية لا يفعلها إلا السفلة المجرمون
فقامت أية بفتح أسطوانة الغاز بالمنزل أثناء نوم الأسرة بالكامل حتى يختنقوا لكن الأسرة نجت بأعجوبة بعد أن استيقظ الأب وأسرع بإغلاق الأسطوانة ولم يدر بخلده إن كل ذلك كان مخططا من أقرب شخص له!
لكنهما لم يستسلموا، واتجهوا لخطة أشد بشاعة وهي وضع أقراص مخدرة لهم في الطعام والشراب لكن المحاولتين باءتا بالفشل ونجت الأسرة
صورة: الأب مع طفليه إسلام وجنى
فقررتا قتل الأسرة طعنا بالسكين!
فاتفقت آية مع عشيقها أن يدخل المنزل أثناء غيابها هي والدتها ويطعن شقيقها ثم ينتظر قدوم والدتها ووالدها ويقوم بالمثل!
وتوقفت تلك الماكرة قليلا وقالت: انتظر، لا تقتل شقيقتي جنى فأنا أحبها!
وخططوا لأبشع سيناريو قذر في ليلة غاب نورها واتشحت بالسواد
في تلك الليلة ذهبت الأم لإحضار آية من المدرسة وتركت الطفلين بالمنزل
وبهدوء قاتل فتح ماهر الباب وأخرج السكين
وشاهد الطفل إسلام في الصالة ودهش الطفل وهلع وقبل أن يصرخ سدد له طعنات قاتلة في البطن والظهر
كانت الصغيرة جنى ترتجف وهي تشهد ماهر يقتل شقيقها الصغير بكل بشاعة
لكنه لم يبالي وتذكر كلمات عشيقته وهي تعطيه الأوامر قائلة:
ستقف هنا خلف الباب وعندما تأتي أمي اقتلها
وما أن سمع صوتا يقترب من الباب حتى استعد
فتحت أية الباب ودخلت الأم خلفها وفوجئت بماهر ينتظرها والشرر يتطاير من عينيه والدماء تلطخ ملابسه فحاولت أن تصرخ وتستغيث وتهرب لكن أية سحبتها للداخل
وكانت الطعنات أسرع
والمؤلم هنا أن الابنة أسرعت ووضعت كلتا يديها على فم الأم التي كانت تنظر لها بفزع
فودعت عيناها أبشع مشهد:
شاب يقتلها وابنتها تساعده
ولحقت الأم بابنها دون أن تعلم ما حدث له
وكانت هناك شاهدة صغيرة رأت كل شيء
كانت ترتعش، تكتم أنفاسها وصرخاتها وأسئلتها
اقتربت منها شقيقتها القاتلة آية وقالت لها: تعالى معنا، سنهرب
واستولى المجرمون على المصوغات الذهبية والمبلغ المالي حصيلة بيع التاكسي وفروا هاربين
لقد كانت الصغيرة شاهداً على الجريمتين!
فبعد هروب المجرمين، عاد الأب من عمله وتفاجأ بباب الشقة مفتوحا وفوجئ بالدماء بمدخل الشقة وتجمد بمكانه حين رأى أبشع مشهد يمكن أن يراه!
زوجته وابنه جثث هامدة
انهار الأب وأبلغ رجال الشرطة التي حضرت على الفور كان المشهد مؤلما
سيارة واحدة نقلتهما إلى المستشفى ومنه إلى المشرحة ثم جنازة واحدة جمعتهما
ولم تجد التحريات صعوبة في معرفة المجرمين، إذ أبلغ الجيران رجال الشرطة عن مشاكل الابنة آية المستمرة مع والديها بسبب عشيقها وهروبها المتكرر من المنزل والاختباء لديه
وأصدرت الشرطة مذكرة بالقبض على آية وعشيقها كذلك شعروا بالقلق لاختفاء الطفلة جنى
لكن لم يمر وقت قصير حتى تم القبض على المجرمين وتنفس رجال الشرطة الصعداء حين شاهدوا جنى على قيد الحياة
لكن الصغيرة كانت ترتعش وروت لرجال المباحث وأعضاء النيابة العامة تفاصيل ما حدث
واعترف المتهمان أنهما حاولا التخلص من الأسرة مرتين
أثبتت التحريات أن المتهم الأول ماهر حضر لمسرح الجريمة وبحوزته أسلحة بيضاء بعد أن حصل من آية المتهمة الثانية على نسخة مفاتيح الشقة قبل الحادث بليلة
وفي الموعد المحدد وفي ظل عدم وجود والدي المتهم قام بقتل شقيقها المعاق
وفور عودة والدتها للمسكن انهال عليها المتهم الأول طعنا محدثا بها إصابات حتى فارقت الحياة، واستوليا على مبلغ 43 ألف جنيه واصطحبا شقيقة المتهمة الصغرى، وفرا هاربين
وبإرشاد المتهمين تم ضبط 9 أسلحة بيضاء عبارة عن سكاكين مطبخ وساطور، استخدمها المتهم في الواقعة وعليها آثار دماء وكذا المبلغ المالي المستولى عليه
أما والد الفتاة المتهمة أية فقد انتابته حالة هيستيرية وصدمة عصبية بعد الكشف عن التفاصيل المؤلمة للحادث واشتراك ابنته الكبرى في قتل والدتها وشقيقها الأصغر
وظل يردد:
حسبي الله ونعم الوكيل
غير مصدق أنه نجا من الموت بأعجوبة وأنه كان من ضمن المستهدفين في الجريمة ولكن القدر نجاه
وقال إن المتهم سبق أن تقدم للزواج من ابنته ولكنه رفضه لعدم إكمال ابنته دراستها وعدم الشعور بجدية المتهم أو تيسر حالة للزواج ولم يكن يدري أنه يحفر قبر زوجته وابنه بهذا الرفض
حاولت المتهمة آية التنصل من جريمتها والتأكيد أنها اتفقت مع عشيقها على سرقة المصوغات الذهبية فقط وأموال بيع التاكسي دون عنف أو قتل وأنها أعطته المفاتيح ليلا قبل الحادث بيوم بعد الاتفاق على سرقة الشقة خلال وجود الأم
خارج المنزل لكن المتهم ماهر عبد سرقته المبلغ المالي فوجئ بشقيقها فقام بقتله وهاجم الأم عند دخولها المنزل
صورة: الأسلحة والأموال التي عثر عليها مع المتهمين
وأنها حاولت إنقاذ أمها لكن المتهم دفعها وهددها بالقتل
فاضطرت للاستسلام وتركته يكمل جريمته وفرا هاربين ومعهما الشقيقة الصغرى وصورة الجريمة لا تفاقرها حتى سقطا في أيدي رجال المباحث
أما المتهم ماهر فقال إنه يعمل على باب الله وظروفه المادية صعبة وإنه تقدم لخطبة آية التي تربطه بها علاقة عاطفية ولكن أهلها رفضوه وطردوه وقرروا زواجها من آخر
وأوضح أن آية كانت على علم بالجريمة وأنهما خططا قبل الحادث للتخلص من أسرتها طريق أنبوبة الغاز ولم تفلح وعن طريق دس الأقراص المنومة لهم في الطعام ولكن المتهمة تراجعت في آخر لحظة
وفي النهاية تبادل المتهمان الاتهامات فيما بينهم
فواجهت أية عشيقها ماهر قائلة:
أنا مش مصدقة إني قتلت أمي، هو ماهر منه لله للي قتلها، أنا مكنتش أعرف إنه هيقتلها بالسكين، أنا قلت له ينيمها بس ويسرق بس، لكن هو اتسرع
أنا حاسة إني في كابوس حسبي الله ونعم الوكيل
أما المتهم فرد عليها بهدوء شديد:
أنت مكنتيش تعرفي أنا كنت ناوي أشيل القضية لوحدي، لكن اللي شال السكاكين ال 9 أنت، اللي خبي السكاكين بعد الجريمة أنت، اللي كتم نفس أمك هو أنت، أنت شاركتيني في الجريمة وأنت متهمة زيك زي
فتجيبه:
منك لله منك لله ضيعتني، ربنا ياخدك
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا