الانتقال الآني

  • الكاتب : q8_failaka
  • / 2025-11-02

avntqal aläni (Spontaneous Transferring) 

مصطلح يطلق على انتقال الجسم المادي عن طريق تفكيك جزيئاته من مكان، بحيث يتم استقبالها وإعادة تجسيدها في مكان آخر، كما يحدث تماما عند إرسال الفاكس!!.

وقد قام العلماء في منتصف ستينات القرن العشرين بإجراء سلسلة من تجارب الانتقال الآني، كان أبرزها تلك التي حدثت في ولاية (سياتل) الأمريكية عام 1969 عندما تم نقل صندوق صغير من غرفة إلى أخرى تبعد عنها ستة أمتار، فقد تفككت جزيئات الصندوق وانتقلت من الغرفة التي حدثت بها التجربة إلى غرفة أخرى حيث تجمعت الذرات مرة أخرى بواسطة أجهزة خاصة !! الأمر الذي بدا شبيها بالسحر، إلا أن التجربة قد واجهت مشكلة غريبة حيرت العلماء، فعندما تجسد الصندوق في الغرفة الأخرى، كان يبدو وكأنه صورة في مرآه، إذ انعكست كل الحروف المكتوبة عليه دون سبب واضح !!.

وبعد عدة سنوات أجرى العلماء تجربة مشابهة للأولى بعد أن أدخلوا عليها الكثير من التعديلات، فقد حاولوا نقل عملة معدنية آنياً من حاوية صغيرة إلى أخرى تبعد عنها مسافة 90 سنتيمترا فحسب، وتربط بينهما قناة من الألياف الزجاجية المحاطة بمجال كهرومغناطيسي قوي، وعلى الرغم من أن العملة المعدنية قد اختفت بالفعل من الحاوية الأولى وتجسدت في الثانية، إلا أن زمن الانتقال كان ساعة و6 دقائق!! أي أن الانتقال لم يكن آنياً، وهذا ما جعل العلماء يظنون أن التجربة قد فشلت بعد أن عجزوا عن تحقيق الهدف منها، ولكن علماء التسعينات انتبهوا إلى نقطة بالغة الأهمية في تلك التجربة، وقبل أن يعلنوا عنها، قاموا بتسخين عملة معدنية، وقاسوا درجة حرارتها بمنتهى الدقة، وقاموا بتكرار نفس التجربة، وكما حدث في أول مرة، فقد انتقلت العملة من الحاوية الأولى إلى الحاوية الثانية في نفس المدة (ساعة و6 دقائق} فالتقط العلماء تلك العملة المعدنية وقاسوا درجة حرارتها التي اتضح أنها لم تنخفض سوى بنسبة ضئيلة جدا، وهنا فقط تم التأكد من نظريتهم !! فالزمن الذي تم تسجيله لانتقال تلك العملة من الحاوية الأولى إلى الثانية كان ساعة و6 دقائق ولكن زمن الانتقال بالنسبة للعملة نفسها كان 4 ثوان فحسب !! أي أن العملة المعدنية لم تنتقل عبر المكان فقط، بل انتقلت عبر الزمان والمكان، أي أن التجربة قد أصابت هدفا من دون قصد، فقد أثبتت نظرية (آينشتين) بإمكانية السفر عبر الزمن !!. 

وعلى الرغم من أن التجربة قد لقيت صدى واسعا في الأوساط العلمية وتحدثت عنها الكثير من المجلات المتخصصة والمراجع العلمية، إلا أن هذا لم يكن يعني أنها ناجحة بكل المقاييس، فعندما تمت تجربة جسم مركب من قطعتين أو أكثر، كانت جزيئات ذلك الجسم تمتزج ببعضها بشكل عشوائي عجيب تمنح الجسم في النهاية شكلا غريبا لا يمكن وصفه !! ولم يعرف العلماء سر ذلك حتى الآن، ولكن هذا لم يثبط من إصرارهم على تجاوز تلك المشكلة، فلازالت التجارب قائمة والمحاولات جارية، وقد ينجح العلماء في المستقبل في اختراع الوسيلة المناسبة للانتقال الآني.

 

التعليقات

للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا