_mûwtb (Imhotep)
أكثر الفراعنة غموضا على الإطلاق، وهو في نفس الوقت أعظم عبقرية في تاريخ (مصر) القديمة وربما في تاريخ البشرية !! فقد ظهر الحكيم (إمحوتب) بشكل مفاجئ ومجهول في التاريخ الفرعوني القديم بعقلية جبارة فذة أذهلت كل الذين عاصروه، بل واعتبره المصريين القدماء إله المعرفة وأقاموا له ألوف التماثيل - يوجد في متحف (اللوفر) فقط خمسون تمثالا له - حتى أن الإغريق والرومان قد عبدوه فيما بعد!!.
لقد كان (إمحوتب) نابغة في فن العمارة والنحت وفي معظم فروع الطب، بل هو أول طبيب نعرفه بالاسم في تاريخ البشرية، حيث اخترع عشرات العقاقير الطبية من الأعشاب ووصف عشرات الأمراض والإصابات وصفا علميا دقيقا !! وكان (إمحوتب) أيضا أول مهندس معماري في التاريخ وعلى الأرجح أول من استخدم الأعمدة في بناء العمران، كما قام بتصميم هرم (زوسر) في سقارة مصر في الفترة (2630 - 2611) قبل الميلاد، وتشير بعض الدلائل إلى أنه كان أول منجّم في التاريخ ويقال أيضا أنه هو الذي اخترع الكتابة والتقويم الفلكي!! ولم يكن هذا كل شيء، فقد كان مبدعا أيضا في العديد من المجالات الأخرى، حيث عرف بموهبته الشعرية، وباختراعاته العديدة، منها الحبر الأسود الذي لم يكن معروفا عند الفراعنة !!.
وبسبب عبقريته الفذة، حصل (إمحوتب) على عدة وظائف في قصر الملك الفرعوني (زوسر) من الأسرة الثالثة، فقد كان المشرف العام على إدارة القصر والإنشاءات الملكية، بل وأصبح فيما بعد وزيرا، مع العديد من الامتيازات الأخرى التي كانت مقتصرة فقط على الفراعنة (الطبقة الحاكمة} والتي لم يكن يحلم بها أحد في ذلك الوقت، حتى أن (إمحوتب) في وقت من الأوقات كان الرجل الأول بعد الملك !!.
ثم اختفى فجأة!! هكذا دون أي مقدمات !! اختفى تماما ولم يعد التاريخ الفرعوني يتحدث عنه إطلاقا، ولم يعثر الباحثون على قبره حتى يومنا هذا !! والأمر الذي زاد من حيرة علماء المصريات في سيرة (إمحوتب) هو اسمه، إذ يعني في اللغة المصرية القديمة (الذي جاء بسلام} فمن أين جاء؟! وإلى أين ذهب ؟! لا أحد يعلم.
al/mùar alêribâ (Strange Rains)
تتحدث الكثير من المراجع العلمية والوثائق الرسمية - القديمة والحديثة - عن أمطار غريبة هطلت على الناس وأصابتهم بصدمة مروعة، لأنها لم تكن أمطارا عادية على الإطلاق، ففي شهر أكتوبر من عام 1846
هطلت على بعض المدن الفرنسية أمطارا حمراء بلون الدم، تساقطت معها بكثافة ألوف الطيور الممزقة والملوثة من مختلف الأنواع، والتي مات معظمها حال ارتطامه بالأرض، ولم يفهم شخص واحد سر هذه الظاهرة الغريبة !!. وفي عام 1876 تساقطت أمطار أشد غرابة في ولاية (كنتاكي) الأمريكية، فقد كانت هذه المرة أمطارا من شرائح اللحم !! ولم يجرؤ أحد على تذوق تلك اللحوم لمعرفة نوعها سوى شخص واحد فقط، وقد وصف مذاقها بأنه قريب من لحم الغزلان!!. أما في عام 1896 فقد تساقطت على مدينة (باتون روج) في ولاية (لويزيانا) الأمريكية الآلاف من الطيور، وكان من بين هذه الطيور طائر نقار الخشب والبط البري وغيرها، والأعجب أن بعض أنواع تلك الطيور كان يندر وجودها بالمنطقة، والبعض الآخر كان ينتمي لفصيلة لم تكن معروفة على الإطلاق. ثم حدث هذا مرة أخرى في أغسطس عام 1960 في مدينة (كابيتولا) في ولاية (فلوريدا) الأمريكية، حيث استيقظ سكان المدينة في الصباح ليفاجئوا بأن مدينتهم مغطاة تماما بطيور ميتة، بعضها من النوارس المائية التي من المفترض أن تتخذ أعشاشها في القارة الأسترالية والشواطئ اليابانية، أي أن وصولها في حد ذاته إلى (فلوريدا) يعتبر لغزا يفجر علامات الاستفهام !!. وتعتبر حادثة عام 1983 هي آخر حوادث الأمطار العجيبة المسجلة في الوثائق الرسمية، عندما تساقطت كمية من العملات المعدنية على مدينة (نورفولك) الإنجليزية وسط ذهول الناس!!.
أما أخطر الأمطار، فهي أمطار الجليد - والحديث هنا ليس عن الثلوج الهشة التي تستقر على الأرض وفوق الأسطح برفق - فالجليد عبارة عن كتل صلبة ثقيلة الوزن كبيرة الحجم، وسقوطها على رأس إنسان قد يتسبب بقتله في الحال، وهذا ما حدث، ففي عام 1968 سقطت كتلة جليدية قطرها متر ونصف المتر على رأس نجار كان يعمل فوق سطح أحد المنازل في مدينة (كمبتن) الألمانية فصرعته في الحال، وفي (لندن) عام 1974 سقطت كتلة من الجليد قطرها نصف المتر على سيارة يملكها مهندس بريطاني فاخترقتها من سقفها إلى قاعدتها !!. وقد تصور خبراء الطقس في بداية الأمر أن كتل الجليد هذه تسقط من بعض الطائرات التي فسدت أجهزة التكييف فيها فكونت حولها بعض الكتل الجليدية التي انفصلت وسقطت لتسبب كل هذا، ولكن هذا لم يفسر ما حدث قبل اختراع الطائرات عام 1860 عندما سقطت كتلة من الجليد على سفينة في عرض المحيط، وكادت أن تغرقها ة=ة=!! الأمر الذي يناقض وبقوة نظرية علماء الطقس.
وهناك الكثير من الحوادث المماثلة التي - ومن دون أي مبالغة - تحتاج إلى مجلد كامل لذكرها، بل أن بعضها يعود إلى ما قبل الميلاد بمئات السنين !!.
لقد ذكر البعض أن سبب تلك الأمطار الغريبة هو الأعاصير والزوابع التي من الممكن أن تلتقط تلك الأشياء في طريقها، ثم تسقطها متى ما قلت سرعة الرياح، ولكن هذا لم يفسر أبدا سقوط أمطار من نوع واحد في كل مرة تقريبا، كما لم تكن هناك أي آثار لحطام أو بقايا أشجار، أو أي شئ آخر من البقايا التي تحملها الزوابع والأعاصير عادة. وعلى الرغم من الصورة الهزلية التي قد تتبادر إلى ذهنك وأنت تقرأ عن تلك الحوادث، إلا أنها حقيقية تماما وموثقة في سجلات علمية وحكومية رسمية - كما ذكرنا في البداية - وتعتبر من الأمور الخارقة للطبيعة والخارجة عن المألوف والتي عجز العلماء وخبراء الطقس إلى يومنا هذا عن إيجاد تفسير لها.
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا