قصة خزني وقصة أخرى في تايلند لأبو طلال الحمراني

  • الكاتب : q8_failaka
  • / 2025-10-18

قصة خزني وأخرك في تايلند 

قصتنا اليوم قصة مشاجرة.. مسرح المشاجرة بعيد، والمتشاحنون أقرب ما يكون بعضهم إلى بعض، وأحن ما يكون بعضهم على بعض، وخاصة أنهم في مكان بعيد، وهم فيه غرباء.

ففي عام 2017م حدثت مشاجرة بين شخصين من غير محدودي الجنسية مع شخصين كويتيين في منطقة بتايا في تايلند، والسبب تافه إلى أبعد ما تكون التفاهة! ذاك أن خلافا اشتد بين الشابين من غيري محددي الجنسية مع الشابين الآخرين الكويتيين بسبب عبارة تنتشر عادة بين الشباب، وهي: (ليش تخزني)؟؟

وشعر الشاب من غير محددي الجنسية أنه أهين من قبل الشاب الكويتي، وقرر في اليوم التالي أنه ينتقم منه. وبالفعل تصادف بينهم لقاء آخر في أحد الملاهي في تايلند وتقدم الشاب من غير محددي الجنسية، ووجه طعنات بالسكين إلى الشاب الكويتي الذي يعمل نقيبا في الداخلية الكويتية.. ثلاث طعنات في رأسه وظهره كانت كفيلة بالقضاء عليه، لكن الطعنة الأخيرة التي سددها في بطنه كانت القاضية، مات الشاب الكويتي فوراً.. ألقت السلطات التايلندية القبض على الشابين من غير محددي الجنسية، وأودعتهم في السجن، حيث التقطت لهم صوراً تفصيلية بأحداث الجريمة، وبدت صور الشابين غير محددي الجنسية صحيحة.

وقد تدهورت حالة الشابين تدهوراً شديداً؛ لأنهم كانا مسجونين في سجن تايلند الشهير "بانغ كوانغ"، ذي السمعة السيئة، والصيت المرعب، غذ يعد من أبشع سجون العالم، حيث يقومون بتعذيب السجن ويحرمونه من الأكل والشرب، ويضربون المساجين ضربا مبرحا، ومن يرغب بالطعام والشراب منهم يكون على نفقة عائلته

حكم على الشابين بالسجن 25 سنة، وعادت جثة النقيب إلى الكويت بعد ثلاثة أيام من وقوع الجريمة، وتم دفنه في مقبرة الصليبيخات. أما الشابان من فئة البدون، فقد ظلا قابعين في ذلك السجن التايلندي الرهيب.

ومن اللافت في هذه القصة أن واحداً من كبار شخصيات الداخلية في الكويت صرح أنه عندما يتم الإفراج عن الشابين بعد 25 سنة فلن يتم استقبالهما في الكويت بسبب انتهاء مدة إقامتهم.

 

التعليقات

للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا