نمو كامل
فهي عن رجل وقف يشاهد فراشة تحاول الخروج من شرنقتها، وكانت تصارع للخروج ثم توقفت فجأة، وكأنها تعبت، فأشفق عليها، فقص غشاء الشرنقة قليلاً ليساعدها على الخروج؛ وفعلاً خرجت الفراشة، لكنها سقطت، لأنها كانت ضعيفة لا تستطيع الطيران كونه أخرجها قبل أن يكتمل نمو أجنحتها.
مغزى القصة:
أننا نحتاج لمواجهة الصراعات في حياتنا خصوصاً في بدايتها، لنكون أقوى وقادرين على تحمل أعباء الحياة وإلا أصبحنا ضعفاء عاجزين.
* * *
حلمي تحقق
من صغري وأنا أحلم أكون (مُعلّمة لغة انجليزية).
والدي -الله يرحمه- كان ينصحني أكون محامية؛ لأني ما أحب الغلط، وأفقد أعصابي إذا شفت شخص انظلم ..
ورغم تعلقي الشديد بالوالد -الله يرحمه- إلا أني ما تأثرت بتغيير حلمي؛ لأني ما أشوف نفسي إلى مُعلمة، وما راح أبدع إلا بهذا المجال.
مرت السنين ودخلت الجامعة وتخصصت لغة إنجليزية وطلعت الأولى عالجامعة.
بعدها بشهور قليلة توظفت، وبعد الوظيفة تطوعت أدرس أطفال التوحد والدوران (بالمجان), ووصلت حق اللي أبيه بفضل الله، ثم رضى أمي الغالية ودعائها.
ومن معلمة إلى أستاذة في الجامعة، ومن إنجاز إلى إنجاز، من جائزة إلى تكريم والحلم تحقق، ورايحة للماجستير.
فجأة لقيت نفسي مصابة بالسرطان ولازم أترك كل أحلامي وأسافر للعلاج.
كل شخص يقرأ كلماتي ممكن يقول روحي تعالجي وبعدين كملي مسيرتج وحققي حلمج، وهذا بالفعل كان رأي أهلي.
لكن أنا ما سمعت منهم لأن كان في صوت داخلي يقول شيومه تقدرين كملي حملج أثناء العلاج، لا توقفين، سابقي الزمن، وتخيلت أن أحلامي كانت مجمدة، لكنها صالحة للاستعمال ما انتهت صلاحيتها.
تخيلت إني طلعت أحلامي من التجميد وبديت أذوب الجليد اللي تراكم عليها وبديت استخدمها.
ومع العلاج الكيميائي وعمليات استئصال الأورام السرطانية حققت الماجستير العلمي والفخري، وحققت أول مراكز عربية عالمية، وأخذت دروع وشهادات، وصرت أول من أنشأ موقعاً للتبرع بالخلايا الجذعية بالمجان لأطفال العالم (بدون استثناءات عرقية أو دينية).
التبرع لجميع الأطفال من كل الأقطاب والجنسيات والديانات، المصابين بسرطان الدم، وتبرع بقبعات موصولة بالشعر المستعار، والذي حاز على المركز الأول عالمياً بالتصويت بالإجماع.
نعم أنا شيومه اللي حطت الله بقلبها وغيرت
حروف كلمة (الألم) إلى كلمة (الأمل)
أنا حالي حالكم إنسانة بسيطة جداً وعادية جداً.
أرضى بأقل قليل إلا حلمي ماله سقف، تعلموا أن ما في شيء مستحيل.
وتعلموا إنكم تربطون الأمل بوجود الله تعالى، لأن وجود الله ماله نهاية يعني الأمل ما له نهاية.
ثقوا بالله وأحسنوا الظن وبتوصلون.
تعبوا وثابروا ولا تخلون ولا عقبة توقفكم، لا مرض، ولا حرب، ولا منازعات، ولا فقر، دامكم تتنفسون، وعندكم إدراك عقلي ثابروا؛ لأن الله الغني، الله القوى، الله النصير، الله دايماً معانا.
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا