سفاح الفتيات الصغيرات
صورة
ميازاكي سوتومو
في عام 1988 حتى عام 1989، اهتز الشارع في محافظة سايتاما الهادئة في اليابان بوقوع أربعة جرائم قتل مروعة، جميع الضحايا كانوا من الفتيات الصغيرات، ولم تكن أي منهم أكبر من سبع سنوات، وجميعهم ماتوا على يد قاتل متسلسل واحد يدعي ميازاكي سوتومو.
كان ميازاكي منذ طفولته يعاني من الوحدة وعدم تقبل عائلته والمجتمع له حيث في أحد الأيام وهو شابا هاجم أمه وأخته وكاد أن يقتلهما.
كان الشخص الوحيد الذي يفهمه في العائلة هو جده، تعلق به بشكل كبير.
وفي جنازة جده أخذ جزءا من رماده وأكله، محاولا ًالاحتفاظ بشيء من الشخص الوحيد المحبوب والقريب لقلبه.
وكان لوفاة جده تأثيرا كبيرا على حياته حي تغير كليا وتدهورت حالته النفسية وأصبح دائما يشعر بالقلق والغربة.
ومن هنا بدأت جرائمه...
صورة
جميع ضحاياه فتيات صغيرات
كانت ضحيته الأولي هي كونو ماري البالغة من العمر أربعة سنوات والتي استدرجها إلى سيارته، قتلها واغتصبها بعدها حملها إلى بيته وترك جثتها أسابيع إلى أن تحلل جزءا منها، ثم قطع يديها وقدميها، بعد ذلك أحرق بقية عظامها في الفرن، وأرسل رفاتها إلى عائلتها مع بطاقة بريدية تقشعر لها الأبدان كتب عليها هذه الكلمات:
ماري، محترق، عظام!
الضحية الثانية:
هي يوشيرزا ماسامي البالغة من العمر سبع سنوات والتي قتلها في نفس المكان وبالطريقة التي قتل فيها ماري.
الضحية الثالثة:
نامبا إيريكا والتي كانت في الرابعة من عمرها، أجبرها على ركوب سيارته بالرغم من محاولتها مقاومته، ولأنها ازعجته بصراخها التقط لها صوراً وهي على قيد الحياة وصورها ثم اغتصبها وقتلها بنفس الطريقة التي قتل بها السابقات.
جميع رفاتها مع ملابسها وأرسلهم إلى عائلتها وكتب لهم كلمات متقاطعة: إيريكا، البرد، سعال، حلق، موت...
الضحية الرابعة والأخيرة: تدعي لميازاكي البالغة من العمر خمس سنوات، هذه المرة بعد أن قتل الفتاة اخذ جثتها معه للمنزل ومارس معها الجنس وقام بتصوير ذلك فيديو وصور فوتغرافية وفي النهاية نحرها، واحتفظ باليدين بالثلاجة.
ألقى جثتها في مقبرة والرأس على بضعة أميال من المقبرة، عاد للمنزل وطبخ اليد وأكلها، بعد بضعة أسابيع وخوفا من أن يتم اكتشافه عاد للمقبرة وأعاد الرأس والجسد إلى منزله ووضعهم داخل خزانة ملابسه.
وعندما حاول ارتكاب جريمته الخامسة وقع بشر أعماله، وذلك بعد أن كان يراقب فتاة صغيرة، نزل من سيارته وحاول الاقتراب منها لخطفها، في هذه اللحظة شاهده والدها من بعيد وصرخ عليه وهرب جريحا على أقدامه تاركا سيارته.
هنا أبلغ الأب الشرطة الذين حضروا موقع السيارة لمراقبة المكان في حال عودته لأخذ سيارته.
وبالفعل في نفس اليوم ليلا عاد لأخذ سيارته وتفاجأ بالشرطة التي طوقت الشارع من حوله وتم القبض عليه، والتحقيق معه كمشتبه فيه في الجرائم الأخرى استمر بالإنكار إلى أن أصدر المحقق أوامر بتفتيش شقته، وأثناء تفتيش الشرطة لمنزله، عثروا على بقايا أجزاء لأعضاء الفتيات الصغار، وأفلام وصور وملابس للضحايا، كما وعثرت الشرطة على مجموعة كبيرة من الأفلام الكرتونية المتحركة والمواد الإباحية للأطفال، أفلام للقتل، مما دفع الصحافة إلى تسميته b Otaku killer.
ومعني الاسم هو : الشخص المهووس جداً بأفلام الرسوم المتحركة والكتب المصورة لدرجة جعلته منفصلا عن الواقع والمجتمع.
وطول فترة اعتقاله ظل ميزاكي هادئا وغير مبالغ حتى بعد الحكم عليه بالإعدام، وفي إحدى المرات كتب لاحد المراسلين بشأن الجرائم التي ارتكبها: لا يوجد الكثير ليقال، يسعدني أن أعتقد أنني قمت بعمل جيد.
وبسبب جرائمه تأثرت سمعة عائلته الذين تم مهاجمتهم من قبل الناس بالرغم من أنهم لا ذنب لهم بما فعله ابنهم، لم يتحمل والده ذلك وانتحر! وصرح ميازاكي عند تلقيه خبر انتحار والده قائلاً:
شعرت بالانتعاش والسعادة عند سماح خبر انتحار والدي!
وبعد عشرين عاما من الجدل القانوني تم إعدام ميازاكي شنقاً وكانت رسالته قبل موته للطبيب النفسي المعين من المحكمة: أرجواك أخبر العالم بأنني رجل لطيف!
النهاية
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا