كارثة بسبب 150 فلس
فرانسيسكو رجل من الجنسية الهندية، يقيم في الكويت، ويعمل بنشاط طوال يومه حتى يتمكن من توفير المال. كان فرانسيسكو من أجل تحصيل أكبر قدر من المال يعتمد على (النقل الداخلي) في تنقلاته، بما لا يكلفه غير 150 فلسا عن كل مرة يركب فيها الباص.. ويمكن لأي شخص الاشتراك ببطاقة شهرية بحيث تكون التكلفة أقل من التسعيرة المتعارف عليها.. ومرة من المرات ركب فرانسيسكو الباص مع صديقه قاصداً مكان عمله، وكالعادة يأتي الموظف ليجمع الجرة من الركاب. أعطى فرانسيسكو الموظف المصري ديناراً، وانتظره ليرد له الباقي، الموظف أعاد لفرانسيسكو المبلغ ناقصا، وقال له: (اذهب إلى المكتب واستلم الباقي من هناك).
الكلام لم يعجب فرانسيسكو، وأصر أن يأخذ حقه الآن من الموظف، فالكلام لم يكن منطقيا، مما أحدث صداما بينهما، والنتيجة أن الموظف المصري أهان فرانسسكو، وأسقطه على الأرض. تابع السائق سيره ورأى أن ما حدث لا يعنيه، وهو معتاد على مثل هذه المشاجرات التي تنتهي عادة عند مثل هذا الحد.
هنا توجه صديق فرانسيسكو إلى المخفر، وأخبر السلطات الأمنية بالموضوع مما أدى إلى استدعاء الطرفين والتحقيق معهما.. بعدها أطلقوا سراحهما دون أي إجراء رادع بحق المعتدي، وهو عامل التحصيل النقدي؛ مما سبب انزعاج فرانسيسكو، الذي رأى أنه مظلم، وأنه لا يمكن أن يقبل بالإهانة التي تعرض لها، فقرر أن ينتقم من الموظف ومن السائق أيضاً، فأخرج سكينا كان يخفيها في محفظته، ومع توقف الباص عند محطة الانتظار توجه فرانسيسكو إلى السائق مباشرة وطعنه أربع طعنات، ثم توجه إلى الموظف وطعنه طعنة في رقبته وطعنة في بطنه، فتحرك الحاضرون وأمسكوا به، بينما اتصل آخرون بالإسعاف والشرطة.
وصل المسعفون، وحاولوا ما أمكنهم تقديم العون الطبي للمصابين، لكن إصابتهما كانت بليغة، فتوفي الاثنان.. وجد القاتل نفسه في قبضة المباحث الذين لم يتأخروا كثيرا في الحضور، وأحالوه إلى النيابة، وحكم عليه بالإعدام شنقا جراء الجريمة التي ارتكبها لسبب تافه وهو المطالبة ب (150) فلسا.
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا