سفاح تويتر
صورة
تاكاهيرو شيراشي
سمعنا بسفاح مدون ودول، لكن لم نسمع بسفاح مواقع التواصل الاجتماعي! تاكاهيرو شيراشي شاب ياباني يبلغ من العمر 30 عاماً، يعيش في شقة في مدينة زاما بوسط محافظة كاناغاوا، ما يميز شيراشي ملامحه البريئة ووسامته التي مكنته من كسب ثقة الناس واصطياد ضحاياه وخاصة الفتيات اللاتي استغل عاطفتهن بطريقته الجذابة التي تأسر قلوبهن.
قبل انتقاله إلى زاما عمل على استدراج النساء إلى وكر الدعارة، كان يتعرف على الفتاة ثم يدعوها لمنزله لتتفاجأ بأنها في وكر دعارة مليء بالرجال والنساء فيتم اغتصابها، بعد استلامه المبلغ من الرجال يرحل تاركها بين الوحوش التي تنهش جسدها.
قامت النساء اللاتي استدرجهن بفضحه وتقديم شكوي ضده في مركز الشرطة، فتم القبض عليه وحكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ، (وقف التنفيذ يعني: لا يتم سجنه فقط مراقبته وإن صدر عنه أي خطأ يتم سجنه).
وعندما ضيقوا عليه الخناق بالمراقبة قلت نقوده، ولم يكن أمامه إلا الانتقال لمدينة اخري لا يعرف بها أحد.
وبالفعل في شهر أغسطس عام 2017، انتقل من طوكيو إلى زاما، واجر شقة صغيرة واستقر بها، وعاد لعادته باستدراج النساء ولكن بطريقة أخري وأكثر إجراماً. أول خطوة قام بها فتح حسابين على "تويتر".
الحساب الأول: عرف نفسه باسم الجلاد، وكتب في البايو:
(أريد مساعدة الناس الذي هم حقا يشعرون بالألم، يرجي التواصل معي في الخاص في أي وقت)
كان يبحث عن ضحاياه عن طريق كتابة كلمة انتحار في هاشتاق "تويتر" يقوم بالبحث بين التعليقات عن الناس الذين يغردون برغبتهم بالانتحار وإنهاء حياتهم.
أما الحساب الثاني أوهم الناس على أنه رجل يائس من الحياة ويرغب بأن يشاركه شخص نفس رغبته وينتحرا جميعاً!
كان مستعدا للعب مع ضحاياه لوقت طويل، وإلى جانب ذلك كان لديه أسلوب في جذب النساء من خلال استغلال عاطفتهن، وعند هذه النطقة كان يعيش بمشاعرهن كالهمس لهن بكلمات يمتدح بها أجسادهن أو يقوم بلمسهن ومداعبتهن ليستدرجهن لداخل شقته.
كل يوم كان يدخل في تويتر ويخبر الفتيات اليائسات من الحياة ويرغبن بالانتحار، بأنه مستعد على أن يساعدهن في الانتحار كونه خبير بذلك فيطلب منهن الحضور إلى شقته، لكي يشاهدهن وهن ينتحرن ولكن ما إن تدخل الفتاة الشقة حتى يقوم بتخديرها ومن ثم سرقتها وبعد ذلك يقوم باغتصابها، بعد إفراغ شهوته يقتلهن ثم يقطعها إلى أجزاء، ويخفي كل جزء من أجساد الضحية بمكان مختلف في شقته، حيث كان يقوم بالاحتفاظ بالرؤوس بالثلاجة، أما الأقدام والأيدي كان يحتفظ بها بصناديق مليئة بالقطن لكي لا تظهر لهن رائحة وأما بقية اجزاء الجثة كان يرميها بالقمامة!
صورة
ونجح في إيقاع 8 فتيات وشاب واحد، كان الشاب صديق إحدى الضحايا وعندما اكتشفه تخلص منه ليصبح الضحية التاسعة، استمر شيراشي ثلاثة أشهر يصطاد ضحاياه من تويتر، عندما سأله الشرطي عن دوافعه للقتل، قال: كيف تسألني عن دوافعي ؟! لقد كنت أحصل على المال دون أن أعمل بالإضافة إلى أني أِبع رغباتي الجنسية كل يوم مع فتاة جديدة!
لحظة إلقاء القبض عليه
صورة
أيكو تامورا
عندما فشلت الشرطة في العثور على الفتيات المفقودات، خرج أحد أشقاء الفتيات المفقودات وتولي مهمة البحث عن أخته (أيكو تامورا) بنفسه، وللأسف لم يستطع العثور على أي خيط يدله على مكان أخته، فخطرت بباله فكرة وهي الدخول إلى حسابها في تويتر ولكنه لا يستطيع فهاتفها فقد معها فقام باختراق حسابها ونجح بالدخول ونشر تغريدة كتب فيها بأن اخته مفقودة منذ فترة، من يعرف عنها أي معلومة يتواصل معه.
وبالفعل تواصلت معه إحدى صديقات أخته وأخبرته أن إيكو كانت بالفترة الأخيرة على تواصل مع شخص يدعي الجلاد تعرفت عليه في تويتر وأعطته اسم حسابه، وعندما دخل الرسائل الخاصة في تويتر انصدم مما قرأ!
ذهب الأخ وأبلغ الشرطة التي بدورها قامت بمراقبة شيراشي واستدرجوه بنفس الطريقة التي كان يقوم بها باستدراج الفتيات في تويتر وطلبوا من صديقتها أن تتواصل مع شيراشي عبر صفحته وتطلب منه أن يساعدها على الانتحار، وهنا وقع بشر أعماله! توجهت الشرطة إلى شقة شيراشي وعندما فتح لهم الباب سألوه عن مكان (إيكو تامورا) وبكل برود أشر لهم بإصبعه وقال هنا داخل الثلاجة!!!
صورة
لحظة القبض عليه
عثرت الشرطة على 9 جثث في شقته تم تقطيعها كلها بالمنشار، كانت جميع الفتيات تتراوح أعمارهن بين 15 و 26 سنة، وبينهن جثة شاب.
وأثناء التحقيق اعترف شيراشي بقتل وتقطيع واغتصاب الضحايا وقال أن الدافع وراء القتل هو المال والجنس.
حضر محاكمته اكثر من 400 شخص لمشاهدة الحكم على الرغم من أن قاعدة المحكمة لم يكن فيها إلا 16 مقعداً.
حاول محامي الدفاع عن شيراشي أن يخلصه من جرائمه بالتبرير له أن الفتيات أعطوه الإذن بقتلهن، وقدم للقاضي محادثاتهن مع موكله في الخاص لكن هذا المبرر لم يخلصه من العقوبة، قال والد إحدى الضحايا للمحكمة، إنه لن يسامح شيراشي أبداً حتى لو تم إعدامه وأضاف قائلاً: حتى الآن عندما أري فتاة في سن ابنتي أظن انها ابنتي، هذا الألم لن ينتهي أبداً أعيدوها إلي!
كما وقال والد الضحية الأخرى البالغة من العمر 17 عاماً، أشعر أنني أريد الانتقام لكن العائلات الثكلى لا تستطيع فعل أي شيء، لا أعرف كيف أعبر عن غضبي!
قال شقيق ضحية تبلغ من العمر 25 عاماً إن قلبه مات عندما سمع اعتراف وبرود القاتل الذي لم يكن نادما على ذلك، شعرت وكأنني أتعرض لسكين حاد مراراً وتكراراً.
صورة
المدير التنفيذي لتويتر
كما وعبر الرئيس التنفيذي لتطبيق تويتر جاك دروسي عن حزنه الشديد في استخدام القاتل لمنصة تويتر لأفكاره الإجرامية، وصرح أن هذه الجريمة أدت إلى تغيير في قواعد موقع تويتر بأن لا يسمح للمستخدمين الترويج والتشجيع على الانتحار أو إيذاء النفس.
وكانت كلمة شيراشي الأخيرة في المحكمة:
كانت حياتي مريحة وممتعة للغاية، ولكني فشلت في الحفاظ عليها، وألقي القبض على ثم ابتسم وقال: ليس لدي أي مشاعر أخري.
وفي 15 ديسمبر 2020 حكم عليه بالإعدام وصرح بأنه راض على الحكم ولن يستأنف الحكم الصادر ضده.
بعد الحكم عليه سمحت المحكمة للقنوات التلفزيونية بإجراء مقابلات مع شيراشي وكان يطلب المال قبل إجراء أي مقابلة، وفي إحدى المقابلات رفض المذيع إعطائه المال، هنا اكتشف شيراشي بالرد على الأسئلة بأجوبة قصيرة ورفض الحديث عن جرائمه، وبعد 15 دقيقة قام وترك المذيع، وفي كل مقابلة كان يطلب المال وعندما سألوه عن سبب طلبه للمال.
قال: إن في السجن يوجد متجر صغير يبيع المجلات والكتب والملابس والشوكولا وهو يرغب في الشراء وتمضية الوقت الممل بالقراءة إلى أن يتم إعدامه.
كما تحدث عن عائلته وأمه وأبيه وقال عن امه بأنها لطيفة وأما والده فقد كان الأقرب له فهو يهتم به، ولكن علاقته به ساءت بعد وصوله المرحلة الثانوية، وعندما سئل عن أمنيته الأخيرة قال: بأنه يرغب بالزواج قبل إعدامه، الصدمة إن بعد تصريحه هذا وهو لا يزال بالسجن ينتظر تنفيذ الإعدام، تقدمت الكثير من النساء للزواج منه!
النهاية
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا