أشكال الأرق

  • الكاتب : q8_failaka
  • / 2025-08-24

أشكال الأرق: 

يأخذ الأرق ثلاثة أشكال هي:

الشكل الأول: أرق بداية النوم:

هذا الشكل هو أكثر أشكال الأرق شيوعًا، ويطلق عليه البعض أرق صعوبة الدخول في النوم ويصاحب هذا الأرق استيقاظ متكرر، وفي هذه الحالة يعاني الشخص من البقاء في الفراش لمدة طويلة تصل إلى عدة ساعات انتظارًا للدخول في النوم، وخلال هذه الفترة يتقلب في الفراش ويتحرك في قلق مع مرور الوقت، وكلما استمر الشخص في محاولات للدخول في النوم يتزايد شعوره بالقلق والإحباط مما يزيد من صعوبة الاستسلام للنوم.

الشكل الثاني: أرق مواصلة النوم: 

 أهم ما يميز هذا الشكل كثرة الاستيقاظ ليلًا أو النوم المتقطع كما أن النوم يكون سطحيًا يتبعه العودة إلى النعاس مرة بعد أخرى مما يؤدى إلى عدم حصوله على فترة كافية من النوم. 

الشكل الثالث: أرق نهاية النوم: 

حيث يصحو الفرد قبل الفجر وهو ما يسمى بالاستيقاظ المبكر، ويصعب عليه أن ينام بعد ذلك، وقد يطلق البعض على هذا الشكل أرق ساعات الصباح الأولى، وهذا النمط من الأرق له دلالة مرضية إذ يرتبط عادة بالاكتئاب النفسى إلى جانب القابلية للدخول في النوم أثناء النهار، وعدم القدرة على إنجاز الأنشطة اليومية التالية للنوم (ليندساي وجاهنشهاي Lindsay & جّاهانسهاهية  ، 1995، 592), وقد يذكر الشخص الذي يعاني من الأرق واحدًا أو أكثر من هذه الأشكال السابق ذكرها.

وهناك تصنيف آخر للأرق؛ حيث يصنف إلى أرق عارض أو müqt Transient يّنسىمنياة  إذا استمر من ليلة واحدة إلى ثلاث أو أربع أسابيع، أما إذا حدثت فترات الأرق المؤقت من وقت إلى آخر أو على فترات تقدر بشهور فإنه يسمى بالأرق almtqùà Intermittent يّنسىمنياة  ولكنه içbû mzmn2a Chronic عندما يستمر كل ليلة تقريبًا لمدة شهر على الأقل، وفيما يلي تناول هذه الأنواع بشيء من التفصيل:

أ. الأرق العارض أو المؤقت (قصير الأمد),َ 

هذا النوع من الأرق يدوم أو يستمر بضعة ليال أو أسابيع فقط، ويرتبط عادة بحدوث مسبب للتوتر أو الضغوط مثل التقدم للامتحان أو فقدان شخص عزيز، أو عدم الراحة الجسمية أو العاطفية، أو اضطراب مواعيد النوم واليقظة بسبب الإرهاق الناتج عن رحلة طيران طويلة الآثار الجانبية التى تحدثها بعض الأدوية، ويطلق البعض على هذا النوع من الأرق اسم al/rq al/wlo Primary يّنسىمنياة  بمعنى أن الشخص يكون لديه مشكلات تتعلق بالنوم لا ترتبط ارتباطًا مباشرًا بأية حالة أو مشكلة صحية، ويوصف هذا الأرق بأنه عابر أو متقطع بمعنى أنه يحدث ويزول.

وقد لا يتطلب الأرق المؤقت أو المتقطع علاجًا وذلك لأن فترات الأرق تدوم لبضعة أيام فقط، فمثلًا إذا كان الأرق ناتجًا عن اضطراب مواعيد النوم اليقظة كما هو الحال بعد الإرهاق بسبب السفر الجوي فإن الساعة البيولوجية للفرد ستعود إلى حالتها الطبيعية غالبًا من تلقاء نفسها، ومع ذلك بالنسبة لبعض الأفراد الذين يعانون من النوم خلال النهار، أو الأداء الضعيف نتيجة للأرق العابر فإن استخدام الأقراص المنومة ذات المفعول القصير الأمد تحسن مواعيد النوم واليقظة في اليوم التالي، وكما هو الحال مع جميع العقاقير الطبية توجد آثار جانبية ممكنة، ولا يوصى عادة باستخدام الأقراص المنومة التى تباع بدون تذاكر أو توصية طبية.

ب. الأرق المزمن (طويل الأمد),َ 

هذا النوع من الأرق يدوم أو يستمر لأسابيع عديدة أو شهور عديدة وقد يستمر لعدة سنوات، ويحدث عادة عندما يعانى الشخص من الأرق لمدة ثلاث ليال على الأقل في الأسبوع ولمدة شهر أو أكثر، ويمكن أن يحدث نتيجة للعديد من الأسباب، والأسباب الشائعة لحدوثه هي الاكتئاب، والضغوط المزمنة، وغالبًا ما يكون مرتبط بمشاكل صحية مثل التهاب المفاصل، وقصور القلب، والربو، وأمراض الكلى، ومرض باركينسون، وفرط نشاط الغدة الدرقية، وتوقف التنفس أثناء النوم، كما أن هناك عوامل سلوكية تسهم في حدوثه مثل اضطراب مواعيد النوم واليقظة كما يحدث في العمل خلال ورديات الليل، وسوء استخدام الكافيين وغيرها من المواد، ويطلق البعض على هذا النوع من الأرق اسم الأرق الثانوي بمعنى أن الشخص الذي يعاني من الأرق المزمن يكون لديه مشكلات تتعلق بالنوم بسبب شيء آخر مثل الحالة الصحية.

ويري مورينMorin  "ة 1993 ب، 21 - 24) أنه في إطار هذين النوعين يتخذ الأرق شكلًا أو أكثر من الأشكال التالية: 

أ. صعوبة حدوث النوم: 

ويكون ذلك أكثر شيوعًا وانتشارًا بين المراهقين والشباب. 

ب. النوم الخفيف أو غير المريح أو المتقطع: 

وهذا النوم يتخلله فترات عديدة من الاستيقاظ أو استلقاء الفرد مستيقظًا في منتصف أو وسط الليل، ويكون ذلك أكثر شيوعًا لدى الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، وفي الأفراد الأصغر سنًا ربما يصاحبه الاكتئاب.

ج. الاستيقاظ مبكراً وعدم القدرة على مواصلة النوم: 

ويكون ذلك أكثر شيوعًا لدى الأفراد كبار السن أو الأفراد القلقين من شيء على وجه الخصوص.

ويصاحب الأرق الكثير من الاضطرابات الطبية والنفسية التي تتمثل في الألم وعدم الراحة الجسمية، والخمول أثناء النهار، والمشكلات التي تتعلق بالتنفس، وانخفاض وقت النوم أو معاناة الفرد من الأرق المصحوب بالقلق، واضطراب astxdam almadâ Substance Use دّيسىردِرة ، ويسبب تناول المشروبات الكحولية العديد من المشاكل والاضطرابات، وقد يستخدم البعض المشروبات الكحولية للبدء في أو إحداث النوم معتقدين أن تناولها بكميات صغيرة يسبب النوم، إلا أنها تعوق النوم المستمر، وتؤدى إلى النوم المتقطع الذي يسبب القلق، مما يدفع الفرد إلى الاستخدام المتكرر للمشروبات الكحولية، ويؤدى ذلك إلى حلقة مفرغة بدرجة واضحة.

وعلى الرغم من الاستخدام الشائع للفظ الأرق بمعنى عدم النوم فإنه ينطبق في الحقيقة على عدد من المشكلات أو الأعراض المرضية فالناس يعتبرون أنفسهم يعانون من الأرق إذا كان لديهم مشكلة أو اضطراب في أثناء الليل (صعوبة البدء في النوم) أو إذا استيقظوا مرارًا وتكرارًا أثناء النوم أو إذا استيقظوا في وقت مبكر أكثر من اللازم ولم يقدروا على العودة إلى النوم مرة أخرى (صعوبة الاستمرار في النوم) أو إذا ناموا عددًا معقولًا من الساعات ولكنهم يشعرون بأنهم غير مرتاحين في اليوم التالي (النوم الذي لا يعيد النشاط والحيوية).

 

التعليقات

للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا