جريمة هزت الكويت في الخمسينات
في سنة 1951م اهتزت الكويت بأكملها بعد سماعهم بالجريمة التي نفذها أحد الصوماليين المتواجدين في الكويت آنذاك.. فبعد أن قضى الصومالي غربته في الكويت من غير فائدة، فكر أن يوفر المال الكثير قبل المغادرة بأي طريقة كانت، حتى لو كلفه ذلك ارتكاب جريمة. فاختار الصومالي الضحية، وكان صاحب التاكسي (عبد الوهاب) الذي كان يعمل عملا إضافيا بعد نهاية دوامه الرسمي، ليحسن من مستوى معيشة بيته.
جاء الرجل الصومالي وطلب من عبد الوهاب (صاحب التاكسي) أن يقله إلى الأحمدي مقابل أجرة اتفقا عليها، وفي وسط الطريق طلب الصومالي من السائق عبد الوهاب أن يوقف السيارة لقضاء حاجة. هنا انقض عليه وقتله ثم ربطه ووضعه في الصندوق الخلفي للسيارة وبعدها اتجه إلى الوفرة كي يدفنه ويستولي على مركبته، لكن رداءة الطريق لم تخدم المجرم، فالسيارة توقفت ولم يكن بالإمكان أن تتقدم إلى الأمام ولو مسافة قصيرة، ليعود أدراجه إلى الكويت، تاركا غنيمته مع الضحية في المكان الذي تعطلت فيه السيارة.
طال غياب عبد الوهاب على أهله، ووجدوا أنفسهم مضطرين أني بلغوا رجال الأمن لعلهم يظفرون به ويصلون إليه.. وبدأ رجال المباحث يبثون عيونهم في كل مكان، لعلهم يصلون إلى هذا السائق، أو يعرفون عن خبران حتى جاءت معلومات تؤكد العثور على الضحية من خلال العمال الذين تواجدوا بالقرب من السيارة بعدما فاحت منها رائحة كريهة.
لكن القاتل لا يزال طليقا، بل راح يرتب لتنفيذ جريمة أخرى، فالصومالي مصمم على تكرار نفس المشهد مع شخص آخر، وهذا ما حصل بالفعل حيث اتفق مع سائق يدعى (خالد العمر), وقام بنفس الخطوات التي اتبعها في الجريمة السابقة، لكن المجرم لم يكن هذه المرة موفقا، ولم يكن أقوى من سائق التاكسي (خالد), حيث استطاع خالد أن يقاومه بعدما كاد أن يخنقه بحبل كان قد لفه على عنقه.. فتمكن منه السائق وسلمه إلى أجهزة الأمن..
هنا اعترف الصومالي بأنه هو من ارتكب جريمة عبد الوهاب السابقة..
صدر حكم المحكمة حكم بالإعدام شنقا بحق الصومالي الذي استعجل رزقه، لكن بطريقة غير صحيحة، فنال جزاءه المستحق.
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا