ظاهرة الأصوات الألكترونية

  • الكاتب : q8_failaka
  • / 2025-07-28

ظاهرة الأصوات الالكترونية: 

 

بدأت فكرة الاتصال بالموتى - رغم استفزاز الفكرة - مستندة على نظرية عملي، هي نظرية ؟ظاهرة الأصوات الإلكترونية) وهو مصطلح طويل يلخص ب ويشرح بكونه ظاهرة الأصوات التي تسجل على أجهزة التسجيل مهما اختلف نوعها، على أن يكون مصدر الأصوات خارقا للمألوف، أو كما يزعم البعض، بأنها تسجيل لأصوات الموتى ومحاولاتهم للاتصال بنا ..

 

عادة ما تكون هذه الأصوات قصيرة وسريعة .. ومن النادر أن تدوم لتشكل كلمة كاملة واضحة، وربما في حالة أو حالتين على الأكثر تم تسجيل جملة كاملة مفهومة .. ويعتقد المؤمنون بظاهرة ال evp أن هذه الأصوات هي أصوات أرواح من ماتوا، بدليل أنك لا تسمعها حين تقوم بعملية التسجيل، بل حين تنتهي منه وتبدأ في الاستماع.

 

أرواح الموتى تركوا أصواتهم على شريط التسجيل مباشرة، دون أن تعرف.

 

أو تفهم كيف؟

 

لكن ...

 

لماذا لا نبدأ منذ البداية لنفهم أكثر .. نعم .. لنبدأ مع (توماس أديسون) شخصيا ..

 

في أحد الأيام داعب (أديسون) صحفيا من مجلة. قائلا أنه يعمل على اختراع جهاز سيستخدمه للاتصال بالموتى، بالطبع نشر الصحفي المتحمس الخبر ليثير ضجة، حتى أعلن (أديسون) أنها دعابة أساء الصحفي فهمها ..

 

لكنه بدعابته هذه آثار اهتمام العديدين .. هل من الممكن حقا اختراع جهاز للاتصال بالموتى؟

 

في الخمسينيات تحمس العالم (فون سيلازي) للفكرة، وقام مع العالم (ريموند بايلز) بتصميم جهاز بسيط مكون منكابينة مغلقة فيها ميكروفونات متصلة بجهاز تسجيل وسماعات خارجية، ثم بدأ التسجيل، ليلاحظ نقطة هامة ..

 

خلال عملية التسجيل لم يسمع أي صوت من داخل الكابينة عبر السماعات، لكنه حين شغل جهاز التسجيل بدأت أصوات عجيبة متقطعة في الصدور .. أصوات لا مصدر لها ولا تسمع إلا حين تسجل، فما هو مصدرها؟؟

 

على الفور أعلن (سيلازي) أن الأرواح هي مصدر هذه الأصوات، ونشر هو و (ريموند) دراسات في هذا الصدد في مجلة.

 

ثم قام (سيلازي) عام 1979 بنشر كتابه (اتصالات هاتفية من الموتى)..

 

وفي عام 1959 قام المخرج السويدي (فريدريتش جورينسون) بتصوير فيلم قصير عن غناء الطيور، ليلاحظ أثناء الاستماع بعد التسجيل، أن هناك أصوات آدمية ظهرت في الخلفية .. بالتحديد صوت رجل مجهول المصدر يتحدث النرويجية!

 

أثار ما حدث اهتمام (فريدريتش) فواصل تسجيلاته، ليعلن بعد فترة أنه تمكن من تسجيل رسالة صوتية من أمة المتوفية!! شارك (فريدريتش) في أبحاثه الباحث النفسي (كونستانتين روديف) الذي قام بتسجيل أكثر من 100 ألف تسجيل، احتوت كلها على أصوات آدمية تتحدث بأكثر من لغة، فقام بعرض تسجيلاته هذه على الجمهور، ليتأكد من أنه ليس وحده الذي يسمعها، وليساعدوه في ترجمة ما تقوله هذه الأصوات .. ثم انتقل إلى الخطوة الأهم.

 

بدأ يسجل أسئلة وينتظر أن تظهر إجابات هذه الأسئلة على شريط التسجيل لاحقا، ثم قام بعرض هذه التسجيلات ليبدأ الجدل .. الأغلبية أعلنوا فشله، لأن الأصوات التي ظهرت في هذه التسجيلات، كانت ترد بإجابات وكلمات لا علاقة لها بالأسئلة التي سألها روديف.

 

هذا توقف (روديف) عن أبحاثه، ونسى الكل الموضوع حتى عام 1980.

 

ففي هذا العام قام العالم (ويليام أونيل) باختراع جهاز، أسماه (لاقط الأرواح) الجهاز اخترعه (ويليام) بناء على توجيهات العالم (جورج مولير) الذي مات منذ ست سنوات"تاركا أبحاثه ل (ويليام)..

 

وفي عام 1982 أعلن (ويليام) أنه تمكن من إجراء محادثة مع روح رجل ميت باستخدام جهازه، ثم قام بنشر مواصفات جهازه لتصبح في متناول الجميع بلا مقابل، لكن لا يتمكن أحد من تنفيذ الجهاز بنجاح أو استخدامه للاتصال بأي شىء، حتى أعلن شريك (ويليام) أخيرا أن نجاح (ويليام) يعود لقدراته النفسية الخارقة للمألوف.. وفي عام 1982 قامت (سارة ايستيب) بإنشاء (الرابطة الامريكية) لظاهرة الأصوات الالكترونية.

 

وهي رابطة لا تهدف إلى الربح، بل إلى توعية الجمهور بهذه الظاهرة، كما أعلنت سارة أنها تمارس تسجيل هذه الظاهرة منذ 1979 تمكنت خلالها من تسجيل رسائل صوتية لبعض أقاربها وأصدقائها، وأنها تملك تسجيلا صوتيا لرجل من القرن الثامن عشر، ولأصوات قادمة من الكواكب الأخرى.

 

وفي مارس 2003 قام الباحث في علوم ما وراء الطبيعة (اليكسندر ماكريه) بتصميم جهاز خاص أسماه بالجهاز (ألفا) ليستخدمه في تسجيل بعض الأصوات التي قام بتحليلها واختبارها، ثم عرضها على الجمهور ليتأكد إن كانت ستشكل ذات المعنى لهم. قبل أن ينشر نتيجة أبحاثه عام 2005م.

 

وبهذا استمر الهوس بهذا الموضوع، ثم تضاعفت أهمية حين بدأ المهتمون بعلوم ما وراء الطبيعة بربط هذه الظاهرة بالأشباح وطرق العثور ع ليهم وصيدهم"ثم لعب الانترنت ذاته دورا هاما في نشر هذه الظاهرة، فكما قال الباحث جون زافيس لقد أصاب الانترنت الباحثين عن الأشباح بهوس حقيقي .. فمن خلاله أصبح كل شىء ممكنا .. وبدأ الباحثون في اختراع أجهزة تعتمد على هذه الظاهرة، kjhaz evp meter الذي يستخدم في تحديد أماكن تواجد الأشباح، وأجهزة تسيجل صوتية ومرئية مخصصة لتسجيل تواجد الأشباح ..

 

وأصبحت المواقع التي تتحدث عن الأشباح وصيدها تتحدث عن هذه الظاهرة"وتقدم تسجيلات صوتية لهم، لدرجة أن موقع يقدم في صفحاته أكثر من ألف تسجيل يعم أنها تسجيلات للأشباح.

 

ثم ظهرت مواقع بعيدة عن الأشباح وصيدها، لتعلن أن اهتمامها بالظاهرة في حد ذاتها، ومدى إمكانية استخدامها للاتصال بمن بالظاهرة في حد ذاتها، ومدى إمكانية استخدامها للاتصال بمن رحلوا ممن نحبهم .. ولأن الظاهرة أصبحت واقعا لا مناص منه، بدأت تفسيرات في الظهور في محاولة لفهمها ..

 

بعض هذه التفسيرات تعتمد على علوم ما وراء الطبيعة، ومنها نظرية أن تكون هذه الأصوات هي قدرة الأرواح على ترك أصواتهم على شرائط التسجيل مباشرة جون تفسير، أو أن تكون هذه الأصوات نتاج لقدرات عقلية فائقة لمن يقومون بهذه التجربة، لكنهم لا يعرفون أنهم هم مصدر هذه الأصوات، وأخيرا أن تكون هذه الأصوات قادمة من الكواكب الأخرى ...

 

وفي المقابل ظهرت تفسيرات أخرى أكثر عقلانية منها:

 

أن تكون هذه الأصوات نتاج للدوائر الكهربية الموجودة في أجهزة التسجيل، والقادرة على التقاط موجات الراديو..

 

nériâ al pareidolia اُديتىرئة  التي تعتمد على أن العقل البشري يحاول تقريب أي صوت عشوائي إلى صوت قريب من الذاكرة وإلى أقرب كلمة يمثلها هذا الصوت ... مثال .. لو سمعت صوتا يقول (كال) وكان هذا الصوت قريبا من صوت أبيك، ستعتقد أنه صوت أبيك وأنه يقول (كلب`ءء

 

العيوب الفنية التي لا تخلو منها أي جهاز والتي قد تؤدي إلى إتلاف أجزاء من جهاز التسجيل لتصدر أصواتا عشوائية أقرب إلى الكلمات.

 

أن محاولات تنقية هذه الأصوات هي ما يصدرها .. فمراحل تحسين وتنقية وإيضاح شريط التسجيل قد يؤدي إلى إصدار هذه الأصوات.

 

وأخيرا أن تكون هذه الظاهرة مجرد خرافات وأكاذيب يرددها مدعي العلم!

 

لكن أيا ما كان الأمر، لقد أصبحت هذه الظاهرة حقيقة موجودة ومؤثرة .. وبالتالي وجدت طريقها من عالم الأبحاث والدراسات إلى عالم الأدب والسينما ....

 

فالكاتب الأمريكي ذو الأصل اللبناني (ويليام بيتر بلانتي) مؤلف الرواية الخالدة (طارد الأرواح الشريرة) قام بكتابة جزء ثان لهذه الرواية أسماها legion فيه تقوم إحدى شخصيات الرواية بتسجيل أصوات الموتى باستخدام ظاهر ال evp ثم قام الكاتب (ويليام جيبسون) باستخدام ذات الظاهرة في روايته التي نشرها عام 2003م. وفي التلفزيون ستجد ذكرا للظاهرة في almslsl alîhir ghost whisper وفي البرنامج alwôayqi chost هُنتِرسة  ستجدهم يستخدمون هذه الظاهرة لقياس تواجد الأشباح وفي محاولاتهم للاتصال بها.

 

وفي السينما ستجد ذكرا لهذه الظاهرة fi /fvm îhirâ k six sense و noise white.

 

وبهذا ستستمر الظاهرة وستبقى .. ربما لن تجد لها تفسيرا يرضيك لكن هذا لن يمنع من أنها أصبحت واقعا بلا نهاية .. وبلا تفسير

 

التعليقات

للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا