أدب الرعب:
نوع خاص جدا من الأدب يهدف من خلال مجموعة من الأحداث المتشابكة إلى إثارة شعور الرعب والخوف لدى القارئ بصورة عامة، لا أحد يعرف تحديدا متى بدأ هذا النوع من الأدب، ولكن أغلب الباحثين يعتقدون أنه قد بدأ منذ زمن بعيد جدا، فقد اكتشف اإنسان منذ القدم متعة الشعور بالخوف، ويعتقد أن الأساطير القديمة هي خير دليل على ذلك،فقد كانت تحتوي على كم لا بأس به من القصص التي تهدف إلى إثارة هذه المتعة لدى المستمع والقارئ! ويتفق الباحثون على أن هذا النوع من الأدب لم يتخذ شكله الحالي الحديث إلا مع بداية ظهور روايات الرعب (القوطي) الشهيرة والتي تحكي القصص في أجواء مرعبة قديمة حوت القلاع والبرق وأضواء الشموع... وقد حاز هذا النوع من القصص شعبية واسعة جدا في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر على يد كل من آن رادكليف التي كتبت قصة mysteries of udolpho وهورس وبليس صاحب رواية the castle of otranto كما ثبتت قدماه الأدب لا الكاتب بقوة عبر رواية ماري شيلي الشهيرة فرانكشتين.
ويعتبر القرن التاسع عشر قرن السعد لهذا الأدب، فقد ظهر فيه عباقرة أبدعوا في هذا المجال ورسخوا الأسس الأولية لأدب الرعب الحديث أمثال (براسم ستوكر) و (هنري جيمس) بالإضافة إلى أساتذة هذا الفن (أدغار الان بو) و (إتش . بي. لوفكرافت). ويعتبر أدب الرعب اليوم نوعا رائجا جدا بين القراء كما أنه يضمن أرباحا ممتازة للناشر والمؤلف على حد سوءا.. ما دفع عدد كبير من الكتاب للاتجاه نحو هذا النوع من القصص، ليظهر ما يسمى بأدب الرعب المعاصر"والذي اعتمد بصورة كبيرة جدا على العنف الدموي مما اضر هذا النوع كثيرا بأدب الرعب، وجعل البعض ينظر إليه كنوع من أدب الدرجة الثانية"ولكن هذا لم يمنع من ظهور نجوم أعادوا لهذا الأدب هيبته أمثال كاتب الرعب الشهير (ستيفن كينج) و (كلايف باركر) كما ظهر نوع ثانوي آخر أطلق عليه اسم (أدب الرعب الجنسي} والذي يدمج الجنس والرعب معا في أسلوب لم يلق قبولا واسعا.
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا