غدر بصديقه والصدفة كشفته
في الثمانينات من القرن الماضي اشتهرت قصة خالد الذئب الذي كان يختطف الأطفال، ويعتدي عليهم ثم يقتلهم، فقد عرف عن خالد أنه يمتلك شخصية قوية، ولديه القدرة على التأثير في المساجين والضباط أيضاً، حتى إن رفاقه الذين كانوا يتعاونون معه لم يذكروه عندما وقعوا في قبضة الأمن. والغريب أن خالداً كان يحضر الجلسات أثناء التحقيق مع المتهمين، ولكن كما يقال (ليس في كل مرة تسلم الجرة) إذ فشل خالد في خطف فتاة عندما فضحته بصراخها العالي، لتطارده المباحث وتقترب من الإمساك به، لكن الهارب من وقاحته لجأ إلى مجلس في إحدى الديوانيات، ودخله ببرود أعصابه وثقة، غير أن الحاضرين أحسوا أن حضوره فيه من الشكوك ما فيه، فسارعوا بتبليغ مباحث حولي الذين تمكنوا من كشف الحقيقة بمساعدة مباحث العاصمة، مستفيدين من مواصفات الشهود، التي أكدت لهم أن الهارب هو خالد الذئب الذي يبحثون عنه
وليس بعيداً عن أحداث القصة السابقة، فقد وقعت جريمة قتل على يد باكستاني بحث باكستان آخر، لتلقي أجهزة الأمن على القاتل وتحقق معه، ثم تطلق سراحه لعدم جود الدليل، لكن الارتباك الذي ظهر عليه أثناء خروجه جعل الموظف الذي أخلى سبيله يبلغ مسؤولية بذلك، ليتخذوا قرارهم بإعادته والتحقيق معه مجدداً.. زادت الشكوك أكثر عندما عثروا عليه وهو يرتب أموره للسفر بعد الحصول على جواز السفر من الشركة التي يعمل بها، فيتم الإمساك به ويعترف بالجريمة وينال جزاءه بعد صدور حكم الإعدام في حقه
وفي سنة 1995م التحق الشاب خالد جندي البالغ من العمر 18 عاما بالعسكرية. المعروف عن خالد أنه يعتدي على الأطفال الصغار ويقوم باغتصابهم، إلى أن جاء اليوم الذي فكر فيه خالد مع عمه أن يغريا شابا يبلغ من العمر 16 عاما فيركب معهما بسيارتهما الجديدة، وفي نيتهما اغتصابه في منطقة كبد، وهناك تمنع الشاب وحاول مقاومتهما بعد تمزيق ثيابه، ليتمكن بعدها أن يهرب وأن يبتعد عنهما، لكن خالداً وعمه ظلا يتبعانه بالسيارة، حتى تمكنا منه، فقاما بدهسه عدة مرات، وتركاه مرميا على الأرض
وفي اليوم التالي عاد القاتلان مرة ثانية إلى مسرح الجريمة، ليخلصا عليه، ظنا منها أنه قد يكون حيا، وقد ينكشف أمرهما، غير أن الذي حصل لم يكن في حسبانهما، إذا قام أحد رعاة الغنم المتواجدين هناك بتبليغ السلطات الأمنية بالموضوع، فحضرت على الفور دورية إلى مكان الجريمة، والتقى رجال الأمن بالمجرمين، وهما يجوسان المنطقة بحثا عن الضحية، فتأكد للدورية أنهما القاتلان، فاقتادوهما للتحقيق، وهناك اعترفا بكل جرائمهما السابقة، ثم صدر فيهما حكم الإعدام
....
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا