حكاية الجندي الياباني
مع اندلاع الحرب العالمية الثانية كان الشاب الياباني (هيروانودا) يعمل في إحدى شركات التجميل بالصين، وعمره وقتها 22 عاما.. قرر الشاب الياباني الالتحاق بالجيش ليكون رئيس فرقة مهمتها الاختباء في الجزيرة الفلبينية التي كانت مستعمرة منق بل أمريكا. وبعد مرور ست سنوات من الحرب، انتهت بهزيمة اليابان وخسارة المعركة، إلا أن هيروا رفض الاستسلام مع مجموعته التي أخذت تتناقص واحدا تلوا الآخر، فمنهم من قتل، ومنهم من طرد، وأخيراً بقي هيروا وحيداً في تلك الجزيرة، لا يعترف ولا يصدق ما يقال
مر عليه 17 عاما، وهو على تلك الحال، إلى أن زار أحد المسافرين اليابانيين الجزيرة وسمع أن جنديا من الجنود اليابانيين متواجد فيها منذ الحرب العالمية، فطلب لقاءه، لكن هيروا لم يوافق ولم يثق به ظنا منه أنع عميل..
قام الزائر بإبلاغ حكومة اليابان وأخبرهم بقصة هذا الرجل العنيد الشجاع، فتواصلوا معه، وحضرت إلى الجزيرة مجموعة من أفراد السفارة اليابانية في الفلبين، ومن ثم نقلوه إلى اليابان، لتقوم الحكومة بتقديره ومكافأته.
بعد فترة وجيزة حتى حيرو إلى الجزيرة التي قضى فيها معظم حياته، وطلب أن يسمح له بذلك، وأنه مستعد للتبرع لها بمبلغ من المال غير أن السلطات الفلبينية رفضت طلبه، وأعادته إلى بلاده مرة أخرى، وحرمته من تحقيق أمنيته الأخيرة، وهي أن يموت ويدفن في تلك الجزيرة.
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا