النوم الأسود 22 للكاتب مروى جوهر

  • الكاتب : q8_failaka
  • / 2025-07-11

(22) 

انقضى اليوم في المراجعات النظرية وسط نظرات الطالبات والطلبة المريبة، ومباركة بعضهم! بالطبع كانوا يتنصتون علينا في الكافيتيريا، حتى إن العم سيد نفسه أتى وبارك لي! في مجتمع صغير ككليتنا لا يوجد أسرار أو حريات شخصية، الجميع يعلم كل شيء عن بعضه، أحيانا أشك أنهم يعلمون ما يدور في بيتي! 

اتفقت مع يونس على التدريب في الطابق الثالث! ترى ما الذي يدور بخاطرك يا يونس؟ صليت المغرب وجلست في إحدى البرجولات أنتظر يونس حتى يكمل صلاته، فعزفت الكامنجا قليلا من الوقت، ولما انتهيت أردت أن أشرب قليلا من القهوة لأتحمل يوما طويلا، عند الكافيتيريا وجدته هناك فوفقت وراءه دون أن يراني أو يشعر بي، أحضر كوبان من القهوة والتفت وراءه وقال في ثبات:

هيا بنا إلى الطابق الثالث.. أحضرت القهوة التي تريدينها.

اتسعت عيناي مندهشة فقلت:

كيف عرفت أنني خلفك وأريد قهوة؟

قال وهو ينظر إلي بطرف عينه:

لا يحتاج الأمر كثيراً من العناء.. شممت رائحتك، وأعلم جيداً أنك لن تركزي بدون قهوتك.

أحسست بخدر جميل يسري في عقلي وقلبي معا، مازال ينظر إلي في حب لم أختبره معه من قبل، وكأن علاقتنا انتقلت إلى مستوى آخر يحمل الكثير بداخله، رأى يونس كل ما جال بخاطري في عيني فابتسمت عيناه وأشار إلى لأتبعه قائلا:

لنبدأ العزف..

مشيت وراءه في نشوة وسكينة لندخل بهو المبنى، السيدة ذات العيون الكحيلة الواسعة في اللوحة الزيتية لم تخفني، كذلك كل التماثيل المتناثرة، ثم تذكرت الطابق الثالث وأن النهار قد تجاوزنا بعد أذان المغرب، أكان لزاما علينا أن نعزف ليلا؟ قال يونس وكأنه يملي على تعليماته.

الطابق الثالث خال تماما الآن، كنت أنوي أن تكون حنين ثالثتنا لكن الحمد لله أنها أقسمت ألا تصعد إليه مرة أخرى في الليل، أيرد أن أحمي من معي إذا ما تطور الأمر، لا يجب أن يتملكك أي هاجس، لا تخافي، فقط اذكري الله كثيراً لن يمسك ضر أبداً، أما أنا يا فريدة فربما لا تعلمين أنني قد أضحى بنفسي من أجلك إذا تطلب الأمر ذلك.

ما باله اليوم يقول ويفعل الأشياء قبل أن أقولها وأفعلها! أردفت:

أنت اليوم غريب.. تراني خلفك وتحضر القهوة التي كنت على وشك إحضارها! والآن تسمع ما بعقلي وتعطيني إرشاداتك لتخطي ما يدور بعقلي! ماذا بك؟

توقف يونس على الدرج وكنا في الطابق الأول والتفت إلي وقال في حنان يحدث هذا عندما يكون الرابط الروحي بين المحبين شديداً، نشعر ببعض كما أشعر بك اليوم.

أردفت في صدق:

يونس.. أنا أحبك.

ابتسم ونظر لي نظرة لن أنساها ما حييت وقال:

أحببتك أنا أولا وتمنيت كل هذا.. دعوت الله كثيراً فأنعم علي بما تمنيت، لنتذكر كل هذا جيداً في خلافنا وأوقاتنا الصعبة.. سيهون الكثير علينا.

فجأة قبل أن أرد عليه صوت ارتطام كبير ربما لآلة ما، يأتي من الأعلى! نظرنا إلى الأعلى ثم إلى بعضنا، فقال يونس:

ربما تسألين نفسك لماذا أضعك في موقف قد يكون خطراً كهذا؟ أقول لك إنني في الأيام الفائتة كنت أعزف كل النوت الموسيقية ليلا في الطابق الثالث، ولم يحدث إلا بعض الأشياء البسيطة، أصوات غريبة هنا وهناك، أعتقد أن الأمر متعلق بعزفك أنت!

اندهشت عندما سمعت ما قال لكنه أكمل:

لا أعلم لماذا أشعر أننا على ميعاد بأحدهم الليلة، كوني بجانبي ولا تفارقيني أبداً، وتذكري الله.. فإن الله أكبر من كل شيء.

أومأت موافقة وكلي ثقة، خليط من المشاعر ينجرف داخلي، خوف وطمأنينة، أسئلة كثيرة، ثقة كبير في يونس، بدأنا في الصعود مرة أخرى يتقدمني يونس، الأصوات  مازالت تنبعث أماكن متفرقة، هذه المرة ربما أسمعها من كل الطوابق، إذ إننا بعد أن تركنا الطابق الأول سمعنا به صوت ارتطام كالذي سمعناه من أعلى، وصلنا الطابق الثاني فسمعنا نفس صوت الارتطام! وكأنه إعلان عن وجودنا أو وجودهم! وصلنا الطابق الثالث وشعرت برهبة كبيرة، لكن لم نسمع أي صوت حينها، نظر إلى يونس وقال:

النوار كلها مضاءة بالكامل هنا، هذا جيد.

أردفت بنبرة خائفة:

تذكر أننا يجب أن نغلقها جميعا عند رحيلنا.

ضحك يونس ضحكة سريعة وقال:

سوف أفعل.. فقد لا تخافي.. اتفقنا؟

دخلنا غرفة العزف الثالثة، وضعت حقيبتي على الأرض وأعطاني يونس قهوتي وابتسم، جلست لأشرب قهوتي فرأيت الظرف الذي يحوي الصور القديمة والنوتة الموسيقية على البيانو! تركت قهوتي على البيانو بسرعة وأشت إليهم في فزع قائلة:

يونس.. ما الذي أتى بها الآن؟

تنبه يونس ثم قال على الفور..

اهدئي يا فريدة، أنا من أحضرتها هنا قبل أن أحضر القهوة، هذه نوتة تخرجك كانت مع الصور.. هل تذكرين أنهم كانوا بحوزتي في السيارة في اليوم الذي قابلنا فيه كريم؟

وضعت يدي على صدري أحاول أن أهدئ من أنفاسي المتلاحقة، أغمضت عيني فأكمل يونس:

فريدة.. أريدك أن تكوني أقوى من هذا.

أومأت له بعيني ولم أعلق، كان هادئا إلى أبعد حد، بدأ يفرز النوت الموسيقية التي كنت قد تدربت عليها من قبل، شرب كوب القهوة دفعة واحدة على غير عادت، ثم نظر إلى ساعته وقال..

أمامنا ساعتان بالضبط، يجب أن نستغلهما، بعد أن تنهي قهوتك، نبدأ أول نوتة موسيقية.

كنت أشرب القهوة وأنظر إليه كأنني أتفقده، بينما كان هو منتظراً أن نبدأ التدريب.. بعد أن أنهيت قهوتي قال:

لنبدأ أولى النوت الموسيقية.. كما قلت لك سابقا.. توحدي مع الآلة.. أشعري  بها.. تذكري أن أصابعك تلمس الآلة وهي أيضاً تلامس أصابعك.. اجعليها تغني الكلمات بدلا عنك، تذكري أنها تشعر بك، حين تفعلين ذلك.. تعطيك الآلة أجمل ما فيها من نغم.

لم تكن المرة الأولى التي أسمع فيها هذه الكلمات، لم أسمعها في حياتي إلا من يونس فقط، بدأت العزف نوتة موسيقية بعد الأخرى وتلقيت كثيراً من التوجيهات، كنت أتوقع حدوث أي شيء، بدا يونس غير مهتم إلا بالعزف، لكنه كان ينظر من حين لآخر باهتمام خلفي في اتجاه الباب، كان يحاول جاهداً ألا ألمحه لكني فعلت.. بعد أن انتهيت من آخر نوتة نظر يونس إلى ساعته وقال وهو ينظر إلي نظرة ذات مغزى:

الوقت يمر بسرعة غريبة.. بقيت نصف ساعة فقط حتى نرحل، نتدرب على نوتة حفل التخرج "النوم الأسود".

تعاملت مع الآمر باحترافية كما علمني يونس، بالرغم من علمي أنه كان ينوي شيئاً من الأساس، وضعت النوتة الموسيقية القديمة أمامي على الحامل.. سميت الله وبدأت العزف.. ويونس يروح ويجئ مستمعا في الغرفة.

بعد أن أنهينا أول مرة من العزف، سمعنا صوت خطوات منتظمة، نظر لي يونس ووضع إصبعه على شفتيه في إشارة لكتمان الصوت، أخذت الخطوات تقترب أكثر وأكثر من الغرفة في انتظام، ثم توقفت الخطوات خلفي، وسمعت صوت عم سيد يقول:

سمعت صوت العزف لا ينقطع مع علمي أن الكلية شبه خالية! لكن الأنوار كلها مضاءة! فعزمت على تنبيه من بالداخل، هل أنتم مستمرون في العزف؟

تنفست بعد أن كدت أصاب بأزمة قلبية واستدرت لآراء، نظر إلينا عم سيد بريبة، تبسم له يونس في خبث لم أعهده عليه وتغيرت نظراته، ثم تمشي إلى الباب في بطء حيث يقف عم سيد وربت على كتفه! تعجبت لطريقته كثيراً، ثم قال وقد تغيرت نبرة صوته وأصبحت مخيفة:

ها أنت أخيراً تصعد ليلا، بمفردك إلى الطابق الثالث! ألا تخاف من ساكنيه؟

حدث عم سيد في وجه يونس وابتلع ريقه وقد بدأ يتعرق عندما سمع صوت يونس الجديد، أنا أيضاً بدأت أخاف ولم أعلم ماذا أفعل؟ المفترض أنني أحتمي بيونس! ما الذي يحدث؟ نظر إليه الرجل في خوف ولم يعلق، لكن يونس أكمل حديثه بنفس الطريقة: 

تفضل.. هل تريدني أن أعزف النوتة الموسيقية مرة أخرى؟ أم تريد مشاركتنا؟

بادل الرجل نظراته بيني وبين يونس وقال بنبرة مرتعشة:

أشكرك.. لابد أن أذهب، فقط أطفئوا الأنوار عندما ترحلون، السلام عليكم.

انطلق الرجل يجري على الدرج رغم ضخامة حجمه، فضحك يونس ضحكة مخيفة وقال بصوت عال:

سوف أراك قريبا.

أصابني الرعب، التفت يونس بعدها إلي وقد بدا طبيعيا مرة أخرى وقال بنبرة صوته الطبيعية:

فريدة.. نريد أن ننهي العزف، ما زال أمامنا عزف طويل، بقى أقل من عشرين دقيقة.. هيا.

أغمضت عيني وتذكرت الله في نفسي وقرأت آية الكرسي سريعا، ثم بدأت عزف النوتة من جديد، لم يتوقف يونس عن النظر خارج الغرفة، كانت عيناه تتحركان يمينا ويساراً وكأنه يلاحق أحداً، أنهي يونس عزفي بتصفيق وجلس على الكرسي أمامي وهو يبعد حقيبتي لكي لا يرتطم بها ثم قال:

الآن ابدئي من المقطع الثالث..

وكان يقصد المقطع الذي تبدأ معه الأحداث كل مرة، بدأت العزف رغم توتري الشديد وأنا أضغط على أعصابي كي أنسي ما رأيته منذ دقائق مع يونس..

رأيت يونس يدندن اللحن معي بصوت غريب مندمجا مع صوت نغمات البيانو.. وفجأة انقطع النور كله، ساد الظلام الدامس حولنا، لا أرى أي شيء ولا أستطيع أن أحضر هاتفي من الحقيبة، كما أنني بت أخاف من يونس، ماذا أفعل؟ سمعت صوت الكرسي يجر على الأرضية الخشب، ثم أضاء نور هاتف يونس فرأيته،× أمسك يدي وأشار إلي ألا أتحدث، خرجنا من الغرفة فكان صوت عزف عال يأتي من مكان قريب! لم أتبين هل أظلم الطابق الثالث فقط أم الكلية بأسرها، تتبع يونس الصوت في آخر الطرقة عند صندوق الكهرباء، كانت مشاعري متداخلة ومتناقضة ولابد من قرار، هل أثق بيونس أم لا؟ تغلب صوت قلبي على كل شيء، فوحدت نفسي أمسك بيد يونس بقوة وأحتمي به.. وهو يبدو أنه مصر أن يصل لحقيقة ما يحدث في المبنى رغم علمه بالخطر، ضغط على يدي برقة وشعرت أنه يطمئني فاطمأنت بعض الشيء، شعرت بيونس الذي أحببته، همس في أذني حينها:

لا تصدري أي صوت على الإطلاق..

كان العزف يأتي من غرفة مخزن الهالك المغلقة وعلى بابها القفل الكبير! نرى النور واضحا من تحت أعقابها يكسر الظلام بالخارج، وكان العزف متقنا وبديعا.. عندما اقتربنا منها انطفأ النور وسكت العزف! في نفس اللحظة بدأ العزف من جديد في غرفة أخرى من غرف العزف بابها مفتوح ونورها مضاء، اقتربنا منها وحين هممنا بالدخول انطفأ النور وأغلق الباب!

همس في أذني من جديد:

اذكري الله في نفسك.. لا تخافي..

كان ضوء أبيض يدخل ويخرج من الغرف، ثم تتوالي الغرف في الإضاءة والعزف واحدة بعد الأخرى في عشوائية تامة، فما تكاد نصل إلى غرفة ما حتى تغلق وينقطع العزف، ليبدأ من جديد في غرفة أخرى! شعرنا بالإرهاق في دقائق قليلة، فتوقفنا عن ملاحقة صوت العزف، فتوقف العزف وساد الظلام إلا من هاتف يونس!

ثم أضاء نور غرفة مخزن الهالك وأصبح بابها مواريا! وبدأ العزف من داخلها مدويا! اقترب يونس من الغرفة بهدوء وأنا خلفه إلى أن بلغنا الباب فلم يغلق.. لم تظلم الغرفة أو ينقطع العزف! نظر إلي يونس في إشارة لندخل الغرفة فكتمت أنفاسي وكنت في شدة الخوف لكنني تبعته.

أزاح يونس الباب في هدوء وكأنه لا يريد أن يزعج العازف، ما إن فتح الباب عن آخره حتى توقف العزف! كان البيانو مغطى بنفس قطعة القماش التي رأيناها من قبل، نظرنا إلى الغرفة كلها في توجس، لكن نور الغرفة ارتعش للحظات لم أرى فيها شيئاً، ثم وجدت يونس يجلس عند البيانو وقد أزال قطعة القماش من عليه، وبدأ يعزف "النوم الأسود"! بنفس الطريقة التي سمعناها منذ دقائق!

للحظات وقفت ذاهلة لا أدري ما الذي يجري؟ هل حدث شيء ليونس؟ كيف حفظ النوتة بسرعة هكذا؟ هل أتعامل معه الآن؟ هل أثق فيه؟ أم أهرب؟ هل أقف بجانبه؟ شعرت بدوار أفاقني منه يونس وهو ينظر إلي ويقول في نبرة غريبة لم أسمعها منه قبل..

الأوتار يا عزيزتي تهلك كما يهلك أي شيء آخر في هذه الدنيا..

ارتعشت وأنا أراه على هذه الحالة وبدأت دموعي تناسب، لكنه لم يبال وأكمل وهو يعزف.

لذلك لابد من إعادة ضبطها من جديد حتى تستمعي لألحان مضبوطة.. ألا توافقين؟

هززت رأسي في خوف ولم أستطع أن أتحكم في دموعي وقلت..

نعم.. أوافقك..

أكمل حديثه وهو يعزف.

كل هذا لكي تضبطي أذنك فتتعلمين التفرقة بين الصواب والخطأ.

مرة أخرى أومأت له بالموافقة فأكمل.

يحدث هذا في العالم كله، لكن هنا.. هنا يهلكون الآلات مرة واحدة.. لا يعطونها فرصة أخرى، من أجل كثير من المال.. المال زينة ولعنة.

ثم ترك البيانو وقام يمشي نحو في بطء، اقترب مني أكثر ينظر إلي مبتسما ابتسامة مخيفة فكاد قلبي يتوقف.. قرأت آية الكرسي بصوت عالي فارتعش النور مرة أخرى ووقع يونس مغشيا عليه، فأسندته قدر استطاعتي وأظلمت الغرفة.

بقيت أنا ويونس في الظلام لدقائق على ضوء هاتفه المنبعث قريبا منا، لم أكن خائفة من يونس وقتها، أخذت أوخزه برفق حتى أفاق فحمدت الله، نظر إلي وقال..

فريدة.. ما الذي أوقعني هكذا؟

أردفت..

لنخرج من هذا المكان وسوف أحكي لك كل شيء.

فجأة أضاءت كل الأنوار مرة واحدة! نظرنا حولنا في دهش فوجدنا أنفسنا في غرفة العزف التي كنا نتدرب فيها وليس المخزن! لم نر بوضوح في الإضاءة الشديدة بعد الظلام الدامس..

فتحت جميع أبواب غرف العزف.. وبعد لحظات عزفت الآلات بصوت صاخب ومرة واحد نوتة موسيقية واحدة.. "النوم الأسود".

وقفت مكاني أبكي وأنظر ليونس الذي كان مندهشا مثلي تماما ثم قال بصوت عال:

ما بال هذه المقطوعة؟ ما السر وراءها؟ أريد أن أعرف.. ساعدته لينهض قائلة..

لا وقت لهذا.. هذا المكان شيطاني، لابد أن نرحل الآن يا يونس أرجوك..

وضع كلتا يديه يغطي وجهه وقال متنهداً.

يا الله ساعدنا.. يجب أن أطفئ الأنوار..

قلت له محذرة.

اترك كل شيء كما هو.. لابد أن نخرج من هنا الآن.

أخذ الظرف والنوتة الموسيقية القديمة وتحركنا نحو الدرج، العزف لم ينقطع، جميع الآلات الموجودة في الطابق الثالث تعزف نفس اللحن! لم نصدق ما نراه أو نسمعه، هبطنا الدرج بسرعة فوجدنا إضاءة الكلية بالكامل مضيئ! كان الهدوء يخيم على فناء الكلية كالعادة فيسري الصوت بسهولة، وعند باب البهو سمعنا صوت عم سيد عاليا يتحدث عبر الهاتف باكيا ويقول..

هما بالداخل الآن يا سيدي، يا دكتور العمر واحد.. أنا لن أصعد مرة أخرى ليلا أبداً بعد كل ما حدث لي.. بالطبع لا يتدربان على العزف.. بل يبحثان عن الحقيقة.. نحن في خطر.

خرج يونس فجأة وأنا خلفه بعد أن سمعنا حديثه، وقف يونس أمامه، ففهم عم سيد أننا سمعنا حديثه، فتوقف عن الحديث وأطفأ هاتفه على الفور في ارتباك، ثم جرى نحو باب الكلية مرتعبا فقال يونس..

الآن علمت أننا نسير على الدرب الصحيح.

 

التعليقات

للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا