المليونير الهارب
المليونير الهارب رجل في الأربعين من عمره، استنفرت للبحث عنه بريطانيا وأمريكا ودول الخليج، حتى تمكنت أخيراً من القبض عليه ومحاكمته.
سامي المهري، أمريكي الجنسية، من أصول يمنية، يحمل كذلك الجنسية البحرينية والقطرية، تعرف على فتاة تدعى نادين أبو راس، ليبية مقيمة في الكارديف عاصمة ويلز، تستأجر شقة بجانب شقة عائلتها التي تقيم في المملكة المتحدة منذ سنوات، تعرف عليها سامي عن طريق أحد مواقع الإنترنت المتخصصة بالزواج سنة 2012، تكونت بينهما علاقة، لم تلبث أن توطدت شيئاً فشيئاً، طلبها لتزوره في أمريكا، وحجز لها بطاقة طائرة، وهناك تعرفت عليه وعلى عائلته الثرية، إذ كانوا من أكبر تجار البلاد، وفي عام 2016.
بعد مرور 4 سنوات على علاقتها بسامي، اختفت نادين أبو راس في احتفالات رأس السنة، فاتصل أهلها بالمباحث البريطانية، وبدأت رحلة البحث عن نادين، ووزعوا صورها على جميع الفنادق والمسارح، فأخبرهم مسؤولو أحد الفنادق أنها تقيم في إحدى غرفهم الفخمة، فتوجه رجال المباحث إلى الفندق، ودخلوا الغرفة فوجدوا نادين جثة هامدة، وبمعاينة الجثة من رجال الطب الشرعي تبين أنها قتلت مخنوقة، ثم تعرضت للاغتصاب بعد القتل .. راجعوا شريط التسجيل في الكاميرات، فظهر القاتل رجلاً ملثماً، لا يكادون يعرفون له تفاصيل، وبمراجعة سجلات الزيارات تأكد لهم مرور سامي المهري على المغدورة. تم تعميم البحث عن الجاني المشتبه به، فوصلهم من إدارة المطارات أنه استقل طائرة إلى البحرين، ثم إلى قطر، ثم إلى جنوب إفريقيا، وبالتواصل مع مباحث كيب تاون ألقى القبض على سامي، فسلموه للإنتربول، ثم تسلمته السلطات البريطانية، وأحيل للقضاء، فاعترف بجرمه، وبين أن سبب قيامه بقتل نادين أنها رفضت العيش معه في أمريكا، وفضلت عليه شاباً بريطانياً، تقدم لها بقصد الزواج، فوافقت عليه وتركت سامي.
حكم عليه القضاء البريطاني بالمؤبد بعد ورود تأكيدات طبية بإصابته بمرض انفصام الشخصية .. ولا يزال سامي المهري المليونير وراء قضبان السجن حتى تاريخه.
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا