الطبيب في مجمع الأفنيوز
إن الطيش والغطرسة تنتجان المأساة وسوء العاقبة، وهذا ما حدث على أرض الكويت عام 2012م مع مجموعة من أربعة شباب، كانوا من جنسيات عربية وافدة، إذا كانت تربطهم علاقة طيبة، لكنها قائمة على العدوانية والطيش، وبطريق الصدفة التقى هؤلاء المتهورون بطيب أسنان من الجنسية اللبنانية الذي كان داخل سيارته بصحبة صديقه الكويتي، وفي نيتها الذهاب إلى مجمع الأفنيوز، ليحدث بين الجماعتين خلاف بسيط ومشادة كلامية، إلا أنها لم تدم سوى دقائق بل لحظات لا تذكر، ولتأخذ كل جماعة طريقها بأمان وسلام، ولم يخطر في ذهن الطبيب وصديقه الكويتي اللذين نسيا الموقف أن يكونا ملاحقين من قبل الشبان الذين ينوون الشر ويضمرون المكيدة، ليفاجأ الطبيب بتلق طعنة من أحدهم مع نزوله من السيارة أوقعته على الأرض، تاركين الضحية تلفظ أنفاسها الأخيرة وتفارق الحياة، لكن هيهات هيهات النجاة من حكم العدالة، فرجال الأمن والمباحث ألقوا القبض على الجاني في الشاليهات مع شركائه ليقوموا بتسليمهم للمحكمة التي أدانتهم وأصدرت حكم الإعدام في حق القاتل، والسجن المؤبد بحق زملائه المحرضين المشاركين في الجريمة الشنعاء.
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا